شرطة اسكتلندا : إيلون ماسك وتومي روبنسون يضخّمان شائعات حادثة دندي
أصدرت شرطة إسكتلندا تحذيرًا للجمهور بعد انتشار شائعات ومعلومات مضللة حول حادثة وقعت في دندي، شملت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، وذلك بعد أن تضخمت الادعاءات عبر الإنترنت من قبل الملياردير إيلون ماسك.
كما انتقد رئيس وزراء إسكتلندا مالك منصة X، مؤكدًا أن التضليل يهدد التماسك المجتمعي ويؤثر على الثقة بين أفراد المجتمع.
تداول فيديو يثير الجدل لطفلة في دندي ويستقطب انتقادات واسعة

تعرض زوجان بلغاريان لمضايقة من قبل بعض الشباب في شارع سان آن بدندي مساء السبت، ووجهت للفتاة البالغة 12 عامًا تهمة حيازة أسلحة هجومية.
تم تداول ما يُزعم أنه مقطع مصور للحادثة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صور لفتاة وهي تحمل أسلحة حادة. كما زُعم، دون دليل، أن الفتاة وأصدقاؤها تعرّضوا لمضايقات وملاحقة من قبل أشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون.
وأعاد إيلون ماسك نشر بعض هذه الادعاءات على منصة X وكتب : “ما نوع الحكومة التي تعتقل فتيات صغيرات يحاولن الدفاع عن أنفسهن؟”
كما أعاد اليميني المتطرف تومي روبنسون ، واسمه الحقيقي ستيفن ياكزلي-لينون، نشر الادعاءات، وكتب: “فيديو مثير للقلق جدًا من دندي ، إسكتلندا. فتيات صغيرات للغاية يبدين مضطربات ويتم تصويرهن من قبل مهاجر، ويمكن سماع الأطفال وهم يقولون إن عمرهم 12 عامًا فقط، واتركوهم وشأنهم”.
الشرطة ترد على المعلومات المضللة حول حادثة الفتاة في دندي وتؤكد استكمال التحقيقات

وأكدت الشرطة في دندي أنه بعد مراجعة لقطات كاميرات المراقبة لم يتم العثور على أي دليل يدعم الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس وزراء إسكتلندا (جون سويني) في غلاسكو يوم الخميس، إن هناك حدًا لما يمكن قوله عن “المعلومات المضللة المتعمدة” لتجنب التأثير على مسار القضية، لكنه أضاف: “أشخاص مثل إيلون ماسك، مع المعلومات المضللة التي أُثارت حول هذه القضية، يحاولون تقويض هذا الشعور بالتماسك داخل مجتمعاتنا، وهذا أمر غير مقبول أبدًا ، وشرطة إسكتلندا محقة تمامًا في التصدي لذلك”.
وقالت الشرطة القائدة نيكولا راسل : “نحن على علم بالمعلومات المضللة التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بحادثة وقعت يوم السبت في شارع سان آن بدندي ، اقترب خلالها بعض الشباب من زوجين بلغاريين.
“تم توجيه تهمة حيازة أسلحة هجومية لفتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، وستتم إحالتها إلى السلطات المختصة، ولا تزال تحقيقاتنا جارية”.
وبما أن الفتاة أقل من 16 عامًا، فستُنظر قضيتها من خلال نظام جلسات الأطفال في إسكتلندا، الذي يتبع نهجًا أقل رسمية مقارنة بالمحكمة.
وأكدت راسل: “نود أن نشكر المجتمع المحلي على مساعدته في تحقيقاتنا، ونحث الجمهور على عدم نشر معلومات مضللة حول هذه الحادثة أو التكهن بالظروف المحيطة بها”.
الفتاة البالغة 12 عامًا تصبح نجمة وسائل التواصل عبر حملة تمويل جماعي

أُعلنت الفتاة “بطلة” على منصات التواصل الاجتماعي ، حيث ظهرت رسوم كرتونية تصوّرها كشخصية Braveheart، وتم جمع تبرعات بقيمة 30,000 باوند عبر حملة تمويل جماعي.
وتكرّر الحملة ، التي يبدو أنها أُنشئت من قبل أسرتها ، الادعاءات بأن شقيقة الفتاة البالغة 12 عامًا تعرضت لهجوم جسدي خلال الحادثة ، وتؤكد أن الفتاة “تحتاج مساعدتنا للوقوف في وجه مؤسسة القانون الفاسدة التي تفضل ملاحقة الضحايا بدلًا من محاسبة المهاجرين الأجانب على جرائمهم”.
وفي ظل كل هذه التطورات، يظل الاطلاع على الحقائق ومتابعة التحقيقات الرسمية أمرًا أساسيًا، لا سيما في القضايا التي تشمل قاصرين. فالتعامل الواعي مع المعلومات والشائعات لا يحمي الأطفال وحدهم، بل يمنح كل قارئ فرصة لفهم التأثيرات الحقيقية لما يُنشر على الإنترنت، ويبرز أهمية دور كل فرد في تعزيز السلامة والتماسك داخل المجتمع.
متابعة المستجدات بعين ناقدة، والانتباه إلى المصادر الموثوقة، يجعل القارئ جزءًا من جهود حماية الأبرياء والتصدي لأي محاولة لنشر الخوف أو التضليل، ويحول الاهتمام بالقضية من مجرد متابعة سطحية إلى مساهمة فعلية في دعم العدالة والمجتمع على حد سواء.
المصدر : الغارديان
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
