شباب “الليبراليون الديمقراطيون” يطالبون بوقف التواطؤ البريطاني مع إسرائيل
في خطوة وُصفت بأنها سابقة داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي، صوّت شباب “الليبراليون الديمقراطيون” بأغلبية كاسحة خلال مؤتمرهم الصيفي في كامبريدج على قرار تاريخي يدين العدوان الإسرائيلي على غزة بوصفه “إبادة جماعية”، داعيًا الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لإنهاء التواطؤ ووضع أسس سلام عادل ودائم في المنطقة.
كسر الصمت الحزبي
القرار، الذي يأتي قبيل المؤتمر الوطني للحزب في بورنموث، فتح الباب أمام نقاش غير مسبوق حول توصيف جرائم الاحتلال بمصطلح “الإبادة”. وقد استند إلى حكم محكمة العدل الدولية في يناير 2024، الذي أكد وجود “أسس معقولة” للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مع الإشارة إلى رفض الاحتلال الامتثال للإجراءات الملزمة الصادرة عن المحكمة.
ورأى المشاركون أن استمرار غياب العدالة وتواطؤ القوى الدولية مع الاحتلال أدّى إلى إضعاف الحياة السياسية والمدنية، وكرّس واقعًا يزجّ بالفلسطينيين في دوامة من العدوان المستمر وانتهاك الحقوق، مؤكدين أن إنهاء الاحتلال وحده كفيل بفتح الطريق أمام مستقبل يقوم على الكرامة والحرية والأمن.
مطالب للحكومة البريطانية
- القرار لم يكتفِ بالإدانة، بل وضع أمام الحكومة البريطانية حزمة واضحة من الخطوات، أبرزها:
- تعليق التعاون العسكري والأمني مع إسرائيل؛
- حظر التجارة مع المستوطنات غير الشرعية؛
- مقاضاة المواطنين البريطانيين المتورطين في جرائم حرب بغزة؛
- فتح تحقيق علني في ضلوع بريطانيا بالصراع؛
- فرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في انتهاكات جسيمة؛
- تعليق اتفاقية الشراكة والتجارة بين لندن وتل أبيب؛
- التحرك لوقف دائم لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بلا قيود.
أصوات داخل الحزب
قال روان فيتون، المسؤول المشارك عن العلاقات الدولية في شباب “الليبراليون الديمقراطيون”:
“الاعتراف بفلسطين خطوة مطلوبة، لكنها لا تكفي. على بريطانيا أن تتخذ خطوة أكبر، عبر دعم مصالحة حقيقية، والاستثمار في إعادة إعمار غزة بقيادة فلسطينية، وتحمل المسؤولية التاريخية عن دورها في هذه المأساة.”
أما آن-ماري سيمبسون، رئيسة جمعية “أصدقاء فلسطين” في الحزب، فقد علّقت بلهجة حادة:
“لقد آن الأوان لأن تتوقف حكومتنا عن الاكتفاء بالشعارات، بينما تستمر في تزويد إسرائيل بالسلاح والدعم السياسي والدبلوماسي، وهي ترتكب أفظع الجرائم ضد الإنسانية. يجب أن ينتهي هذا التواطؤ فورًا.”
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
10°C
