سوناك قد لا يتنحى عن زعامة المحافظين حتى لو خسر الانتخابات
أشار ريشي سوناك في مقابلة مع قناة “بي بي سي” إلى أنه قد لا يستقيل فورًا من زعامة حزب المحافظين، إذا خسر الانتخابات العامة المزمع إجراؤها يوم الخميس القادم الموافق الرابع من يوليو.
وفي مقابلة مع مراسل القناة كريس ماسون لم يقدم سوناك إجابة مباشرة عندما سُئل عما إذا كان سيبقى في منصبه إذا خسر، واكتفى بالقول: إنه سيضع نفسه دائمًا في خدمة حزبه، ما يعني أنه قد يبقى في منصبه مدة معينة.
سوناك يتعهد بمواصلة خدمة حزبه!
وردًّا على سؤال عما إذا كان سيبقى عضوًا في البرلمان المقبل بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات، أجاب سوناك: “نعم، أنا أحب خدمة الناخبين الذين منحوني ثقتهم، وقد كنت أفعل ذلك منذ دخولي الساحة السياسية”.
وفي السنوات الأخيرة كان قادة الأحزاب الكبرى يستقيلون فورًا بعد خسارتهم الانتخابات العامة، ولكن بحسَب صحيفة الغارديان فإن سوناك قد يتعرض لضغوط من أجل البقاء في منصبه مدة معينة؛ للسماح للحزب بإجراء تحقيق مناسب في الأخطاء التي أدت إلى الخسارة الفادحة “المحتملة” في الانتخابات، ولمنعه من التسرع في إعلان انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين.
يُشار إلى أنه بعد خسارته أمام توني بلير في عام 2005، بقي مايكل هوارد زعيمًا لحزب المحافظين ستة أشهر تقريبًا؛ لإتاحة الوقت للحزب من أجل مراجعة عملية انتخاب الزعيم الجديد، وتمكين الوزراء الذين تولّوا مناصب في حكومة الظل من إثبات جدارتهم وبناء سمعة طيبة.
وفي ذلك الوقت انتُخِب ديفيد كاميرون زعيمًا لحزب المحافظين، الذي كان الخيار الأفضل بالنسبة لزعيم حزب المحافظين الأسبق مايكل هاورد، والذي قاد حزب المحافظين مرة أخرى إلى الفوز في الانتخابات اللاحقة.
وفي الأسبوع الماضي نشر موقع (ConservativeHome) الإلكتروني مقالًا للكاتب ويليام أتكينسون يقول فيه: إن على سوناك أن يحذو حذو هاورد. ونشرت صحيفة التلغراف مقالًا أشارت فيه إلى أن كبار الشخصيات في حزب المحافظين حثّوا سوناك على تأجيل انتخابات القيادة القادمة، ولا سيما أنصار وزيرة الأعمال والتجارة كيمي بادينوش، الذين يرون أن ذلك قد يعزز فرصها في التغلب على بيني موردونت.
وتبقى الأنظار الآن متجهة إلى يوم الخميس الرابع من يوليو، الذي سيُثبت صحة استطلاعات الرأي، التي تشير إلى تعرض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة وغير مسبوقة، وفوز حزب العمال المعارض بسهولة، مع توقعات بمفاجآت من الجاليات العربية والمسلمة للحزبين اللذين صمّا آذانهما عن مطالبها بمواقف قوية ضد الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇