سوريو بريطانيا يستنكرون الهجوم الإرهابي على الكنيس اليهودي
أعربت الجالية السورية في المملكة المتحدة عن عميق تعازيها للجالية اليهودية في مانشستر وفي عموم بريطانيا، وذلك عقب حادثة الطعن المأساوية التي وقعت اليوم في كنيس بمدينة كرومسال.
وأكد السوريون أنهم يقفون في تضامن كامل مع جيرانهم من أبناء الجالية اليهودية في مصابهم، مشددين على أن وقوع مثل هذا الهجوم في مكان مقدّس للعبادة، وفي يوم يوم الغفران – أقدس أيام السنة اليهودية – يزيد من قسوة المأساة وألمها.
رفض العنف ضد دور العبادة

شدد البيان على أن دور العبادة يجب أن تبقى دائمًا أماكن سلام وأمان وقداسة، وألا تكون أهدافًا للكراهية أو العنف. وأضاف أن قلوب الجالية السورية وصلواتها تتجه نحو الضحايا وأسرهم والجالية اليهودية في هذا الظرف العصيب.
تجربة السوريين مع استهداف المقدسات
لفتت الجالية السورية إلى أنها تعرف هذا الألم جيدًا، إذ تعرّض السوريون على مدار أكثر من خمسة عشر عامًا لهجمات مدمرة استهدفت المساجد والكنائس والأماكن المقدسة، ما خلّف الكثير من الضحايا والأحزان والجراح. وأكدت أن العنف ضد الأبرياء – وخاصة داخل دور العبادة – مرفوض أينما وُجد.
نفي أي صلة بالمهاجم
وأوضح البيان أن أحدًا من داخل الشبكات السورية في بريطانيا، سواء في مانشستر أو خارجها، لم يتمكن من تحديد هوية المهاجم أو تأكيد معرفته شخصيًا.
دعوة لعدم استغلال الحادث

ناشدت الجالية السورية المجتمع البريطاني الأوسع بعدم السماح لهذه الحادثة بأن تؤدي إلى ممارسات عنصرية ضد السوريين أو المسلمين أو المهاجرين، مؤكدة أن العنف لا يجب أن يُقابَل بمزيد من الكراهية والانقسام. كما حذّرت من استغلال هذه الجريمة لتقييد حرية التعبير، ولا سيما الحق في الاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي بشأن الإبادة المستمرة في غزة.
التزام ببناء مجتمع آمن
أكد السوريون في ختام بيانهم أنهم يقفون جنبًا إلى جنب مع الجالية اليهودية في رفض العنف، ويجددون التزامهم ببناء مجتمع يسوده الأمان والكرامة والثقة المتبادلة.
الجهات الموقّعة على البيان

- التجمع السوري البريطاني (Syrian British Consortium)
- منظمة إعادة التفكير وإعادة البناء (Rethink Rebuild Society)
- حملة التضامن مع سوريا (Syria Solidarity Campaign)
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أنّ هذا الحادث المأساوي يشكّل تهديدًا خطيرًا لقيم التعايش والأمن المجتمعي في بريطانيا، وأن استهداف دور العبادة – أيًا كانت ديانة روادها – يمسّ بسلامة المجتمع بأسره. وتؤكد المنصة أنّ إدانة الإرهاب والعنف يجب أن تترافق مع رفض موجات التحريض والعنصرية التي قد تستغل مثل هذه الحوادث، داعية إلى حماية الحريات الأساسية، وخاصة حرية التعبير والتظاهر السلمي.
وتشدد المنصة على أنّ الطريق نحو مجتمع أكثر أمانًا وعدالةً لا يكون عبر نشر الكراهية أو فرض القيود، بل عبر تعزيز قيم الاحترام المتبادل والعدالة وحقوق الإنسان للجميع دون استثناء.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
