سوالا برافرمان تطلب اعتقال من يهتف للجهاد والشرطة ترفض

بينما تتعرض المملكة المتحدة لموجة واسعة النطاق من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، طالبت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان باتخاذ إجراءات صارمة بحق أي شخص يهتف للجهاد.
وقد أثار مقطع فيديو نُشِر على وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا واسع النطاق بعد أن ظهر فيه متظاهر يهتف بكلمة “الجهاد” أثناء مظاهرة داعمة للفلسطينيين.
سوالا برافرمان تطلب اعتقال متظاهرين!

وفي هذا السياق، حثت برافرمان رئيس شرطة “سكوتلاند يارد” السير مارك رولي على استخدام “الصلاحيات الكاملة للقانون” في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
ومن المقرر أن تعقد وزيرة الداخلية محادثات مع مفوض شرطة العاصمة؛ لتأكيد أن الشرطة يجب أن تكون حازمة في التعامل مع أي انتهاكات للقانون خلال هذه الاحتجاجات.
من جانبها أكدت شرطة العاصمة أن كلمة الجهاد تشير إلى “عدة معانٍ”، وقالت: إن ضباط مكافحة الإرهاب المتخصصين لم يلحظوا أي خرق للقانون، بعد تحليل مقاطع الفيديو المُصورة لمظاهرات يوم السبت.
لكن وزير الهجرة روبرت جينريك قال: إن ترديد هذا الهتاف في شوارع العاصمة يحرِّض على العنف والإرهاب!
حرية الرأي والتعبير!

وعلى الصعيدين السياسي والاجتماعي، أبدى زعيم حزب العمال كير ستارمر قلقه من عدم تصنيف هتاف “الجهاد” على أنه جريمة، ما دفعه إلى دعوة الحكومة لمراجعة “الثغرات القانونية” التي قد تجعل من الصعب محاسبة مروِّجي خطابات الكراهية، على حد وصفه.
ومن ناحية أخرى، نفت الحكومة عزمها منح الشرطة صلاحيات إضافية للتعامل مع الهتافات التي قد تُصنف على أنها متطرفة، مع تأكيد أن الشرطة تمتلك بالفعل صلاحيات كبيرة بهذا الصدد.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء: “من المحتمل أن تكون بعض هذه المشاهد صادمة لبعض المجموعات، على رأسها الجالية اليهودية في المملكة المتحدة التي تستحق أن تشعر بالأمان”.
هذا وانتقدت منظمة السلامة اليهودية “كوميونيتي سيكيوريتي تراست” (Jewish safety organisation) السلطات البريطانية؛ بسبب تفسيرها المهلهل للأحداث، حسَب وصفها، ودعت لمزيد من الحذر في التعامل مع السلوكيات التي قد تحمل الكراهية والتطرف، على حد زعم المنظمة، بينما يبدي المجتمع المسلم قلقه في المقابل من تصاعد موجة الإسلاموفوبيا وزيادة التحريض الإعلامي والرسمي ضد المسلمين.
المصدر: ديلي ميرور
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇