دراسة : مليار شاب عرضة لفقدان السمع بسبب سماعات الأذن

فريق التحرير November 20, 2022

كشفت إحدى الدراسات أنّ أكثر من مليار مراهق وشاب قد يكونون عُرضة لخطر فقدان السمع بسبب استخدامهم سماعات الأذن وحضورهم حفلات موسيقية صاخبة.

يشير فريق دولي من مجموعة من الباحثين إلى أنّ 24 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 34 عامًا يستمعون إلى الموسيقا على أجهزة الاستماع الشخصية على “مستوى غير آمن”.

أضرار سماعات الأذن

نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة (BMJ Global Health)، حيث دعا الباحثون الحكومات إلى تنفيذ سياسات الاستماع الآمن “على وجه السرعة”.

تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أنّ أكثر من 430 مليون شخص من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم يعانون حاليًا من فقدان السمع.

ويُعدُّ الشباب معرضين للخطر بشكل خاص بسبب استخدامهم لأجهزة الاستماع الشخصية، مثل الهواتف الذكية وسماعات الرأس وسماعات الأذن، وزيارة أماكن الموسيقا الصاخبة، في ظل إجراءات تنظيمية ضعيفة للمحافظة على سمعهم.

وقال الباحثون: “الحالات المتكررة أو الفردية للاستماع غير الآمن قد تسبب أضرارًا فسيولوجية للجهاز السمعي، وتظهر على أنها طنين عابر أو دائم أو تغيرات في السمع”.

ويمكن أن يتفاقم الضرر الناجم عن الاستماع غير الآمن مدى الحياة، وقد يؤدي في وقت مبكر إلى جعل الأفراد أكثر عرضة لفقدان السمع المرتبط بالعمر، حسبما أشار الباحثون.

دراسات سابقة

وفحص الباحثون، بقيادة أكاديميين في جامعة ساوث كارولينا في الولايات المتحدة، دراسات سابقة على أجهزة الاستماع الشخصية وأماكن الموسيقا الصاخبة التي جرت بين عامي 2000 و2021. وشمل الفحص 33 دراسة ضمت أكثر قليلًا من 19 ألف شخص.

وقدّر المؤلفون أنّ 23 في المئة من البالغين الذين شملتهم الدراسة و 27 في المئة من المراهقين تعرضوا لضوضاء صاخبة من أجهزة الاستماع الشخصية.

وأقر الباحثون بأنّ النتائج لم تأخذ في الاعتبار العوامل الديموغرافية أو التغييرات في السياسة المتعلقة بالاستماع الآمن في بعض البلدان.

لكنهم خلصوا إلى أنّ التعرض للموسيقا الصاخبة سواء في حفلات ومن خلال أجهزة الاستماع الشخصية قد يعني أنّ ما يصل إلى مليار مراهق وشاب قد يكونون عرضة لخطر فقدان السمع في وقت لاحق من الحياة.

في هذا الإطار، تسلّط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لتنفيذ سياسة تركز على عادات الاستماع الآمنة في جميع أنحاء العالم من أجل تعزيز الوقاية من فقدان السمع.