هل أنت الآن أكثر سعادة مما كنت عليه في العام الماضي؟

هل أنت الآن أكثر سعادة مما كنت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي؟ للإجابة على هذا السؤال ، ستحتاج إلى التفكير في ذكرياتك عن العام الماضي ومقارنتها بحالتك الحالية. ولكن ما مدى موثوقية ودقة ذكرياتك عن العام الماضي؟
مشاعر السعادة وتأثيرها على الأشخاص

هذا ليس سؤالا تافها. إذا كانت ذكرياتك عن العام الماضي متحيزة إلى حد ما، فقد يكون تقييمك لمسار سعادتك – وبالتالي حياتك – مشوها. شرعت ورقة بحثية حديثة (2020) من تأليف ألبرتو براتي (جامعة أكسفورد) وكلوديا سينيك (جامعة السوربون) في استكشاف هذه القضية. و (الإجابة على السؤال: “هل تقول إنك أكثر رضا عن الحياة ، أو أقل رضا أو تشعر بنفس الشعور كما كنت قبل عام؟”).
وجد المؤلفون أن “الأشخاص الأكثر رضا في هذا العام يميلون إلى المبالغة في تقدير التحسن في رضاهم عن الحياة. على العكس من ذلك ، يميل الأشخاص غير الراضين إلى تذكر ذكريات سلبيّة عن العام الماضي. وخلص المؤلفون إلى أن “رفاهية الناس التي يتذكرونها تتأثر بالمستوى الحالي من الرضا عن الحياة.
المشاعر الايجابية قادرة على خلق مستقبلك

يبدو أن هذه نسخة من ظاهرة “الأغنياء يزدادون ثراء”، حيث يميل الأشخاص السعداء إلى الاعتقاد بأنهم يزدادون سعادة، والعكس صحيح، مما يؤدي إلى رفع الأشخاص السعداء إلى أعلى مع دفع الأشخاص غير السعداء إلى الأسفل.
نظرا لأن مستويات السعادة مرتبطة بالسلوك، فقد نتوقع أن هاتين المجموعتين ستظهران طرقا مختلفة. على سبيل المثال ، قد ينمو شعور الأشخاص السعداء بمرور الوقت ويزيد من التفاؤل والثقة والانفتاح على التجربة بينما قد يتحول شعور الأشخاص غير السعداء ويتضاعف ليصل الى تشاؤم متزايد وعدم ثقة وخوف.
لا يغامر المؤلفون بتقديم حلول ، لكن النتائج التي توصلوا إليها تتوافق بشكل جيد مع الأبحاث المعرفية التي تظهر كيف أن الذكريات والأفكار والتصورات المشوهة قد تقوض عملية صنع القرار والصحة العقلية.
اقرأ أيضا
بريطانيا وأيرلندا ضمن أكثر دول العالم سعادة لعام 2023
الرابط المختصر هنا ⬇