هيئة NHS في إنجلترا تطلق حملة لتعزيز فحوصات سرطان الثدي
أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا (NHS) أول حملة توعوية واسعة النطاق لحث النساء على إجراء الفحوصات الدورية، عبر إعلانات تلفزيونية وإذاعية ومنصات رقمية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات خيرية بارزة مثل (Breast Cancer Now) و (Cancer Research UK).
فحوصات دورية للكشف المبكر عن سرطات الثدي
ودعت هيئة خدمات الصحة في إنجلترا (NHS) النساء في المملكة المتحدة لإجراء أول فحص ماموغرام روتيني بين سن 50 و53 عامًا، مع تكرار الفحص كل ثلاث سنوات حتى بلوغهن 71 عامًا، وبعد ذلك يُتاح لهن طلب الفحص عند الحاجة.
وتشير الإحصاءات إلى أن هذا البرنامج، الموجه للنساء غير المصابات بأعراض واضحة، يسهم في منع نحو 1,300 حالة وفاة سنويًا في المملكة المتحدة، بعد أن نجح في رصد إصابات بسرطان الثدي لدى 18,942 امرأة في إنجلترا خلال العام الماضي فقط.
ووفقًا للهيئة، فإن غياب الفحص الدوري قد يؤدي إلى تأخير تشخيص المرض، وهو ما يقلل فرص العلاج الفعّال.
ورغم تحسن مستويات الإقبال على الفحص، فإنها لا تزال دون المستويات التي كانت عليها قبل جائحة كورونا.
وقد أظهرت بيانات هيئة خدمات الصحة البريطانية (NHS) الصادرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن نسبة المشاركة في برنامج الفحص خلال عام 2022-2023 بلغت 64.6 في المئة، مقارنة بـ71.1 في المئة خلال الفترة 2018-2019.
تحفيز النساء على إجراء الفحص المبكر للسرطان
أما النساء اللاتي تمت دعوتهن للفحص لأول مرة، فقد اقتصرت نسبة استجابتهن على 53.7 في المئة فقط.
وفي إطار الحملة الجديدة، يوجه عدد من الشخصيات الإعلامية والطبية والناجيات من المرض رسائل مفتوحة لحث النساء على الخضوع للفحص، من بينهن الصحفية البريطانية فيكتوريا ديربيشاير.
وقالت فيكتوريا في رسالتها: “لقد أجريت فحوصات الماموغرام عدة مرات دون الشعور بأي ألم، وكنت حريصة على ذلك لضمان اكتشاف أي تغيرات مبكرة، فكلما تم تشخيص سرطان الثدي في مراحله الأولى، زادت فرص النجاة.”
وأضافت ديربيشاير، التي شُخصت بالمرض قبل نحو عقد، أنها كانت تخشى ألا تتمكن من رؤية أطفالها يكبرون أو أن تكمل حياتها مع شريكها.
وقالت: “أنا اليوم على قيد الحياة بفضل رعاية هيئة خدمات الصحة (NHS)، وسأحتفل في عام 2025 بمرور 10 سنوات على تشخيصي، فقد يكون فحص الثدي السبب في إنقاذ حياتك، لذا لا تترددي في إجرائه.”
إجراءات جديدة لتسهيل الفحص
وتعتمد الحملة على خدمة إلكترونية جديدة تحت اسم (Ping and Book)، والتي ترسل إشعارات عبر تطبيق (NHS) لتنبيه النساء بموعد فحصهن القادم أو إعلامهن في حال تأخرهن عن إجرائه.
ورغم أن الفحوصات لا تضمن اكتشاف جميع أنواع السرطان، وقد تؤدي أحيانًا إلى تشخيص أورام غير ضارة، يؤكد الخبراء أن البرنامج الوطني للفحص لا يزال أحد أهم الوسائل للكشف المبكر عن المرض وتقليل معدلات الوفيات الناجمة عنه.
وتقدر NHS أن رفع معدل المشاركة في الفحص إلى 80 في المئة بحلول عام 2025-2026 سيؤدي إلى إجراء نحو مليون فحص إضافي، وهو ما قد يسهم في اكتشاف أكثر من 7500 حالة إصابة جديدة في مراحلها المبكرة.
وأكدت السيدة كالي بالمر، المديرة الوطنية لمكافحة السرطان في هيئة خدمات الصحة في إنجلترا (NHS)، أهمية الفحص المبكر، قائلة: “يُعد فحص سرطان الثدي وسيلة فعّالة لاكتشاف المرض في مراحله الأولى وإنقاذ الأرواح، لكننا ندرك أن هناك أسبابًا مختلفة قد تجعل بعض النساء يترددن في إجراء الفحص، أو قد لا يعتبرنه أولوية في حياتهن المزدحمة.”
وأضافت: “لهذا السبب أطلقت هيئة خدمات الصحة في إنجلترا (NHS) أول حملة وطنية من نوعها لدعم النساء وتشجيعهن على الفحص، مع العمل على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والمخاوف التي قد تحول دون ذلك.”
المصدر: الغارديان
اقرأ ايضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
12°C
