مقابل مليار دولار عن كل شخص.. الإفراج عن مواطن بريطاني و4 أمريكيين من سجون إيران

عقدت إيران والولايات المتحدة الأمريكية صفقة مثيرة للجدل أمس، نتج عنها إطلاق سراح معتقل بريطاني وأربعة أمريكيين من سجون إيران مقابل أكثر من مليار باوند عن كل شخص.
حيث أفرجت حكومة الولايات المتحدة عن مبلغ يقدر بحوالي 6 مليار باوند من أموال النفط الإيراني كتسوية مقابل الإفراج عن المعتقلين الخمسة، وحُوِّلت هذه الأموال إلى قطر، التي كان لها دور بارز في عملية التبادل بين البلدين.
سجون إيران

أُطلق سراح الأمريكيين الخمسة الذين اعتُقِلوا في إيران، ونُقلوا أمس على متن طائرة قطرية من إيران إلى قطر، وبحسَب المعلومات، كان السفير القطري مرافقًا لهم.
وعلى الرغم من هذه الصفقة، يبدو أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لا تزال مستمرة، حيث يتواصل الصراع بينهما على جميع الأصعدة، ويشمل ذلك الخلاف بشأن برنامج إيران النووي.
وتشير إيران إلى أن برنامجها النووي سلمي، لكنها وفقًا لعدة تقارير تُخصِّب اليورانيوم بمستويات تقترب من صنع الأسلحة النووية!
وشملت صفقة التبادل اليوم الشخصيات الآتية:
سياماك نمازي، الذي اعتُقل في عام 2015 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
عماد شرقي، وهو رجل أعمال مغامر حُكم عليه بالسجن 10 سنوات.
مراد طهباز، وهو ناشط بريطاني أمريكي من أصل إيراني، اعتُقل في عام 2018 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وبعد وصول هؤلاء إلى المطار، حيّوا السفير الأمريكي في قطر، تيمي ديفيس، واحتفلوا بنيلهم الحرية والعودة إلى أحضان أسرهم وأحبائهم.
وأشاد المُعتقل سياماك نمازي بدور الجهات القطرية والسويسرية والكورية الجنوبية والعمانية في هذه الصفقة.
تداعيات سياسية

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن استمرار الضغوط لمحاسبة إيران وغيرها من الأنظمة على ممارسات الاعتقالات غير المشروعة.
وأشار إلى أن هناك تسليمًا لمواطنين إيرانيين اثنين إلى الجانب الأمريكي ضمن هذا التبادل.
وتأتي هذه الصفقة قبل اجتماع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الذي من المتوقع أن يلقي فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كلمة.
إلى جانب ذلك، يثير هذا الإعلان انتقادات جديدة للإدارة الأمريكية، حيث يرى بعض المعارضين أن هذه الخطوة تُسهِم في تعزيز الاقتصاد الإيراني، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التهديدات الإيرانية ضد القوات الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط.
وبهذا الصدد يقول سياسيون: إن هذه الصفقة قد تفتح الباب لتداعيات سياسية واقتصادية تؤثر في العديد من الأطراف المعنية، ويشمل ذلك حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي.
المصدر: ميرور
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇