سجن عنصري حاول إشعال النار في فندق للاجئين في بريطانيا

في واحد من أقسى الأحكام القضائية الصادرة بشأن أحداث الشغب التي عصفت ببريطانيا خلال الصيف الماضي، حُكم على ليفي فيشلوك، البالغ من العمر 31 عامًا، بالسجن تسع سنوات مع خضوعه لمراقبة إضافية على مدى خمس سنوات. وجاء ذلك بعد تورطه في محاولة إحراق فندق يضم طالبي لجوء أثناء أعمال عنف عنصرية وقعت في الرابع من أغسطس في مدينة روثرهام.

تفاصيل الجريمة

وصف القاضي جيريمي ريتشاردسون فيشلوك بأنه “شارك في كل جانب تقريبًا من جوانب العنف العنصري الذي وقع في ذلك اليوم المشؤوم”. وأظهرت الأدلة أن المتهم كان جزءًا من مجموعة عنصرية اعتدت على الفندق، حيث شوهد يرتدي قميصًا مميزًا يحمل اسم “بيلينغهام” على ظهره، ما جعله “سهل التمييز”، وفقًا لمحكمة شيفيلد الملكية.

وأقرّ فيشلوك بالذنب في تهم الفوضى العنيفة وإشعال النار بنية تعريض حياة الآخرين للخطر. وأوضحت المحكمة أنه كان ضمن مجموعة تهتف بعبارات عنصرية، حيث أسهم في إشعال حريق كبير باستخدام ألواح خشبية، دُفعت نحو الفندق بهدف تعريض حياة أكثر من 200 طالب لجوء محاصرين داخل المبنى للخطر.

فضلًا عن ذلك، شارك المتهم في بناء حواجز أشعلت فيها النيران، واستخدم جسمًا حادًّا لتهديد الأشخاص داخل الفندق. كما عمد إلى تحطيم النوافذ باستخدام الطوب والقطع الخرسانية، ودمر السياج المحيط بالمبنى ووحدة تكييف الهواء.

وفي وقت لاحق من اليوم، انضم إلى مجموعة أخرى هاجمت مركبات الشرطة باستخدام الحجارة. وأظهرت التقارير أنه استهدف ساق أحد الضباط بمقذوف، محاولًا إصابته في الجزء غير المحمي بدرع مكافحة الشغب.

شهادة الموظفين وشهود العيان

أفاد موظفو الفندق أمام المحكمة أنهم لجؤوا إلى غرفة طوارئ؛ خوفًا على حياتهم، في حين كانت النيران والدخان يقتربان منهم. وأكدت التقارير أن الفندق تعرض لهجوم مكثف، حيث حُطمت نوافذه وأضرمت النيران في حاوية قمامة دُفعت نحو باب الحريق.

حُكم على فيشلوك بالسجن بالتزامن مع عقوبة مماثلة صدرت في سبتمبر ضد توماس بيرلي، البالغ من العمر 27 عامًا، والذي أُدين بتهم مشابهة بعد اعترافه بإشعال النار وحيازة سلاح هجومي. حتى الآن، أُدين أكثر من 60 شخصًا لدورهم في أحداث الشغب خارج الفندق.

تصريحات القاضي

وفي هذا السياق وصف القاضي ريتشاردسون القضية بأنها من أخطر القضايا التي تعامل معها. وقال: “لقد شاركت في كل جانب من جوانب السلوك الإجرامي العنصري. أفعالك وأفعال تلك العصابة ألقت بظلال قبيحة على سمعة روثرهام وجنوب يوركشاير”. وأضاف: “مع أنك لم تبدأ الحريق، فقد أسهمت في إضرام النار، وهذا لا يقل خطورة عن إشعالها”.

المصدر الغارديان 

إقرأ أيّضا