ستارمر يلتقي فلسطينيين فقدوا أسرهم في غزة
التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الثلاثاء، مجموعة من الفلسطينيين الذين فقدوا أفرادًا من أسرهم في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وطالب ستارمر، في أعقاب الاجتماع الذي جرى في مقر الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت)، بوقف فوري لإطلاق النار، ودعا “إسرائيل” للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود.
ويُعدُّ هذا الاجتماع الأول من نوعه بين وفد فلسطيني كبير وزعيم بريطاني منذ استلام حزب العمال السلطة في يوليو الماضي. وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء أنجيلا راينر، ووزير الشرق الأوسط هاميش فالكونر، بالإضافة إلى السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زُملط.
ستارمر يطالب بوقف العدوان على غزة
وبعد الاجتماع، صرح ستارمر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن “المعاناة الرهيبة” في غزة يجب أن تنتهي، مؤكدًا ضرورة إتاحة دخول المساعدات دون قيود.
وضم الوفد الفلسطيني أفرادًا فقدوا أطفالًا وأقارب في الهجمات الإسرائيلية على غزة. وفي سياق الاجتماع، سلّمت العائلات رئيس الوزراء قائمة من مطالب أساسية يتعين على الحكومة البريطانية إعطاؤها الأولوية القصوى، على رأسها ما يلي:
- إنشاء برنامج لإجلاء الأطفال: برنامج تجريبي لإنقاذ حياة 15 طفلًا مصابين بإصابات خطيرة في غزة وتوفير الرعاية الطبية لهم في بريطانيا.
- إطلاق برنامج تأشيرات للفلسطينيين: تسهيل إصدار تأشيرات للفلسطينيين من أجل الحصول على الرعاية الطبية والفرص الأخرى خارج غزة.
- ضمان وصول المساعدات الطبية إلى غزة: تنفيذ تدابير بريطانية لضمان وصول المساعدات الطبية دون عوائق، رغم الحصار الإسرائيلي المتعمد.
- برنامج لم شمل العائلات: إنشاء مسارات قانونية وتأشيرات لتسهيل لم شمل العائلات الفلسطينية التي تفرقها الصراع.
- وجود فرق بريطانية عند المعابر الحدودية: نشر فرق بريطانية لضمان التفتيش السريع للمساعدات وضمان عدم تقييد تدفق المساعدات إلى غزة.
- وقف استخدام التجويع كسلاح: التأكيد على ضرورة منع إسرائيل من استخدام التجويع كأداة في الحرب وضمان وصول المساعدات الغذائية.
- التنسيق مع الحكومة البريطانية لتنظيم تصاريح السفر: تسهيل تصاريح السفر للأطفال المصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية في الخارج.
- معالجة المخاوف الأمنية في بريطانيا: التصدي لمخاوف الفلسطينيين المقيمين في بريطانيا بشأن عودة مواطنين بريطانيين متورطين في جرائم حرب إلى المملكة المتحدة.
- تعزيز التفتيش على المساعدات الإنسانية: تحسين عملية التفتيش لضمان تدفق المساعدات بشكل سلس وسريع إلى غزة.
- الإقرار بأن المساعدات الإنسانية لا تكفي: التأكيد على أن المساعدات الإنسانية هي حل مؤقت، وأن التغيير الجذري لحماية الفلسطينيين من المعاناة المستمرة ضروري.
ضغوط متزايدة على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف أكثر حدة تجاه “إسرائيل”
وفي سياق متصل، أشار ستارمر إلى أن الهجمات الروسية على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية في البحر الأسود تؤخر وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة.
يجدر الذكر بأن هذه التصريحات تأتي في ظل تزايد الضغوط على حكومة ستارمر لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الاحتلال.
وفي غضون ذلك، أيّد 50 نائبًا بريطانيًّا من مختلف الأحزاب السياسية مذكرة برلمانية تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات ضد “إسرائيل” بسبب الحرب في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 42,500 شخص. وتشمل المطالب إنهاء صادرات الأسلحة إلى الاحتلال، وحظر استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية.
وفي خطوة سابقة، علقت حكومة حزب العمال الشهر الماضي 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇