ستارمر يخطط لمنع النواب من تولي وظائف في مؤسسات اللوبي
تخطط حكومة كير ستارمر الجديدة لمنع نواب البرلمان من تولي وظائف ثانية مربحة أو مهمات استشارية مدفوعة الأجر تتعلق بالسياسة أو بكيفية عمل البرلمان، علمًا أن هذه الوظائف كانت تشكل الجزء الأكبر من دخل النواب في السنوات الأخيرة.
وبحسَب صحيفة الغارديان سيكون هناك استثناءات للنواب الذين يحتاجون إلى تطوير كفاءاتهم المهنية، ويشمل ذلك الممرضات والأطباء، والنواب الذين يرغبون في متابعة الكتابة أو إلقاء الخطابات أو الوظائف التلفزيونية والإذاعية.
ستارمر يخطط لمنع النواب من تولي وظائف ثانية!
وفي مقابلة مع الصحيفة، قالت الزعيمة الجديدة لمجلس العموم لوسي باول: إن الحكومة تريد تعديل المعايير البرلمانية بعد سنوات من السياسات الخاطئة التي قوّضت الثقة بالسياسة البريطانية.
وأضافت: “نريد طي صفحة تلك الحقبة الحافلة بالفساد والفضائح والمحسوبية والسلوكيات السيئة التي أصبحت وباءً ينتشر في مجتمعنا، والتي شهدناها بالفعل في الحملات الانتخابية الأخيرة”.
ولم تُشِر باول إلى وجود خطط لوضع قيود على مقدار الوقت الذي يمكن أن يخصصه النواب للعمل الخارجي أو مقدار ما يمكنهم كسبه. ومن المقرر أن يقدم حزب العمال اليوم الخميس اقتراحًا لتشكيل لجنة جديدة مشتركة بين الأحزاب برئاسة باول قبل بدء العطلة الصيفية في نهاية شهر يوليو.
وبحسَب باول فإن هذه اللجنة ستضع استراتيجية جديدة؛ لمراقبة سلوك النواب وتحسين ممارسات العمل البرلماني، وستُسهِم في تحديد طريقة التعامل مع النواب الخاضعين للتحقيق بسبب جرائم جنائية خطرة، وستنظر أيضًا في القواعد المتعلقة بالإعلانات والضيافة وتلقّي الهدايا.
المصلحة العامة أولًا!
ومع أن خطط الحكومة بشأن الأخلاق المهنية للوزراء ليست من اختصاص باول، فإنها قالت: إن ستارمر يأخذ هذه القضية أيضًا “على محمل الجد”، وإن أي وزير ينتهك القانون الوزاري، ويقدّم مصلحته الشخصية على المصلحة العامة سيفقد منصبه على الفور.
وكان كير ستارمر قد تعهد في بيانه الانتخابي بمنع النواب من تولي أي وظائف ثانية أو القيام بأدوار استشارية مدفوعة الأجر، والتركيز على خدمة ناخبيهم وعدم سعيهم إلى الاستفادة من مناصبهم لخدمة مصالحهم الخاصة.
يُشار إلى أن دراسة أجرتها قناة سكاي نيوز وتورتويز ميديا (Tortoise Media) العام الماضي كشفت أن النواب في البرلمان السابق حصلوا على ما يزيد على 17 مليون باوند من العمل الخارجي!
وكان بوريس جونسون صاحبَ الدخل الأكبر، حيث كسب مبلغًا قدره 4.8 مليون باوند من الخطابات والكتابة. وتلته تيريزا ماي التي كسبت أكثر من 2.5 مليون باوند، في حين كان ديفيد لامي، الذي يشغل حاليًّا منصب وزير الخارجية النائب العمالي الأعلى دخلًا بدخل قدره 238 ألف باوند على مدى ثلاث سنوات من العمل الخارجي.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇