ستارمر ولامي متهمان بدعم الإبادة في غزة

اتهم أحمد أبو فول، وهو محامٍ في منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية “الحق”، رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي بدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وقال أبو فول، الذي استشهد أكثر من 60 فردًا من عائلته خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، إن رفض ستارمر ولامي تصنيف سلوك إسرائيل في غزة على أنه إبادة جماعية يعني أنهما متواطئان في جرائم الحرب الإسرائيلية، وأن أيديهما ملطخة بدماء أطفال فلسطيني.
وأضاف: “من المخيب للآمال للغاية أن نرى الحكومة البريطانية لا تكتفي بالتواطؤ في هذه الإبادة الجماعية فحسب، بل تنخرط أيضًا في حملة لتشويه القانون الإنساني الدولي خدمةً لنظام الفصل العنصري. لن نرتاح حتى يُحاسَب الجميع أمام محاكمهم الوطنية، وأيضًا أمام محاكم دولية حيثما أمكن”.
حكومة ستارمر متواطئة في الإبادة الجماعية
وأدلى أبو فول بهذه التصريحات لصحيفة “ديكلاسيفايد” خارج المحكمة العليا في لندن يوم الإثنين، حيث رفعت منظمة “الحق” دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، بسبب سماحها بتصدير قطع غيار طائرات “إف-35” المقاتلة، التي تعلم أن إسرائيل تستخدمها لقتل المدنيين وانتهاك القانون الإنساني الدولي في غزة.
وتأتي هذه الدعوى القضائية بعد أن علقت بريطانيا في سبتمبر الماضي 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مستثنيةً قطع غيار طائرات “إف-35″، وأرجعت الحكومة البريطانية ذلك إلى الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالبرنامج العالمي لهذه الطائرات.
وعلّق أبو فول قائلًا: “نحن في لحظة تاريخية تستوجب من بريطانيا أن تضع سياستها الخارجية الخاصة، وأن تتحرر من هيمنة الولايات المتحدة وأن تلتزم بالقانون الدولي”.
وتزامنت تعليقات أبو فول مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت، وأشارت المحكمة إلى وجود “أسباب معقولة” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت المحكمة أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب، إضافةً إلى جرائم ضد الإنسانية، مثل القتل والاضطهاد وحرمان المدنيين في غزة من ضروريات الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والكهرباء.
المصد: DeclassifiedUK
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇