ستارمر يتحدى سوناك أن يعلن عن انتخابات مبكرة في بريطانيا
تحدى زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر رئيس الوزراء ريشي سوناك بالشروع في انتخابات عامة مبكرة في بريطانيا.
الخلاف حول منح الألقاب الشرفية!
وشن ستارمر هجومًا على سوناك متهمًا إياه بالانخراط في الخلافات الداخلية لحزب المحافظين بدلًا من التركيز على القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد واللجوء.
ويأتي ذلك بعد أن هيمنت الخلافات بين سوناك وأنصار جونسون على عناوين الصحف والمواقع الإخبارية البريطانية، حيث حاول سوناك حرمان جونسون وأنصاره من الحصول على الألقاب الشرفية. وقال ستارمر: إن موقف سوناك كان ضعيفًا جدًّا أمام رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.
وأشار زعيم حزب العمال إلى أن جونسون يسعى لمنح الأوسمة والألقاب التشريفية لمجموعة من النواب الداعمين له، إضافة إلى الموظفين الذين أسهموا في التستر على فضيحة بارتي جيت.
#مترجم : خطاب #بوريس_جونسون الذي أعلن فيه تنحيه عن منصبه 🔚#شاهد أبرز ما قاله في خطابه ⬇️#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/UYy4ApSdFS
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) July 7, 2022
وقال ستارمر: “إن تردي السياسات الاقتصادية لحزب المحافظين يعني أن الملايين من أصحاب الرهن العقاري سيدفعون آلاف الباوندات الإضافية العام المقبل، ويقع اللوم في ذلك على حكومة المحافظين التي تنخرط في الخلافات الداخلية للحزب أكثر من تركيزها على القضايا الجوهرية”.
وأضاف ستارمر: “عليهم أن يخجلوا من فعلتهم!”.
ورد سوناك بالقول: إنه اتبع الأعراف القانونية والأعراف السياسة، ووافق على الأسماء التي اقترحها جونسون ضمن قائمة الشرف والامتيازات. وأشار سوناك إلى أن ستارمر رشح بعض الأسماء التي تعوزها الكفاءة للحصول على الألقاب الشرفية.
في حين تحدث ستارمر عن الخلاف المستمر بين سوناك وجونسون وما إن كان سوناك قد ينكث بوعوده بخصوص منح الألقاب الشرفية لاثنين من النواب الداعمين لجونسون وهما نايجل آدامز ونادين دوريس.
سوناك يوافق على مطالب جونسون
وأضاف ستارمر: “لماذا يركز حزب المحافظين على خلافات الألقاب الشرفية في الوقت الذي يعاني فيه الناس من ارتفاع الفواتير والأسعار ومعدلات الرهن العقاري؟!”.
ورد سوناك بالقول: إنه لم يرتكب أي مخالفة، حيث يستطيع رؤساء الوزراء المستقيلون توزيع الألقاب الشرفية على النواب، وهو “عُرف راسخ في السياسة البريطانية”.
فرَدّ ستارمر: “يبدو أن رئيس الوزراء وافق بعد جدال طويل على قائمة الأسماء التي اقترح جونسون تكريمها بالألقاب الشرفية، ومن بينهم أشخاص كانوا يحتفلون في داونينج ستريت قبل ليلة واحدة من حضور الملكة جنازة زوجها بمفردها بسبب قواعد كورونا، فكيف يمكن اقتراح أسماء مثل هؤلاء الأشخاص على الملك لتكريمهم؟! لماذا وافق رئيس الوزراء على ذلك؟!”.
في حين قال سوناك: إنه سبق لرؤساء الوزراء في حزب المحافظين توزيع الألقاب الشرفية على بعض النواب، منهم النائب تشامي تشاكرابارتي الذي حقق -نيابة عن زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين- في انتشار معاداة السامية ضمن حزب العمال.
إضافة إلى تكريم النائب السابق لزعيم حزب المحافظين توم واطسون، الذي اعتذر عن الحقائق التاريخية المغلوطة التي ذكرها النائب السابق كارل بيتش.
وردًّا على ذلك وبّخ رئيس مجلس العموم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لقوله إن واطسون أسهم بتكريس نظرية المؤامرة، وأشار رئيس البرلمان إلى أنه لا يحق لسوناك التحدث عن أحد زملائه البرلمانيين بهذه الطريقة.
وعاود ستارمر كيل الاتهامات إلى سوناك قائلًا: “إن منح الألقاب الشرفية يجب أن يُخصَّص للمسهمين في تحسين الخدمات العامة، وليس لنواب حزب المحافظين، لكن سوناك لم يستطع حتى الوقوف في وجه جونسون، ووافق على قائمة الأسماء في النهاية، وهذا يعني أن النواب والموظفين الذين تستروا على انتهاكات جونسون لقواعد التباعد الاجتماعي سيصبحون من المشرعين لبقية حياتهم!”.
سوناك يرد بانتقاد سياسة العمال
وسأل ستارمر سوناك عما إذا كان سيرفض الأسماء التي تقترحها ليز تراس في قائمة الألقاب الشرفية، ومنها مارك ليتلوود رئيس معهد الشؤون الاقتصادية، الذي دعم عراب سياسة الميزانية المصغرة الكارثية.
فرَدّ سوناك بانتقاد خطط الإنفاق التي وضعها حزب العمال، إضافة إلى سياسات العمال الداعية لحظر مشاريع التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال.
واختتم ستارمر كلامه قائلًا: “لو كان رئيس الوزراء مهتمًّا بحل القضايا الجوهرية للبلاد كما ركز أسلافه على إعداد قوائم الشرف وتوزيع الامتيازات، لكانت البلاد بخير”!
اقرأ أيضًا:
حلفاء بوريس جونسون قد ينتقمون من ريشي سوناك
ستارمر يتهم ريشي سوناك بالقضاء على حلم امتلاك منزل في بريطانيا
الأمل يعود لعشرات آلاف طالبي اللجوء بعد تخلي ريشي سوناك عن سياسات باتيل
الرابط المختصر هنا ⬇