سبع جامعات بريطانية توقف قبول طلاب جدد في تخصص “طبيب مساعد” لعام 2026
في خطوة تعكس أزمة متزايدة في أحد تخصصات الرعاية الصحية، أعلنت سبع جامعات بريطانية عن وقف قبول طلاب جدد أو إغلاق برامج الماجستير في تخصص دراسات الطبيب المساعد (Physician Associate Studies)، بسبب تراجع الطلب وضعف فرص التوظيف المتاحة للخريجين.
وبحسب موقع Pulse، فقد قررت جامعة إيست أنغليا (UEA) إغلاق البرنامج نهائيًا، مشيرة إلى “انخفاض كبير في طلبات الالتحاق وتراجع فرص العمل”، بينما أعلنت جامعة أبردين أنها لن تستقبل طلابًا جددًا لعام 2026 للسبب ذاته. أما جامعة كانتربري كرايست تشيرش فأكدت أنها تكتفي بإكمال تدريس الدفعات الحالية دون نية لفتح باب القبول مستقبلًا.

كما لم تعد برامج جامعة تشيستر وجامعة شيفيلد هالام متاحة على مواقع القبول الرسمية، في حين أوقفت كلية برايتون وساسكس الطبية — التابعة لجامعتي برايتون وساسكس — وجامعة غرب إنجلترا في بريستول (UWE Bristol) استقبال الطلبة الجدد دون إعلان واضح حول مستقبل البرنامج.
يأتي هذا التراجع بعد انتقال الإشراف على برامج الطبيب المساعد إلى المجلس الطبي العام البريطاني (GMC) في ديسمبر 2024، حيث وافق المجلس على اعتماد 29 برنامجًا من أصل 34، بينما أبقى أربعة برامج قيد المراجعة بشروط محددة.
وكان تقرير صادر في يوليو 2025 قد أوصى هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS England) بإجراء تغييرات على مهنة الطبيب المساعد، من بينها تعديل المسمّى الوظيفي إلى “مساعد الطبيب” (Physician Assistant)، في محاولة لتوضيح المهام المهنية وتمييزها عن دور الأطباء التقليديين.

وتكشف بيانات وكالة إحصاءات التعليم العالي (HESA) عن فجوة واضحة بين أعداد الخريجين وفرص التوظيف؛ إذ التحق أكثر من 1,800 طالب دراسات عليا بهذا التخصص في العام الأكاديمي 2023–2024، بينما تشير أرقام Pulse Primary Care إلى وجود نحو 1,064 مساعد طبي فقط يعملون بدوام كامل في قطاع الرعاية الأولية في إنجلترا.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تعكس تحديات أوسع تواجه قطاع التعليم الصحي في بريطانيا، حيث أعلنت جامعات أخرى عن خطط لتقليص برامجها في مجالات الطب والعلوم الصحية خلال عام 2025، نتيجة الضغوط المالية وصعوبة تأمين فرص عمل كافية للخريجين.
توقف الجامعات البريطانية عن استقبال طلاب في تخصص الطبيب المساعد يسلّط الضوء على خلل في التنسيق بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل الصحي. ومع استمرار النقص في الكوادر الطبية بالمستشفيات البريطانية، يبدو أن غياب الرؤية الواضحة حول دور “الطبيب المساعد” قد أضعف الثقة في جدوى هذا التخصص. وتدعو العرب في بريطانيا (AUK) إلى مراجعة السياسات التعليمية لضمان توافقها مع احتياجات القطاع الصحي وتوفير مسارات مهنية مستقرة للخريجين.
المصدر: thetab
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
