ريشي سوناك يتشبث بخطة رواندا رغم تمرد 58 من أعضاء حزبه ووجود مشاكل قانونية
يواجه حزب المحافظين في بريطانيا حالة من التوتر والتمرد، ويدعو بعض متمردي الحزب إلى تشديد مشروع قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا. ويأتي هذا التصعيد في إطار محاولات التصدي للسياسات التي يقودها رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.
تصاعد التوترات داخل حزب المحافظين البريطاني حول قانون ترحيل رواندا
وأيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء الأسبق، دعوات المتمردين داخل حزب المحافظين لتشديد مشروع قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا.
واستخدم جونسون منصة (X) لإعادة تغريد مقال لعضو حزب المحافظين اليميني، سيمون كلارك، الذي وصف مشروع القانون بأنه “شائن”. وقال جونسون: يجب أن يكون مشروع القانون قويًّا من الناحية القانونية ويدعم التعديلات التي قد تزيد من هذه القوة.
تصاعد التمرد والتحذيرات
ويأتي هذا التدخل في ظل تصاعد التمرد بين نواب المحافظين الذين يهددون بالتصويت ضد مشروع القانون. واستندوا إلى استطلاع للرأي يعتقد أنه ممول من معارضين يمينيين لقيادة سوناك. وكشف الاستطلاع أن دائرة انتخابية تابعة لجونسون كانت واحدة من الدوائر التي رفض فيها الناخبون ترحيل طالبي اللجوء دون منحهم حق الاستئناف.
عقبات أمام رئيس الوزراء
ويواجه رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك انهيارًا في صفوف المحافظين بسبب مشروع القانون الخاص بترحيل المهاجرين إلى رواندا. وأعلن نائبان لرئيس الوزراء أنهما سيدعمان تعديلات المتمردين التي تستهدف عرقلة القوانين الدولية لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، قال لي أندرسون وبريندان كلارك سميث: إن سوناك يدعم طعون اليمين في المشروع، ما يعزز التمرد داخل الحزب.
وتستمر الانقسامات داخل حزب المحافظ بين مؤيد ومعارض لمشروع القانون. واستخدم روبرت جينريك، الذي استقال من منصب وزير الهجرة، منصة إعلامية لاتهام آخرين بمحاولة “تشويه” التعديلات المقترحة على التشريع. وأشارت نتائج استطلاع للرأي إلى تزايد دعم حزب العمال على حساب المحافظين، ما يجسد الصعوبات التي يواجهها الحزب الحاكم.
تحذيرات الأمم المتحدة ورد فعل الحكومة
يُذكَر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أصدرت تقييمًا يشير إلى عدم توافق مشروع القانون الخاص بترحيل المهاجرين إلى رواندا والمعاهدة الموقعة مؤخرًا مع القانون الدولي للاجئين. وردًّا على ذلك أكدت حكومة سوناك مضيّها قدمًا في المشروع، مشيرة إلى أن المعاهدة تشكل أساسًا لتحسين نظام اللجوء.
إذن فمستقبل مشروع القانون الخاص بترحيل المهاجرين إلى رواندا غير واضح، ويواجه رئيس الوزراء سوناك صعوبات كبيرة داخل حزبه، كما يواجه تحفظات دولية من الأمم المتحدة. وستكون الأيام القادمة حاسمة لمعرفة ما إذا كان القانون سيمر دون تعديل أم سيواجه مزيدًا من المعارضة والتمرد داخل برلمان بريطانيا.
المصدر الغارديان
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇