ريشي سوناك من رئيس وزراء بريطانيا إلى موظف جامعي

أعلن ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا السابق، توليه وظيفتين جديدتين في اثنتين من أبرز الجامعات العالمية، ما يعيد إحياء ارتباطه بمؤسساته الأكاديمية السابقة. وهذا الدور الرسمي هو الأول من نوعه بعد عودته إلى المقاعد الخلفية في البرلمان العام الماضي.

عودة إلى أكسفورد وستانفورد

سيعود سوناك إلى جامعة أكسفورد، حيث درس الفلسفة والسياسة والاقتصاد عندما كان طالبًا جامعيًّا، عبر انضمامه إلى مدرسة بلافاتنيك للحكومة بوصفه عضوًا في “دائرة القادة العالميين”. كما سيشغل منصب زميل زائر في مؤسسة هوفر التابعة لجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، وهي الجامعة التي حصل منها على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والتي التقى فيها بزوجته أكشاتا مورتي.

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال سوناك: “أنا سعيد للغاية بالانضمام إلى مؤسستين عالميتين تعملان على تذليل العقبات الاقتصادية والأمنية التي تواجهنا، واستغلال الفرص التكنولوجية لعصرنا”.

وأضاف: “لدي تقدير كبير لكل من أكسفورد وستانفورد. لقد أسهمتا كثيرًا في تشكيل مسيرتي المهنية وحياتي الشخصية، وأنا متحمس للإسهام في أبحاثهما الرائدة خلال الأشهر والسنوات القادمة”.

خطوة جديدة بعد العمل السياسي

تُعد هذه المناصب الأكاديمية أول دور رسمي لسوناك منذ عودته إلى صفوف النواب في البرلمان، حيث يواصل عمله نائبًا عن منطقة ريتشوند ونورث ألارلتون في شمال يوركشاير.

وبقبوله هذه الأدوار، يسير سوناك على خطى شخصيات سياسية بارزة مثل توني بلير، الذي درّس في جامعة ييل، وغوردون براون، الذي شغل منصب “زعيم متميز” في جامعة نيويورك.

لاقى انضمام سوناك إلى المؤسستين ترحيبًا كبيرًا من شخصيات سياسية وأكاديمية.

وصرّح اللورد ويليام هيغ، مستشار جامعة أكسفورد وأحد أسلاف سوناك في زعامة حزب المحافظين، قائلًا: “صلة ريشي بأكسفورد وثيقة، ومن الرائع رؤيته يعود إلى جامعته الأم ليُسهم بأمر ذي بال. لا شك أن رؤيته وخبرته ستلهمان الجيل القادم من القادة”.

من جانبها رحبت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمديرة الحالية لمؤسسة هوفر، بتعيين سوناك. وأكدت أن خبرته الواسعة في السياسات العامة والمشكلات العالمية ستُثري عمل المؤسسة، مضيفة: “العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تجعل عمله ذا تأثير كبير على الصعوبات التي تواجه الديمقراطيات في السنوات المقبلة”.

مؤسسات أكاديمية رائدة

يشار إلى أن مدرسة بلافاتنيك للحكومة في أكسفورد تقدم برامج دراسات عليا في السياسة العامة، وتضم ضمن “دائرة القادة العالميين” شخصيات بارزة مثل الرئيس الكولومبي السابق إيفان دوكي.

أما مؤسسة هوفر التابعة لجامعة ستانفورد، فهي مركز أبحاث متميز في السياسات العامة. ومن بين زملائها الزائرين السابقين وزير المالية البريطاني السابق جورج أوزبورن، ووزير الخارجية الأسترالي السابق ألكسندر داونر، ومستشار سوناك السابق للسياسة الخارجية جون بيو.

تُعد هذه الخطوة انعكاسًا لمسيرة ريشي سوناك التي تجمع الخبرة السياسية والرؤية الأكاديمية، ما يضعه في موقع فريد للإسهام في صياغة السياسات المستقبلية ومواجهة الصعوبات العالمية. كما تعكس هذه التحركات اتجاهًا متزايدًا بين قادة العالم للاستفادة من خبراتهم في المؤسسات الأكاديمية لتعزيز الأبحاث وتوجيه الجيل القادم من صانعي القرار.

المصدر ووتش شوت 

إقرأ أيّضا

ارتفاع المصاريف الجامعية في إنجلترا لعام 2025 لمستوى قياسي

جامعة ليستر تغلق مبنيين كبيرين بالحرم الجامعي لهذا السبب

بريطانيا تتجه لرفع الرسوم الجامعية على مواطنيها إلى 10 آلاف و 500 باوند سنويا