ريشي سوناك يواجه انتقادات بعد أنباء عن تهرب زوجته المليارديرة من دفع الضرائب
يتعرض ريشي سوناك لانتقادات واسعة بعد ورود أنباء بأن زوجته المليارديرة “أكشاتا مورتي” استطاعت التهرب من دفع حصيلة كبيرة من الضرائب البريطانية تُقدَّر بالملايين؛ عن طريق حفاظها على وضع مواطن “غير مقيم ضريبيًّا”.
ووفقًا للبي بي سي، فقد تلقت زوجة وزير المالية أرباحًا بقيمة 11.6 مليون باوند من شركة “إنفوسيس” الهندية في العام الماضي وحده، مما يعني أنها تمكنت من التهرب في تلك الفترة من دفع حوالي 4.5 ملايين باوند من الضرائب! (https://wbctx.com)
وزير المالية تحت المجهر!
Akshata Murty’s claim that she is a non-dom because of her Indian citizenship was labelled a “disgrace” by a tax expert https://t.co/3kKOEyEK8A
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) April 8, 2022
بينما زعم أحد المتحدثين باسم المليارديرة أنها لا تتحكم بمسألة كونها غير مقيمة ضريبيًّا، كشفت الصحف أن الحكومة البريطانية تفرض رسومًا قدرها 30 ألف باوند؛ للحفاظ على وضع “مواطن غير مقيم” إذا كان الشخص المعني قد عاش في بريطانيا لِمَا لا يقل عن سبع سنوات من السنوات التسع الأخيرة.
وبموجب القواعد الحكومية يمكن منح الأشخاص وضع “غير مقيم” – أي: أن المملكة المتحدة لا تُعتبر موطنهم الدائم – إذا كانوا يعيشون في بريطانيا، ولكنهم يعتزمون العودة إلى وطنهم الأم لاحقًا.
وفي هذا الصدد أكّد زعيم حزب العمال “كير ستارمر” أن على سوناك الإجابة على أسئلة خطيرة جدًّا بشأن شؤون عائلته المالية؛ مضيفًا: “إذا تبين الآن أن زوجته احتالت لتخفيض ضرائبها، في حين استمر هو في رفع الضرائب على العاملين البريطانيين، فإن ذلك يُعَدّ رياء بكل معنى الكلمة”.
وفي المقابل دافع وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ عن سوناك، قائلًا: إن من غير العادل التدقيق في شؤون مورتي الضريبية؛ لكونها طرفًا غير سياسي. ورفض – جملة وتفصيلًا – مزاعم المعارضة بأن زوجة الوزير تتهرب من الضرائب البريطانية.
أكشاتا مورتي
تُعَد مورتي مواطنة هندية، ولديها روابط عائلية هناك، كما أنها قالت فيما سبق: إنها ترغب في العودة للعيش هناك لاحقًا. وتملك المليارديرة نحو 0.9 في المئة من أسهم شركة البرمجيات “إنفوسيس” (Infosys) التي أسسها والدها الملياردير، وتُقدَّر قيمة هذه الأسهم بأكثر من 500 مليون باوند.
وعندما تزوجت مورتي من ريشي سوناك في عام 2009، رفضت تحديد موعد لتسجيل وضعها في بريطانيا على أنها مواطن غير مقيم ضريبيًّا.
وجدير بالذكر أن رسوم الحفاظ على ذلك الوضع في الوثائق الرسمية ترتفع إلى 60 ألف باوند سنويًّا عندما يقضي الفرد المعني 12 عامًا على الأقل من السنوات الـ 14 السابقة في المملكة المتحدة. هذا ويفقد أي شخص الحق بهذا الوضع بعد العيش في المملكة المتحدة مدة 15 عامًا.
وردًّا على هذه الانتقادات قالت المتحدثة باسم مورتي: “لا يُسمح لحاملي الجنسية الهندية بالحصول على جنسية دولة أخرى في هذا الوقت تحديدًا. ولذلك – ووفقًا للقانون البريطاني – تُعامَل مورتي على أنها غير مقيمة ضريبيًا في المملكة المتحدة؛ مع أنها كثيرًا ما دفعت الضرائب التي تفرضها البلاد”.
ولكن خبراء الضرائب شككوا في ذلك التصريح، مشيرين إلى أن وضع “غير مقيم ضريبيًّا” في المملكة المتحدة يُعَدّ اختياريًّا، ويمكن التخلي عنه.
وأجاب ممثل مورتي في رده على سؤال دفع مورتي ضرائب على مدفوعات أرباح الأسهم لشركة “إنفوسيس” في الهند من عدمه، قائلًا: إن “الضريبة الدولية” دُفعت على “دخلها الدولي”.
رد وزير المالية
ورد أن سوناك قد أبلغ مكتب مجلس الوزراء بالوضع الضريبي لزوجته في جزء من بيانه لإشهار المصالح عندما أصبح وزيرًا في الحكومة أول مرة في عام 2018.
وفي مقابلة حديثة مع صحيفة “ذا صن”، قال سوناك: إن مورتي “اتبعت نص القانون” فيما يتعلق بالضرائب.
كما أعرب عن استيائه من المزاعم الأخيرة، قائلا: “إن من الشنيع تشويه سمعة زوجتي للنيل مني. ولو كانت [مورتي] تعيش هنا دون الزواج بي، لَمَا تعرضت لهذا القدر من الانتقادات!”.
اقرأ أيضًا:
زيادة ضريبة التأمين الوطني تدخل حيز التنفيذ وتضيف عبئًا آخر على كاهل المواطنين
وزير الخزانة البريطاني سوناك يقارن نفسه بالممثل ويل سميث في مسألة مهاجمة زوجته
الرابط المختصر هنا ⬇