روجر ووترز يتحدى قرار بريطانيا بحظر “بال أكشن” ويدافع عنها

تحدّى المغني وكاتب الأغاني البريطاني الشهير روجر ووترز قرار الحكومة البريطانية بحظر مجموعة “بال أكشن” (Palestine Action)، من خلال نشره رسالة مصوّرة أعلن فيها دعمه الكامل للجماعة التي صُنِّفت رسميًّا مؤخرًا كـ”منظمة إرهابية”.
في الفيديو الذي تم تسجيله يوم 5 يوليو 2025 – بعد ساعات فقط من دخول القرار حيّز التنفيذ منتصف ليلة السبت – وجّه ووترز انتقادات شديدة للحكومة البريطانية، معتبرًا الخطوة قمعًا لحرية التعبير وحق النشطاء في العمل السلمي.
“إعلان استقلال عن الحكومة البريطانية”
قال ووترز في بداية المقطع المصوّر: “هذا هو يوم الاستقلال، الخامس من يوليو 2025. أنا أعلن استقلالي عن حكومة المملكة المتحدة”.
وأضاف: “هم – أي مجموعة بال أكشن – غير عنيفين على الإطلاق. هم بالتأكيد ليسوا إرهابيين بأي شكل من الأشكال”.
اتهام لرئيس الوزراء بالانحياز لإسرائيل
وتابع ووترز، البالغ من العمر 81 عامًا، مهاجمًا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، متهمًا إياه بأنه: “مُفسَد من قِبل عملاء لقوة أجنبية ترتكب إبادة جماعية”،
في إشارة واضحة إلى إسرائيل.
وشدّد على أن: “لن نُسحق بواسطة هذه الحكومة العمالية المروّعة في المملكة المتحدة”.
اعتقالات في لندن وسط تصاعد الاحتجاجات
نُشر الفيديو في نفس اليوم الذي اعتُقل فيه 27 شخصًا في وسط لندن، بعد أن نظّموا مظاهرة تضامنًا مع “بال أكشن” ورفضًا للقرار الحكومي الذي يجرّم دعم المجموعة.
وبموجب القانون الجديد، أصبح الانتماء إلى المجموعة أو التعبير عن دعمها جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا.
ردود فعل غاضبة من النشطاء
ندّد نشطاء حقوقيون وبيئيون ومناصرون للقضية الفلسطينية بالقرار، ووصفوه بأنه “هجوم مباشر على الحق في الاحتجاج والتعبير السلمي”.
وقبل أن تُحظر رسميًّا، كانت مجموعة “بال أكشن” قد نظّمت مئات الاحتجاجات المباشرة في مختلف أنحاء بريطانيا، استهدفت من خلالها شركات مرتبطة بإسرائيل ومصنّعي الأسلحة الإسرائيليين، وأبرزهم شركة “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems).
تهديدات بالملاحقة القانونية لووترز
ورغم أن السلطات البريطانية لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن مقطع الفيديو الذي نشره ووترز، إلا أن منظمة “الحملة ضد معاداة السامية” (CAA) هدّدت باتخاذ إجراءات قانونية ضد الفنان البريطاني.
وقال متحدث باسم المنظمة، بحسب ما نقلته صحيفة The Telegraph: “تقوم حملة مناهضة معاداة السامية بإعداد دعوى جنائية، ولكن يتطلب ذلك موافقة المدير العام للنيابات العامة، ستيفن باركنسون”.
وتُعدّ CAA من أبرز المنظمات المؤيدة لإسرائيل في المملكة المتحدة، ويقودها الناشط غيديون فالتر، الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة (JNF UK).
رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK)
تُؤمن منصة العرب في بريطانيا (AUK) بحق المواطنين في الاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي بحرية، باعتبار ذلك ركنًا أساسيًا في أي نظام ديمقراطي. كما ترى أن الخلط بين النضال السياسي أو المدني وبين “الإرهاب” هو أمر بالغ الخطورة، ويشكل تهديدًا للحريات المدنية في البلاد.
المصدر: newarab
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇