مطالبات بإقالة روبي جيب من مجلس إدارة بي بي سي سببها فضيحة “كرونيكل”
طالبت جمعية حقوقية مناصرة لفلسطين بإقالة روبي جيب من إدارة بي بي سي؛ بسبب ارتباطه بصحيفة “جويش كرونيكل”، بعد فضيحة نشر الصحيفة أخبارًا ومعلومات ملفقة عما يجري في قطاع غزة.
المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين يطالب بإقالة روبي جيب
وقال المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين: إن روبي جيب أخفق في الالتزام بالمعايير الموضوعية لتحرير الأخبار بصفته مديرًا لصحيفة “جويش كرونيكل”.
وأضاف: “إن استمرار جيب في عمله عضوًا غير تنفيذي في مجلس إدارة بي بي سي سيتسبب بالإساءة لسمعة هيئة الإذاعة البريطانية”.
“إضافةً إلى أن توجهاته السياسية الموالية لإسرائيل تجعله خيارًا غير مناسب للعمل مشرفًا على معايير التحرير في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ولا سيما بعد أن أثار الإعلام الغربي جدلًا واسع النطاق في تغطيته للعدوان على قطاع غزة”.
ويأتي ذلك بعد أن اضطرت صحيفة “جويش كرونيكل” إلى حذف مجموعة من المقالات التي تحتوي على اقتباسات ملفقة ومنسوبة لمسؤولين إسرائيليين.
وزعم الصحفي الإسرائيلي إيلون بيري، كاتب هذه المقالات، أنه عثر على وثيقة تتحدث عن خطط وضعها زعيم حركة حماس يحيى السنوار للهروب من قطاع غزة برفقة الأسرى الإسرائيليين.
ورد الجيش الإسرائيلي بالقول: إنه لا يمتلك أي معلومات عن وجود مثل هذه الوثيقة، وقد شكك العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية في هُوية بيري وخلفيته المهنية.
وقالت إحدى الصحف الإسرائيلية اليسارية: إنه لا يوجد ما يؤكد ادعاءات بيري، الذي زعم أنه خدم في القوات الإسرائيلية بوصفه قائدًا لإحدى فرق الكوماندوز، وادعى أيضًا أنه عمل أستاذًا في جامعة تل أبيب 15 عامًا.
وردًّا على ذلك أعلن عدد من الكتّاب البارزين، ومنهم جوناثان فريدلاند، أنهم لن يكتبوا لصحيفة “جويش كرونيكل” على خلفية نشر هذه المقالات الملفقة.
بدورها قالت الصحيفة: إنها أنهت ارتباطها بالصحفي بيري، وحذفت مقالاته من موقعها الإلكتروني.
وقالت الصحيفة: “تلتزم صحيفة جويش كرونيكل بأعلى المعايير الصحفية في ظل المشهد الإعلامي المثير للجدل، كما أننا نأسف بشدة لما جرى، ونعتذر إلى قرّائنا المخلصين، وقد أعدنا النظر في سياساتنا الداخلية؛ لضمان عدم تكرار ما حصل”.
استمرار الضغوط على بي بي سي
وتعرضت صحيفة “جويش كرونيكل” لحملة مساءلة، بعد الفضيحة التي لحقت بها، علمًا أنها أقدم مصدر لأخبار المجتمع اليهودي في بريطانيا.
ويُعَد روبي جيب، مالك الصحيفة ومديرها، جزءًا لا يتجزأ من الفضيحة الأخيرة.
وقد وُجِّهت عدة أسئلة لبي بي سي؛ لمعرفة مدى ارتباط جيب، الذي يشغل منصبًا في مجلس إدارتها، بصحيفة “جويش كرونيكل”.
وإلى جانب كونه عضوًا في مجلس إدارة بي بي سي، يرأس جيب لجنة المكافآت في بي بي سي، ويعمل عضوًا في لجنة معايير التحرير، وفقًا للمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين.
وقد شكك آلان روسبريدجر، المحرر السابق في “الغارديان”، في مدى نزاهة جيب المسؤول عن لجنة معايير التحرير في بي بي سي.
وقال روسبريدجر: “كيف يمكن لجيب أن يتولى منصب مدير لجنة معايير التحرير، ويصور نفسه مثالًا للنزاهة، ويطلق الأحكام على صحفيي بي بي سي؟!”.
في حين قال كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني: “إن مشاركة أحد كبار مسؤولي بي بي سي في ملكية صحيفة جويش كرونيكل يثير العديد من الأسئلة عن نزاهته ومصداقيته”.
وأشار دويل إلى أن صحيفة “جويش كرونيكل” أصبحت تعمل بموجب أجندة اليمين المتطرف، تحت رئاسة تحرير جيك واليس سيمونز وسلفه ستيفن بولارد، ما يخالف تاريخ الصحيفة التي عُرفت بتمثيلها مختلف آراء المجتمع اليهودي في بريطانيا بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال المجلس الإسلامي البريطاني لبي بي سي: إنه يشعر بقلق بالغ إزاء دور جيب في بي بي سي، ودعا المجلس بي بي سي إلى إعادة النظر فيما إذا كان جيب هو الشخص المناسب لتولي مهمة إدارة لجنة معايير التحرير.
هذا وقالت زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي: “نعتقد أن شخصًا مثل روبي جيب لا يستطيع إطلاق الأحكام الموضوعية على مدى نزاهة صحفيي بي بي سي في موضوع حساس للغاية مثل العدوان على قطاع غزة، وقد أظهر جيب تحيزه غير المباشر ضد الفلسطينيين في أفضل الأحوال، وتأييده الكامل للجانب الإسرائيلي في أسوأ الأحوال، وذلك خلال توليه إدارة صحيفة جويش كرونيكل”.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇