1446 ذو القعدة 28 | 26 مايو 2025
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وهي خطوة لاقت اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام البريطانية.
ووصفت الصحف البريطانية هذا التحول في السياسة الأمريكية بكونه نقطة فارقة في العلاقة بين الولايات المتحدة وسوريا، وتتراوح التحليلات بين التفاؤل بإمكانية بدء مرحلة جديدة من إعادة البناء في سوريا، والقلق من تأثيراته على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. في هذا التقرير، نستعرض كيفية تناول أبرز الصحف البريطانية لهذا القرار.
نقلت بي بي سي تصريح ترامب من العاصمة السعودية الرياض بشأن رفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وأكد ترامب أن “الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة للانطلاق نحو العظمة”، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء استجابة لطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
كما أشارت بي بي سي إلى تعليق مسؤولين أمريكيين وسوريين على هذا القرار، إذ وصف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني القرار بأنه «نقطة تحول» في جهود إعادة البناء، واقتبست الصحيفة قول دبلوماسي أمريكي سابق أن رفع العقوبات سيسمح بتدفّق التمويل الدولي إلى سوريا من دول الخليج ودول عربية أخرى ووكالات المساعدات لدعم إعادة الإعمار.
عرضت الغارديان الاتفاق الأمريكي السعودي الضخم والصفقات الاستثماريّة كخلفية لرفع العقوبات، وأوضحت أن البيت الأبيض أعلن لقاء مرتقبًا بين ترامب والرئيس المؤقت للإدارة السورية الحالية أحمد الشرع. ونقلت الغارديان عن ترامب قوله: إنه سيعلّق العقوبات على سوريا بعد مشاورات مع ابن سلمان وأردوغان، وأضاف ترامب: “سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصةً لتحقيق مزيد من التقدم”.
كما نبّهت الصحيفة إلى أنّ الشرع قد عرض مقابل ذلك امتيازات اقتصادية ضخمة؛ من بينها فتح حقول نفط سورية وعقود إعادة إعمار وبناء برج «ترمب» في دمشق. وذكرت الصحيفة أيضًا الاتفاقات الأخرى المصاحبة للجولة، مثل تعهد السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، ووصفت ذلك كله بسياق من «التجارة والصفقات الكبرى» التي تهيمن على سياسة ترامب الخارجية.
ذكرت سكاي نيوز أنّ ترامب أعلن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بينما كان يوقّع على صفقة استثمارية مع السعودية بقيمة 600 مليار دولار. وأوضحت الصحيفة أن الخطوة جاءت بعد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وأن ترامب تحدث عن عودة العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة ومنح سوريا «فرصة للسلام».
كما نقلت سكاي نيوز قول الرئيس الأمريكي إنه يريد أن يمنح سوريا “فرصة للسلام”، وأضاف: “هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح. أقول: حظًّا سعيدًا يا سوريا. أظهروا لنا شيئًا مميزًا”.
وأوردت سكاي نيوز مدى ضخامة استثمارات المملكة السعودية المعلنة البالغة 600 مليار دولار، ووصفتها بأنها أكبر اتفاقية تعاون دفاعي على الإطلاق، ما يربط القرار بتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
تضمن المقال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا في خطاب ألقاه في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، مشيرة إلى أن القرار جاء بناء على طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في خطوة تمثل تغييرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية قُبيل اجتماع متوقع بين ترامب والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.
ونقلت الصحيفة تصريحات ترامب بأنه يأمل أن تتيح هذه الخطوة لسوريا “فرصة الظهور بشكل مميز”، مشيرًا إلى أن “هذا وقتهم للتألق”، في حين كان السوريون يحتفلون في شوارع دمشق بهذه الأخبار.
إضافة إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًّا في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، التي كانت قد فرضت عقوبات على نظام بشار الأسد بعد اندلاع الحرب الأهلية. وتناول المقال أيضًا تأثير هذا القرار على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، حيث أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من رفع العقوبات، مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا.
ذكرت إذاعة LBC البريطانية أنّ ترامب أعلن خطته لرفع العقوبات عن سوريا في الوقت الذي أبرم فيه اتفاقية استثمارية مع السعودية تُقدر بـ600 مليار دولار. وعمدت الصحيفة إلى هذا الربط بين القرار والصفقات الاستثمارية الكبرى، وأفردت مساحة كبيرة لسرد تفاصيل عن هذه الزيارة والاستثمارات المستقبلية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
تناولت صحيفة الديلي ميل إعلان ترامب بأسلوب درامي، واصفة سوريا بأنها «دولة منكوبة» ومشيرة إلى أن هذا القرار يعطي لها فرصة للتقدم، كما قال ترامب.
تناولت صحيفة “الإندبندنت” قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بتسليط الضوء على لقائه مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ 25 عامًا، ويمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. وأكدت “الإندبندنت” أن ترامب وصف رفع العقوبات بأنه “من دواعي سروره” واعتبره فرصة لمنح سوريا “فرصة للتقدم”.
كما أبرزت الصحيفة أن هذا القرار جاء في سياق جولة ترامب في الشرق الأوسط، التي شملت توقيع صفقات استثمارية ضخمة مع السعودية. وربطت “الإندبندنت” بين رفع العقوبات والتقارب الاقتصادي والسياسي بين واشنطن ودول الخليج، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام إعادة إعمار سوريا وتعزيز العلاقات الإقليمية.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
13°C
