رسوم جديدة على الوصفات الطبية قد تصل إلى 122 باوند للأسر في بريطانيا

ابتداءً من سبتمبر، يواجه المرضى في بريطانيا زيادات ملحوظة في تكاليف بعض العلاجات الطبية، أبرزها حقن إنقاص الوزن Mounjaro التي باتت تثير جدلًا واسعًا بسبب أسعارها المرتفعة. القرار يعني أن بعض الأسر ستضطر إلى دفع ما لا يقل عن 122 باوند شهريًا، وقد يصل المبلغ إلى 247.50 باوند وفقًا للجرعة.
زيادات في الأسعار وتفاوت بين الصيدليات
الشركة المصنّعة Eli Lilly أكدت أنها تعمل مع مزوّدي الخدمات الصحية الخاصة لتقديم ترتيبات تجارية تقلل العبء على المرضى، مشيرة إلى أن الأسعار الجديدة دخلت حيّز التنفيذ اعتبارًا من الأول من سبتمبر. وأوضحت الشركة أنها تسعى أيضًا إلى التعاون مع الحكومة لتوسيع نطاق إتاحة العلاج عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS ضمن إطار الخطة العشرية. من جهته، قال أوليفييه بيكار، رئيس الجمعية الوطنية للصيدليات (NPA)، إن “مسألة التسعير تعود إلى الشركات المصنعة”، مشيرًا إلى أن الصيدليات ستبذل ما بوسعها للتخفيف عن المرضى، لكن من المتوقع أن يشعروا بارتفاع الأسعار بشكل مباشر.
دعم محدود وقيود على التخزين
الجمعية أوضحت أن بعض الصيدليات ستحصل على حسومات جزئية من الشركات لتقليل العبء، غير أن هذه الحسومات تُصرف بأثر رجعي، ما قد يترك المرضى أمام تكاليف أولية مرتفعة. في الوقت نفسه، شددت Eli Lilly على أنها وضعت آليات لتوزيع المخزون بما يضمن وصول العلاج إلى المرضى، محذّرة من أن هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) تفرض قيودًا صارمة على أي محاولة لتخزين الأدوية بشكل غير قانوني.
تسليط الضوء على هذه الزيادات يكشف هشاشة منظومة الدواء أمام تقلبات السوق وضغوط الشركات، في وقت يواجه فيه المرضى أعباء مالية متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. من وجهة نظرنا في العرب في بريطانيا، فإن ربط الحصول على علاج ضروري بقدرة المريض المالية يطرح إشكاليات أخلاقية وصحية خطيرة. المطلوب اليوم هو تدخل حكومي أكثر حزمًا لضمان أن تبقى العلاجات الأساسية في متناول جميع المرضى، بعيدًا عن حسابات الربح التجاري البحت.
المصدر: برمينغهام لايف
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇