لينكر وكوربين ومحمد صلاح يتفاعلون مع تعزية الاتحاد الأوروبي لـ”بيليه” الفلسطيني

أثار تكريم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للاعب الراحل سليمان العبيد، المعروف بـ”بيليه الفلسطيني”، ردود فعل قوية من قبل عدد من الشخصيات العامة، أبرزهم اللاعب محمد صلاح، والنجم الإنجليزي السابق جاري لينيكر، والسياسي البريطاني جيريمي كوربين. وفيما وجه يويفا تحية إلى العبيد، الذي استشهد في غارة إسرائيلية، سادت مشاعر من الاستياء بسبب تجاهل ظروف وفاته في منشور الاتحاد الأوروبي.
التكريم الذي أثار الجدل

في منشور على منصة “إكس”، قدم يويفا تعزية للاعب الراحل سليمان العبيد، الذي استشهد في الـ41 من عمره، إثر استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية أثناء انتظاره للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقال يويفا: “وداعًا لسليمان العبيد، ‘بيليه الفلسطيني’. موهبة منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات”. ورغم ذلك، تم انتقاد المنشور بسبب عدم الإشارة إلى ظروف وفاته الاستشهادية في ظل العدوان الإسرائيلي، وهو ما أثار استياء العديد من الشخصيات العامة.
وأعرب محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، عن استنكاره لتجاهل يويفا لظروف استشهاد العبيد. وفي منشور له عبر منصة “إكس”، طالب صلاح الاتحاد الأوروبي بالكشف عن تفاصيل استشهاد العبيد قائلاً: “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف استشهد، وأين، ولماذا؟”. وقد لاقى منشور صلاح تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم مشاهدته من قبل أكثر من 73 مليون مستخدم.
جاري لينيكر وجيريمي كوربين يدعمان محمد صلاح
ردًا على تغريدة يويفا، قام جاري لينيكر، اللاعب الإنجليزي السابق ومقدم التلفزيون الشهير، بنشر مقال عبر حسابه في إنستغرام، أبدى من خلاله استياءه من تجاهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للظروف الاستشهادية التي أحاطت بوفاة العبيد، وكتب: “لا يمكننا سماعكم يا يويفا”.
ومن جانبه، دعم السياسي البريطاني جيريمي كوربين تصريحات محمد صلاح، وأثنى على تعليقه قائلاً: “أحسنت يا مو!”، مؤكدًا تضامنه مع حملة صلاح.
وكان سليمان العبيد، الذي كان يُلقب بـ”بيليه الفلسطيني”، لاعبًا بارزًا في المنتخب الفلسطيني، حيث خاض 24 مباراة دولية وسجل خلالها هدفين. وكان العبيد، الذي ترك خلفه زوجة و5 أطفال، قد استشهد في غارة استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
الوضع في غزة وحالة العدوان المستمر
تزامن استشهاد العبيد مع تصاعد العدوان الإسرائيلي في غزة، حيث أفادت التقارير بأن أكثر من 38 فلسطينيًا استشهدوا في قصف جوّي إسرائيلي أثناء محاولة الحصول على مساعدات من الأمم المتحدة. ووفقًا لبيانات المستشفيات في المنطقة، فقد كانت القافلات الإنسانية هدفًا أيضًا للهجمات الإسرائيلية، وهو ما يعكس استمرار العدوان العسكري في المنطقة.
ووفقًا للأمم المتحدة، تجاوز عدد الشهداء من المدنيين في غزة بالقرب من مواقع توزيع المساعدات أكثر من 1,300 شخص منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وعلى الرغم من التأكيدات الإسرائيلية بأن قواتها تسعى لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، إلا أن التقارير تفيد بأن عمليات القصف كانت مستمرة في المناطق السكنية، بما في ذلك تلك التي تضم نقاط توزيع المساعدات.
تدعو المنصة إلى ضرورة الشفافية في تقارير المنظمات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالأحداث السياسية والإنسانية في مناطق العدوان، وتؤكد على أهمية أن يتم ذكر تفاصيل الحوادث بشكل صريح وواضح من أجل ضمان نزاهة التقارير وتحقيق العدالة في نقل الأحداث.
المصدر: independent
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇