مطالبات باعتقال رجل ألقى حجارة على نافذة مسجد في كارديف
التقطت كاميرات المراقبة لحظة ألقى فيها رجل حجارة على نافذة مسجد في كارديف في حين كان الناس يأدون الصلاة. وقع الاعتداء في مركز الربانية الإسلامي الثقافي (Rabbaniah Islamic Cultural Centre) على طريق كلير في جرانجيتاون – كارديف يوم الاثنين 6 يونيو عند الساعة 10.15 مساءً.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة رجلًا يمشي تجاه المسجد قبل أن يرمي حجرة كبيرة على نافذة المدخل الرئيس ليتحطم الزجاج، ويتناثر على الأرض بعد دقائق فقط من صلاة العشاء!
يُعَد هذا المسجد مرجعًا أساسيًّا لمسلمي المنطقة لأداء الصلاة، وتعليم الأطفال المسلمين حيث يدرس فيه أكثر من 50 طفلًا.
Man arrested after Cardiff mosque targeted in suspected hate crimehttps://t.co/73GZAJCRIp
— APPG Hate Crime (@appghatecrime) June 9, 2022
ورغم عدم تسجيل أي إصابات، فإن الأمين العام للمجلس الإسلامي في ويلز الدكتور عبد العظيم أحمد قال: إن الحادث أثار “حزن المجتمع المسلم في ويلز”، وتركه خائفًا على سلامته وسلامة أطفاله داخل المسجد من هجومات مستقبلية.
وأضاف أيضًا: “كما ترون من تسجيلات الفيديو فإن الهجوم كان متعمدًا”.
“باشرت الشرطة التحقيقات، ورغم عدم تسجيل أي إصابة فإننا نشعر بالخوف. كان في المسجد رجل مسن في وقت الحادث، وهو خائف الآن، وقد وقع الاعتداء بعدما بدأ فصل الأطفال بوقت قصير. نحن نريدهم أن يكونوا في مأمن عندما يذهبون إلى المسجد، إلا أن هذا الحادث جعلنا جميعًا نشعر بالخوف”. (https://rentalsfloridakeys.com/)
وقال أحد المصليين الذي يرتادون المسجد باستمرار: “لقد كنت خائفًا على حياتي. اعتقدت أن شخصًا ما جاء ليطلق علينا النار، ولوهلة اعتقدت أنه آخر يوم في حياتي! لقد اعتدت البقاء في المسجد بين المغرب والعشاء بكل أريحية، لكن بعد هذه الحادثة لن أفعل ذلك؛ لأنني لا أشعر بالأمان هنا”.
ومن جهة أخرى قال المفتي حسين إمام المسجد: “هذا الهجوم ليس مثل أي هجوم آخر تراه في الشوارع؛ فمن الواضح أننا استُهدِفنا بسبب ديننا وقيمنا”.
NOTICE: We have been made aware of the Islamophobic attack at Rabbaniah Mosque Centre in Cardiff on 06/06/22 night.
If anyone would like to provide information, please report this to us: https://t.co/y5giYuNeVR pic.twitter.com/NtGK2EKUd6
— Islamophobia Response Unit (@iru_uk) June 8, 2022
ويجدر التنويه بأنها ليست المرة الأولى التي يكون فيها مركز الربانية الإسلامي ضحية للاعتداءات. ففي عام 2014 جرت عملية سطو على المسجد تخللها سرقة أكثر من 3 آلاف باوند.
وقال الدكتور أحمد: إن هذه الحادثة كانت الأكثر تخييبًا لآمال المسلمين في ويلز؛ فقد وقعت بين صلاتي المغرب والعشاء في الليلة التي سبقت نشر الحكومة الويلزية خطة العمل الخاصة لمعالجة العنصرية.
“إن هذه الحادثة تُذكِّرنا بمدى أهمية معالجة العنصرية والخوف من الآخر. نحن نرحب بخطة حكومة ويلز، لكنني أعتقد أنه لا يوجد شخص منا راضٍ عن العمل الذي يجب فعله لتحقيق أهداف هذه الخطة”.
“هذا النوع من جرائم الكراهية هو أحد أعراض مشكلة اجتماعية أكبر بكثير مما نعتقد؛ حيث يُنظَر إلى الغرباء والأجانب بعين الريبة والكراهية، الأمر الذي يستدعي تعاوننا لنتحدى الأفكار المريبة حول المسلمين أو أي أقلية أخرى”.
وفي هذا الصدد أكدت شرطة جنوب ويلز أنها تحقق في الاعتداء ضد المسجد على أساس أنه جريمة كراهية. وقال متحدث باسمها: لقد حُدِّد المشتبه به مع استمرار التحقيقات لاعتقاله.
وقال الرقيب بول غراهام: “شرطة جنوب ويلز فخورة بالإشراف على النظام في مدينة حديثة متعددة الثقافات، ومعروفة بتاريخها الطويل في التنوع العرقي والثقافي”.
“زار الضباط مركز الربانية الإسلامي لطمأنة المصلين. وستخرج دوريات إضافية خلال الأيام المقبلة”.
“يُطلب من أي شخص لديه معلومات تتعلق بالقضية الاتصال بشرطة جنوب ويلز”.
اقرأ المزيد:
اشتباه بجريمة كراهية ومحاولة دهس عند مدخل مسجد في ليستر
طعن رجل بعد صلاة العيد في مسجد برادفورد!
الشرطة البريطانية: الهجوم على مسجد “إيست هام” قد تكون دوافعه عنصرية
الرابط المختصر هنا ⬇