ربع العائلات البريطانية تتجه نحو متاجر المستعمل مع غلاء 2022

أظهرت دراسة اقتصادية جديدة أن ربع العائلات البريطانية تتجه نحو متاجر السلع المستعملة من أجل تأمين احتياجاتها؛ في محاولة لتوفير بعض النقود من أجل مواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.
ووجد الدراسة التي صدرت عن شركة (Retail Economics) وشركة (Squire Patton) للخدمات القانونية أن أكثر من 7 ملايين بريطاني يعتمدون على سوق السلع المستعملة.
وأشارت الدراسة إلى أن الفئات العمرية الأكثر اعتمادًا على المنتجات المستعملة سابقًا هي تلك التي تتراوح أعمارها بين 25 عامًا و44 عامًا؛ حيث يعتمد 30 في المئة من هذه الشريحة على شراء المنتجات المستعملة، والشريحة الثانية تتراوح أعمارها بين 18 عامًا و24 عامًا، ويعتمد 28 في المئة من هذه الشريحة على المنتجات المستعملة.
انتعاش مرتقب في سوق المنتجات المستعملة في بريطانيا

ومن المتوقع أن تنشط أسواق بيع البضائع المستعملة التي ستسيطر على الحركة التجارية في المملكة المتحدة عام 2022 وما بعده؛ بسبب انخفاض القدرة الشرائية للبريطانيين.
وسيساهم بيع البضائع المستعملة في التخفيف من تلوث البيئة، ويقلل من الإنفاق العام، ويوفر خيارًا أنسب لأولئك الذين يعانون من ضائقة مالية.
وسيسمح التجار لزبائنهم بعرض البضائع التي اشتروها سابقًا على المواقع التجارية الإلكترونية؛ من أجل إعادة طرحها في الأسواق، وسيساهم ذلك في الترويج للعلامات التجارية على الإنترنت، ويُطيل من مدة استخدام البضائع، ويقلل الاستهلاك بوجه عام.
وتسعى المحلات التجارية لفتح أقسام جديدة تحت اسم “أحبه مستعملًا” لبيع البضائع المستعملة سابقًا.
على سبيل المثال: تعرض محلات (Asda) الملابس المستعملة في سلسلة فروعها التجارية، في حين تعمل (Ikea) على بيع الأثاث المستخدم سابقًا، وتعيد طرحه في الأسواق.
وأطلقت شركة (Urban Outfitters) سوقًا تجارية لبيع الملابس المستعملة بين الزبائن دون الحاجة إلى العودة إلى إدارة المحل في عمليات البيع.
إن بيع البضائع المستعملة سيساهم في الترويج للمحلات التجارية، وتحسين سمعتها بسرعة أكبر؛ حيث بدأ التجار بالتأقلم على تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وفهموا أن قيم المستهلكين وأولوياتهم اختلفت عما كانت عليه في السابق.
فلا بد من تلبية احتياجات المستهلكين الأولية عبر تداول البضائع في الأسواق مرة أخرى.
تداول البضائع المستعملة يعزز العلاقات بين المحال التجارة ويرّوج لها

هذا وتتطلع العلامات التجارية المعروفة إلى تحقيق مزيد من الشراكة والتعاون؛ لمواجهة الضغوط المستمرة التي تتعرض لها السوق؛ حيث ستساهم هذه الشراكات في تقليل التكاليف، وخلق فرص أكبر للنمو، وتعزيز المزايا التنافسية.
وتتوجه بعض المحلات التجارية الجيدة السمعة في المملكة المتحدة – مثل (M&S) و(Next) – إلى تسويق منتجاتها عبر الشركات المتعددة العلامات التجارية، والكثيرة القنوات مثل (Amazon وAsos).
ويبدو أن البيئة التجارية الناشئة ستسعى إلى إقامة شبكة علاقات تتجاوز تلك التي يقيمها المستوردون والتجار التقليديون، فستكون العلاقات التجارية أشبه بتلك التي أنشأتها شركات التكنولوجيا بشركات الأموال العملاقة.
وهو ما يطمئن التجار بأن أي خطر يتهدد السوق سيتحمل الجميع جزءًا من تبعياته، ولن تُلقى جميعها على عاتق علامة تجارية واحدة فقط، كذلك التعاون بين التجار سيعود عليهم بأرباح أكبر من تلك التي يجنونها بمفردهم.
اقرأ أيضاً :
أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الجمعة 27 مايو 2022
تراجع استثمار العائلات البريطانية مع استمرار ارتفاع الأسعار في 2022
كيف تؤثر أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة على الأقليات في بريطانيا؟
الرابط المختصر هنا ⬇