رئيس وزراء اسكتلندا يدعم فلسطينية من غزة للحصول على مقعد في جامعة إدنبرة
ناشدت شيماء، فلسطينية تبلغ من العمر 32 عامًا وتعيش في غزة، زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، لمساعدتها في الالتحاق بجامعة إدنبرة حيث حصلت على منحة دراسية كاملة لدراسة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي. وتستخدم شيماء اسمها الأول فقط حفاظًا على سلامتها.
شيماء واحدة من بين 10 فلسطينيين حاصلين على منح دراسية كاملة في اسكتلندا، من أصل 78 طالبًا في المملكة المتحدة، لكنهم جميعًا عالقون في غزة بسبب مشاكل في معالجة التأشيرات، ويخشون على حياتهم يوميًا بينما يكافحون للحصول على مأوى وطعام أساسي.
دعم من حكومة اسكتلندا
أكد رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، دعمه لمطالب شيماء وطالب الحكومة البريطانية بفتح مسار طارئ للحصول على التأشيرة، واصفًا الوضع بأنه “مثير للصدمة” أن يُمنع الطلاب من الوصول إلى أمانهم في اسكتلندا.
وقال سويني: “الشعب في غزة يعاني بالفعل بشكل لا يوصف على يد الحكومة الإسرائيلية، وفكرة أنه قد يُحرم هؤلاء الطلاب من الفرصة للالتحاق بالجامعات في اسكتلندا التي عملوا بجد للحصول عليها أمر غير مقبول بالنسبة لي”.
كما شدد على أن وزيرة التعليم جيني جيلروث تواصلت مع الحكومة البريطانية للمطالبة بالإسراع في حل المشكلة، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى مثل فرنسا وأيرلندا وإيطاليا نجحت في إجلاء الطلاب، وأن الحكومة البريطانية لا يمكنها التملص من مسؤولياتها.
الصعوبات التي تواجه الطلاب الفلسطينيين
تواجه شيماء والطلاب الآخرون من غزة صعوبة في استكمال عملية التأشيرة بسبب ضرورة إجراء القياسات الحيوية (بصمات وأخذ الصور)، بينما جميع المراكز في غزة مغلقة بسبب العدوان الإسرائيلي. وتعتبر جميع طرق الخروج من المنطقة مسدودة، مما يمنعهم من استكمال الإجراءات اللازمة للحصول على التأشيرات.
تعيش شيماء الآن في خيمة على شاطئ في المواسي، خان يونس، مع 11 شخصًا آخرين، بمن فيهم شقيقتاها وأطفالهم، بعد أن اضطروا إلى النزوح عدة مرات خلال الـ18 شهرًا الماضية نتيجة الغارات.
وقالت شيماء: “المجيء إلى اسكتلندا لن يسمح لي فقط بمواصلة رحلتي الأكاديمية – التي تعطلت بشدة – بل سيتيح لي أيضًا فرصة للعيش والدراسة بأمان. الأمر ليس فقط مسألة سلامة شخصية، بل سيكون فرصة لاستعادة الطموح، للكتابة والتفكير والتعليم دون الخوف على حياتي في كل لحظة”.
دعوات البرلمان والتحرك الحكومي
عضو البرلمان عن حزب الليبراليين الديمقراطيين، كريستين جاردين، وجامعة إدنبرة يضغطان على الحكومة البريطانية منذ شهور، محذرين من نفاد الوقت مع اقتراب بدء الدورات الدراسية خلال أسبوعين. وقد وقع حوالي 80 عضوًا في البرلمان رسالة مفتوحة إلى ستارمر لحثه على التحرك لمساعدة الطلاب الفلسطينيين على الوصول إلى المملكة المتحدة.
وشارك عدد من أعضاء البرلمان الاسكتلنديين في الدعوات، منهم براين ليشمان وبيت ويشارت ووندي تشامبرلين. وأكدت شيماء أن فرصة الدراسة في إدنبرة لن تُعزز تعليمها فقط، بل ستنقذ حياتها أيضًا، وستساعد على بناء جسور أكاديمية أقوى بين اسكتلندا والمملكة المتحدة وفلسطين.
الظروف المعيشية في غزة
أوضحت شيماء أن حياتها اليومية في غزة صعبة للغاية، مع نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء، وتهجير مستمر بسبب الحصار والقصف.
وتابعت: “هذه الدراسة ليست مجرد شهادة بالنسبة لي، بل وسيلة للاستمرار والحفاظ على حياتي الفكرية وتكريم كل ما سُلب منا”.
موقف الحكومة البريطانية
أعلنت الحكومة البريطانية أنها على علم بالطلاب الفلسطينيين العالقين في غزة وتبحث حاليًا أفضل الطرق لدعمهم. وأكدت ضرورة استكمال الإجراءات القانونية، لكنها تواجه تحديات بسبب الوضع الأمني في غزة وإغلاق المراكز اللازمة لإتمام القياسات الحيوية.
وتؤكد منصة العرب في بريطانيا (AUK) على ضرورة التحرك العاجل من الحكومة البريطانية لتسهيل وصول الطلاب الفلسطينيين إلى جامعات المملكة المتحدة، بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والالتزامات الدولية تجاه حماية المدنيين في مناطق العدوان.
المصدر: edinburghlive
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
19°C
