رئيس البرلمان يعيق اتهام الاحتلال بالعقاب الجماعي لأهل غزة

شروق طه February 28, 2024

يكافح رئيس البرلمان البريطاني، السير ليندسي هويل لإنقاذ وظيفته كرئيس بعد أن دعاه 80 نائبًا إلى الاستقالة ويواجه خلافًا جديدًا بعد رفض مقترح الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

عرقل السير ليندسي هويل محاولة الحزب الوطني الاسكتلندي إجراء تصويت جديد في مجلس العموم على وقف إطلاق النار في غزة بعد الفوضى التي حدثت الأسبوع الماضي في البرلمان.

وقف إطلاق النار في غزة

رئيس البرلمان

وقال رئيس البرلمان إنه لا يستطيع الموافقة على طلب من الحزب الوطني الاسكتلندي لاقتراحهم الذي يدعو حكومة المملكة المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات ملموسة” للمساعدة في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات واسعة النطاق لقرار هويل السماح لمجلس العموم بالتصويت- في مخالفة للأعراف البرلمانية- على التعديلات التي تقدم بها حزب العمال على المقترح، والتي تدعو حماس إلى إطلاق سراح الرهائن والتوقف عن مهاجمة إسرائيل.

في هذا السياق، ادعى السير هويل أن مجلس النواب قد حسم الأمر في مناقشة المقترحات الأسبوع الماضي، وقال إن الحكومة ستدلي ببيان بشأن غزة يوم الثلاثاء.

ومن المرجح أن يؤجج قرار هويل دعوات له بالاستقالة، مع ارتفاع عدد النواب الذين أعربوا عن عدم ثقتهم به ووصلوا إلى 80 نائبًا.

ويقول السياسيون إنه من خلال عرقلة اقتراح الحزب الوطني الاسكتلندي ، يتجنب رئيس البرلمان مواجهة أكبر مع المحافظين والعمال، الذين كانوا سينتقدونه إذا سمح له بالمضي قدمًا.

مطالبات برحيل رئيس البرلمان البريطاني

وقال ستيفن فلين زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في وستمنستر: إن قرار هويل خذل غزة وسيزيد من تآكل الثقة في رئاسته للبرلمان.

وتابع: “مرة أخرى، ستخذل وستمنستر شعب غزة من خلال منع التصويت على الإجراء العاجل الذي يجب على حكومة المملكة المتحدة اتخاذه للمساعدة في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار”.

وأستنكر فلين منع برلمان المملكة المتحدة على مدى أشهر، دعوات الحزب الوطني الاسكتلندي لوقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه الآن يمنع التصويت على الإجراءات الملموسة التي يجب على حكومة المملكة المتحدة اتباعها.

وأوضح أن المملكة المتحدة ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والدولية، كونها حليفًا رئيسًا وشريكًا تجاريًا دفاعيًا لإسرائيل والولايات المتحدة، وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي.

من الجدير بالذكر، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تدخل شهرها الخامس، وأسفرت عن استشهاد حوالي 30 ألف فلسطيني، 70% منهم أطفال ونساء، وفقًا لتقارير أممية.