ديلي إكسبريس: تجويع الطفل محمد في غزة وصمة عار علينا جميعًا
في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة يُعاني 900,000 طفل من التجويع المستمر، ويستشهد الأطفال يومًا بعد يوم بسبب سوء التغذية. آخر شهداء هذه المأساة هو الطفل محمد زكريا أيوب المتوق، البالغ من العمر سنة واحدة، الذي يُعتبر رمزا للإبادة الجماعية في قطاع غزة. محمد، الذي يزن الآن 6 كغم فقط، وهو نفس وزن طفل يبلغ ثلاثة أشهر، يظهر معاناته الشديدة في صورة مؤلمة تجمع بين الحزن والإنسانية الضائعة.
المجاعة: الواقع المؤلم
لقد فقد محمد نحو 3 كغم من وزنه بسبب المجاعة التي تُنذر بموت بطيء. عظامه تبرز من جلده الهش، ومع ذلك لا توجد أي مساعدات إنسانية تلوح في الأفق. هذه الحالة المروعة هي مجرد جزء من مأساة أكبر، حيث توفي في الـ48 ساعة الماضية 12 طفلًا بسبب سوء التغذية، والعدد مرشح للزيادة في ظل الحصار الحالي على غزة.
تصريحات دبلوماسية ومطالبات بوقف معاناة الأطفال
وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أبدى استياءه الشديد من هذه الأوضاع قائلاً: “أشعر بما يشعر به الشعب البريطاني: بالغ الاشمئزاز، ومصدوم”. وأكد أن هذا الوضع يجب أن يتوقف، قائلًا: “عندما ترى أطفالًا أبرياء يمدون أيديهم طلبًا للطعام، ثم يُقتلون بالطريقة التي رأيناها في الأيام الماضية، فلا بد لبريطانيا أن تندد بذلك”.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أدان بشدة تصاعد التقارير عن معاناة الأطفال والبالغين من سوء التغذية، مؤكدًا أن “سكان غزة لا يزالون محرومين من أساسيات الحياة”.
الموت في غزة: الواقع المرير
في غزة، تُسجل المستشفيات والمراكز الطبية حالات وفاة يومية بسبب سوء التغذية. ويقول العاملون في المجال الطبي إنهم يشهدون الأطفال وهم يذبلون أمام أعينهم دون أن يستطيعوا تقديم أي مساعدة. من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن أكثر من 1,000 شخص استشهدوا في غزة أثناء محاولاتهم الحصول على الطعام.
وحتى الآن، ما زالت المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة منذ 19 مايو تعتبر غير كافية لمواجهة حجم الكارثة.
وتود منصة العرب في بريطانيا التأكيد على ضرورة الوقوف أمام هذه الإبادة الجماعية ومحاسبة الأطراف التي تساهم في استمرار معاناة المدنيين في غزة. تُشدد المنصة على أن هذا الوضع يجب أن يكون نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع العدوان الإسرائيلي، كما تدعو إلى مزيد من التضامن العربي والدولي لتوفير المساعدات الضرورية لإنقاذ السكان والحد من هذه الإبادة المدمرة.
المصدر: express
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
18°C
