ديكلاسيفايد: ما مدى خطورة سياسة نايجل فاراج الخارجية إذا وصل إلى الحكم؟
لم يقدم حزب “ريفورم” رؤية واضحة حول سياسته الخارجية، إذ ركز معظم نشاطه على ملف الهجرة وتصوير الأجانب بصورة سلبية، متجاهلًا تقريبًا أي تفاصيل دقيقة حول العلاقات الدولية. وبرنامجه السياسي يشتمل على قسم قصير حول الدفاع، يقتصر على عدد محدود من القضايا وبصياغة غامضة.
وحتى الآن، يمكن تحديد بعض التغييرات السياسية التي يقترحها الحزب مقارنة بالحكومة العمالية الحالية، قبل التطرق إلى الصورة الأكبر التي تكشف عن توجهات أكثر إثارة للقلق.
إلغاء اتفاقية تشاغوس وتقليص المساعدات الخارجية

أعلن حزب “ريفورم” عن خطته لتقليص ميزانية المساعدات الخارجية من 14 مليار باوند إلى مليار باوند سنويًا، مع تخصيص نحو 750 مليون باوند فقط للحفاظ على عضوية بريطانيا في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، بينما يُوجَّه الباقي لدعم أوكرانيا و”الإغاثة الحقيقية للكوارث”.
كما اتخذ الحزب موقفًا حادًا تجاه اتفاق حكومة العمال مع موريشيوس بشأن تسليم السيادة على جزر تشاغوس، مؤكدًا عزمه على إلغائه. وكان سكان الجزر قد نُقلوا في سبعينيات القرن الماضي لإفساح المجال لقاعدة عسكرية أمريكية، ما أدى إلى إنشاء ما يُعرف بـ”إقليم المحيط الهندي البريطاني” بشكل غير قانوني، بينما تُعد جزيرة دييغو غارسيا الكبرى قاعدة أساسية للتدخلات العسكرية في المنطقة.
ووصف “ريفورم” الاتفاق بـ”التخلي عن السيادة”، معتبراً أن الجزر لم تكن بريطانية أصلاً لتُمنح لأي طرف. وقال زعيم الحزب نايجل فاراج: “دييغو غارسيا ربما أهم ما نقدمه لأمريكا الآن. بدونها، لن تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى الشرق الأوسط والهند والعديد من المناطق الأخرى”.
ورفض فاراج حكم محكمة العدل الدولية الذي دعا بريطانيا لإنهاء سيطرتها على الجزر، واصفًا إياه بأنه “عديم القوة القانونية تمامًا”. من جانبه، أكد ريتشارد تايس، نائب الحزب والمتحدث باسم السياسة الخارجية في البرلمان، أن “اتفاق تشاغوس هو أسوأ اتفاق في تاريخ البلاد. وعندما يفوز ‘ريفورم’ في الانتخابات المقبلة، سنلغي هذا الاتفاق ونتوقف عن دفع أي مبالغ مستقبلية لموريشيوس مقابل استخدام القاعدة”.
تجاهل القانون الدولي

تشير تصريحات نواب حزب “ريفورم” إلى أن الحزب قد يتعامل بازدراء مع القانون الدولي. ففي تشرين الأول/أكتوبر، صرح النائب داني كروجر بأن الحزب يعتزم إعادة كتابة مدونة الوزراء ومدونة الخدمة المدنية، بهدف منع المسؤولين من الالتزام بالقانون الدولي عند اتخاذ القرارات.
وأوضح كروجر أن اعتراضه الأساسي على المدونة الحالية يتمثل في أنها “تلزم الوزراء بالاعتراف بالقانون الدولي في صنع القرار. وهذا تغيير فوري سننفذه”. وبينما تتجاهل الحكومات البريطانية أحيانًا بعض الالتزامات الدولية، فإن تعديل حزب “ريفورم” سيمكّن صانعي السياسات من التصرف بحرية أكبر في خرق هذه الالتزامات.
تعزيز القدرات العسكرية ودعم صناعة الأسلحة

يخطط حزب “ريفورم” لإصدار ما يُعرف بـ”قانون عدالة القوات المسلحة”، الذي يهدف إلى حماية الجنود من المحاكم المدنية والمحامين الحقوقيين، وهو ما قد يتيح تجنب المحاسبة عن الانتهاكات التي ارتكبها العسكريون في الخارج، بما في ذلك الأدلة الأخيرة حول مقتل مدنيين على يد وحدة SAS في أفغانستان.
كما يسعى الحزب لدعم صناعة الأسلحة من خلال حوافز وإعفاءات ضريبية لتعزيز صادراتها، في خطوة تشبه سياسات حكومة العمال. وتشمل خطة الإنفاق الدفاعي للحزب تخصيص 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة الثالثة ورفعها إلى 3% خلال ست سنوات، إضافة إلى تجنيد 30,000 جندي جديد، وإنشاء وزارة مخصصة للمحاربين القدامى. وفي المقابل، يظل موقف الحزب غامضًا بشأن الهدر الكبير والمبالغ الضخمة المخصصة للأسلحة النووية والمعدات الهجومية.
المستشارون الخارجيون على نهج ترامب

توضح التعيينات الأخيرة لحزب “ريفورم” اتجاهات سياسته الخارجية بشكل واضح، لا سيما بعد تعيين آلان مندوزا الشهر الماضي مستشارًا رئيسيًا للشؤون الخارجية. ويُعرف مندوزا، أحد مؤسسي ومديري “جمعية هنري جاكسون” (HJS)، بتصريحاته حول سعي الحزب لإعادة بريطانيا إلى مكانتها كإحدى القوى العالمية الرائدة.
وتعد جمعية هنري جاكسون مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل بشكل قوي ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتيار النيوليبرالي في الولايات المتحدة، وقد حظيت بإمكانية الوصول إلى أعلى مستويات الحكومة الأمريكية ودوائرها الاستخباراتية. وتدعو الجمعية إلى تبني “استراتيجية تقدمية” لدعم الدول غير الليبرالية والديمقراطية لتحقيق هذا التحول، بما يشمل امتلاك “قوات عسكرية قوية” وقدرات “استكشافية بعيدة المدى لحماية أوطاننا من التهديدات الاستراتيجية”، بينما وصف أحد مؤسسيها، ماثيو جيمسون، المنظمة بأنها “وحشية” و”عنصرية بشدة ضد المسلمين”.
كما يشغل جيمس أور، أستاذ مشارك في جامعة كامبريدج، منصب مستشار آخر للحزب، ويرأس مجلسًا استشاريًا لمركز جديد أُطلق في أيلول/سبتمبر باسم “مركز بريطانيا أفضل” (CFABB). وأشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى أن المركز “مصمم على غرار المراكز المؤيدة لترامب في الولايات المتحدة”، بينما ربطت التليغراف مشروعه بمبادرة “الميراث 2025” اليمينية، التي وضعت أجندة الفترة الثانية للرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي الشهر الماضي، كشف ريتشارد تايس عن تكليف المركز بدراسة معالجة “فرط التنظيم” في مدينة لندن. كما لعب أور دورًا مهمًا في استضافة مؤتمر المحافظين الوطنيين في بريطانيا عام 2023، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع نائب الرئيس الأمريكي السابق جيه دي فانس. ويشتهر بمواقفه الصارمة ضد الإجهاض، معارضًا له حتى في حالات الاغتصاب ، كما وصف طالبي اللجوء بأنهم “غزاة”.
ويُعرف عن نايجل فاراج أنه أحد أبرز داعمي ترامب في بريطانيا، وشارك بشكل منتظم في حملاته وجمع التبرعات له، وقال أمام البرلمان هذا العام: “لقد دافعت عن الرئيس ترامب لمدة 10 سنوات”.
ومن المتوقع أن تستمر سياسة “ريفورم” الخارجية في السير على النهج التقليدي لبريطانيا، المتمثل في الانصياع الكامل لواشنطن.
دعم إسرائيل وتجاهل الانتهاكات الفلسطينية

في شباط/فبراير من هذا العام، أعلن دونالد ترامب عن رغبته في السيطرة على غزة وتحويلها إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، ورد نايجل فاراج على ذلك قائلاً: “أحب هذه الفكرة”.
ويُعرف فاراج وريتشارد تايس بدعمهما القوي لإسرائيل، ومن المتوقع أن تستمر الحكومة المستقبلية في دعم الدولة الإسرائيلية بشكل واضح. وينفي فاراج وقوع “إبادة جماعية” في إسرائيل ويرفض وقف توريد الأسلحة البريطانية إليها. وبعد أن اعترفت حكومة حزب العمال بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر الماضي، تواصل فاراج شخصيًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لإدانة القرار.
وعارض فاراج إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتغاضى عن القتل الجماعي للفلسطينيين، حيث صرح لقناة GB News في أيّار/مايو 2024: “بالطبع هناك وفيات بين المدنيين في غزة، وهذا أمر مؤسف وعميق الأسف، لكن أخشى أن هذا ما يحدث في جميع أشكال الحرب”.
ويشارك جميع نواب الحزب نفس الانحياز نحو إسرائيل. فقد زار تايس “إسرائيل” في أيلول/سبتمبر للقاء جدعون ساعر ورئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، كما زار النائب لي أندرسون “إسرائيل” برفقة مجموعة الأصدقاء المحافظين لإسرائيل في 2022، بينما يصف داني كروغر نفسه بأنه “داعم قوي لإسرائيل”.
وعقب المجازر الإسرائيلية في فلسطين قبل عامين، أسس الحزب مؤخرًا مجموعة “أصدقاء ريفورم لإسرائيل”، على غرار المجموعات المماثلة في حزبَي العمال والمحافظين.
ويعكس دعم الحزب لإسرائيل أيضًا مواقفه تجاه الأمم المتحدة، حيث وصف تايس المنظمة بـ”سيدة التضليل”، إلى جانب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، متجاهلًا مزاعم قتل حماس للفلسطينيين في طوابير المساعدات. وفي أيلول/سبتمبر، اتهم تايس رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر بـ”الكذب بادعاءات سخيفة” بشأن ما وصفه بـ”تشويهات الأمم المتحدة للإبادة الجماعية ضد إسرائيل”، وغرد كذلك عن “عدد من موظفي الأمم المتحدة الذين يظهرون دعمًا أكبر لحماس”.
التدخلات الخارجية المحتملة وبوصلة السياسة البريطانية

تثير التعيينات الأخيرة والأسهامات السياسية لنواب حزب “ريفورم” تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستكون قوة حربية وتدخلية على غرار حزبَي العمال والمحافظين.
من جهة، صرح نايجل فاراج بأنه كان “معارضًا تمامًا” لحروب العراق (2003) وليبيا (2011)، مشيرًا في 2014 إلى أن “في كل دولة تدخل الغرب فيها، أو حتى ألمح إلى دعم تغيير النظام، كانت النتيجة أسوأ ولم تتحسن الأمور. هذا ينطبق على ليبيا وسوريا وبالطبع العراق”.
لكن بعد أربع سنوات، أكد فاراج أن تغيير النظام في إيران سيكون “الأمر الصحيح تمامًا”، وفي يونيو الماضي صرح قائلًا: “نأمل أن يُمحى هذا النظام قريبًا جدًا”، مضيفًا أنه يسعى للتخلص من “النظام البغيض المروع” في طهران – تصريحات كانت لتثير جدلًا أكبر لو وُجهت لإسرائيل.
وعندما قصفت الولايات المتحدة وإسرائيل المواقع النووية الإيرانية بشكل غير قانوني في حزيران/يونيو، رحب فاراج وريتشارد تايس بهذه الهجمات، على غرار موقف كير ستارمر.
وفي تموز/يوليو، التقى فاراج بـ رضا بهلوي، زعيم المعارضة وابن شاه إيران الذي أُطيح به في الثورة الإسلامية عام 1979، والذي يسعى لتغيير النظام في طهران. وغرد فاراج بعد اللقاء قائلاً: “متى سيقف ستارمر في وجه آية الله ويحظر الحرس الثوري الإيراني (IRGC)؟”، وقد شكر بهلوي فاراج على معارضته “الإرهاب الإيراني على الأراضي البريطانية”.
ورغم ميل فاراج لمواصلة السياسة البريطانية التقليدية بالقصف خارج البلاد، إلا أن ناخبي حزب “ريفورم” أقل ميلاً لرؤية بريطانيا تلعب “دورًا نشطًا في الشؤون العالمية” مقارنة بقاعدة ناخبي الأحزاب الأخرى.
وأظهر استطلاع نشر هذا الشهر أن أقل من نصف ناخبي الحزب (46%) يرون أن الدور النشط لبريطانيا في العالم أمر في غاية الأهمية أو مهم جدًا، مقارنة بأغلبية ناخبي حزب العمال (70%)، والخضر (74%)، والمحافظين (59%).
موقف الحزب تجاه روسيا وأوكرانيا

تثار تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستتبع مواقف عسكرية تجاه روسيا مشابهة لتلك التي تتبناها أحزاب العمال والمحافظين، بما قد يضع بريطانيا في مواجهة مباشرة مع موسكو. في 2014، أثار نايجل فاراج جدلًا واسعًا بعد تصريحه بأنه “يعجب” بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين “كعامل سياسي”، ما فُسّر على أنه ميل للتقارب مع موسكو، خاصة مع ظهوره المتكرر على قناة RT الروسية.
وعلى مدار العقد الماضي، تغيّر موقفه، إذ أصبح يصف بوتين بأنه “شخص سيء جدًا”، بينما وصف ريتشد تايس الرئيس الروسي بـ”الطغيان الوحشي لذلك الشرير الأكبر، بوتين”. وبرغم تصريح فاراج العام الماضي بأن الغرب “استفز” الغزو الروسي نتيجة توسيع حلف الناتو شرقًا، فإنه يؤكد اليوم ضرورة انضمام أوكرانيا إلى الحلف، مع إدانة شديدة لغزو روسيا ودعم سياسات تجميد الأصول الروسية لدعم كييف.
ومع ذلك، كان موقفه من أوكرانيا أقل تشددًا مقارنة بسياسات أحزاب العمال والمحافظين، حيث شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق تفاوضي للسلام يرضي الطرفين، محذرًا من أن سعي أوكرانيا وبريطانيا لاستعادة جميع الأراضي المحتلة قد يؤدي إلى “انعدام وجود شبان في أوكرانيا”، منتقدًا رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون لرغبته في أن “يقاتل الطرفان حتى الموت”. ويؤكد فاراج معارضته إرسال جنود بريطانيين “موسومين بعلامة” إلى أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار، لكنه قد يدعم مشاركتهم ضمن قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وتعيد قضية ناثان غيل، السياسي المقرب من فاراج والذي سُجن بتهمة قبول رشاوى من روسيا، إثارة التساؤلات حول مدى قرب فاراج ومحيطه من موسكو. ويرجح أن إعجابه أحيانًا ببوتين مرتبط بمواقفه الاجتماعية المحافظة والسلطوية أكثر من ارتباطه بسياسة روسيا الخارجية، ما يسلط الضوء على الانحياز الشخصي تجاه الزعماء ذوي التوجهات السلطوية مقابل الالتزام بالسياسات الدولية التقليدية.
الصين: التهديد الأول

يصف حزب “ريفورم” المنافسة مع الصين بأنها “أكبر صراع جيوسياسي منذ سقوط جدار برلين”، معتبرًا أن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر محوري لمنع بكين من السيطرة على العالم.
ويعتبر فاراج وتايس الصين تهديدًا للأمن القومي، حيث قارن فاراج بين التوسع السريع للبحرية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى والنمو المتسارع للبحرية الصينية في العقود الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا التطور العسكري يشكل مؤشرًا على المخاطر الاستراتيجية التي تواجه بريطانيا وحلفاءها.
ويدعم الحزب اتفاقية AUKUS العسكرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا لمواجهة الصين، معتبرًا أنها “تحالف الأنغلوفوني لحماية الحرية في العالم”. وأعرب فاراج عن غضبه بعد اكتشاف أن طيارين سابقين في سلاح الجو الملكي البريطاني تلقوا أموالًا لتدريب الجيش الصيني، واصفًا الأمر بـ”المخزي”، ومشيرًا إلى أن هؤلاء الطيارين قد يصبحون خصومًا في حرب مستقبلية.
وأشار تايس إلى أن “الصين تعمل تدريجيًا على توسيع نفوذها داخل مجتمعاتنا”، مضيفًا أن موقف الحزب يشمل مراقبة الطلاب الصينيين في بريطانيا، مع النظر في إمكانية فرض قيود على التأشيرات وفرض عقوبات شاملة على المؤسسات الصينية. وفي 2023، دعا فاراج الصين لدفع 50 تريليون دولار تعويضًا عن جائحة كوفيد، زاعمًا أن السبب كان تسربًا من مختبر ووهان، وهو نفس الموقف الذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
سياسات حزب “ريفورم” الخارجية قد تشكل خطرًا ملموسًا على الاستقرار الدولي ومكانة بريطانيا عالمياً، بسبب تجاهل القانون الدولي وتعزيز النفوذ العسكري بشكل أحادي، إلى جانب الدعم غير المشروط لإسرائيل. الاعتماد على التوجهات الشخصية للقيادة الحالية قد يفتح المجال لمغامرات دبلوماسية غير محسوبة تؤثر على العلاقات مع الشركاء الدوليين والمنظمات العالمية.
في هذا السياق، يمثل وضع إطار قانوني واضح وشفاف لضمان الالتزام بالاتفاقيات الدولية وحماية المصالح الاستراتيجية لبريطانيا أداة أساسية لتجنب الانزلاق نحو سياسات خارجية محفوفة بالمخاطر.
المصدر : ديكلاسيفايد
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
