دفعة 150 باوند للأسر في بريطانيا مع مطلع العام الجديد 2026
مع استمرار الضغوط المعيشية وارتفاع تكاليف الطاقة، تستقبل الأسر البريطانية العام الجديد بإجراء حكومي يهدف إلى تخفيف العبء المالي جزئيًا. فقد أكدت الحكومة خفض فواتير الطاقة بقيمة 150 باوند، في خطوة يُتوقع أن تنعكس على ملايين الأسر اعتبارًا من ربيع عام 2026.
خفض مباشر على فواتير الطاقة

أكدت الحكومة البريطانية أن فواتير الطاقة ستنخفض بمقدار 150 باوند لكل أسرة، في إطار حزمة إجراءات لدعم تكاليف المعيشة، على أن يبدأ تطبيق هذا الخفض اعتبارًا من شهر نيسان/أبريل 2026.
وبدأت شركات الطاقة بالفعل الإعلان عن آلية تنفيذ الخفض، وسط تأكيدات بأن الخصم سيُطبق تلقائيًا، دون الحاجة إلى تقديم طلبات إضافية من جانب المستهلكين.
الخصم يشمل العقود الثابتة والمتغيرة
أكدت شركات طاقة كبرى، من بينها بريتيش غاز (British Gas) وأوكتوبس إنرجي (Octopus Energy) وإي أون نكست (E.ON Next)، أن الخصم سيشمل العملاء المشتركين في التعريفات الثابتة والمتغيرة على حد سواء.
ويُعد هذا التوضيح مهمًا، إذ كان هناك قلق سابق من استبعاد المشتركين في العقود الثابتة من أي تخفيضات حكومية، ما أثار جدلًا واسعًا خلال الأشهر الماضية.
إعلان الميزانية ودوافع القرار

جاء الإعلان عن خفض فواتير الطاقة ضمن بنود الميزانية التي قدمتها وزيرة المالية راشيل ريفز، في ظل مساعٍ حكومية لتخفيف الضغوط المتراكمة على الأسر، بعد فترة طويلة من ارتفاع تكاليف المعيشة والطاقة.
وتأمل الحكومة أن يُحدث هذا الإجراء فرقًا ملموسًا لدى الأسر التي واجهت صعوبات متزايدة في سداد الفواتير خلال العامين الماضيين.
إشادة من خبراء شؤون المستهلك
ورحّب خبير شؤون المستهلك مارتن لويس بالخطوة، معتبرًا أن التزام شركات الطاقة بتمرير الخفض كاملًا إلى جميع العملاء، بمن فيهم المشتركون في التعريفات الثابتة، يمثل تطورًا إيجابيًا.
وأشار إلى أن ذلك يمنح الأسر ثقة أكبر في اختيار العقود الثابتة، التي غالبًا ما تكون أقل كلفة على المدى المتوسط، دون الخوف من فقدان أي دعم حكومي لاحق.
وضوح أكبر للمستهلكين
من جانبه، قال ريتشارد نيويدج، مدير شؤون التنظيم في شركة يو سويتش، إن شركات مثل بريتيش غاز وإي أون نكست وأوكتوبس إنرجي «أنهت حالة الغموض» عبر تأكيد حصول عملاء العقود الثابتة تلقائيًا على تخفيضات الميزانية.
وأوضح أن الأسر بات بإمكانها الاستفادة على مرحلتين: تثبيت أسعار أقل خلال أشهر الشتاء الباردة، ثم الاستفادة من خفض إضافي على الفواتير اعتبارًا من نيسان/أبريل، دون الحاجة إلى أي إجراءات إضافية.
تخفيف محدود لكنه مؤثر

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن خفض فواتير الطاقة بقيمة 150 باوند، رغم محدوديته أمام الارتفاعات المتراكمة في تكاليف المعيشة، قد يوفر متنفسًا مرحليًا لعدد كبير من الأسر. غير أن أثره الفعلي سيظل مرتبطًا بتطور أسعار الطاقة مستقبلًا، وبقدرة السياسات الحكومية على تقديم حلول أكثر استدامة بدل الاكتفاء بإجراءات مؤقتة.
المصدر: برمنغهام ميل
اقرأ أيضاً
- الأسر البريطانية تستعد لتوفير كبير في فواتير الطاقة بداية أبريل
- فواتير الطاقة ترتفع في يناير 2026: تحذير لـ7 ملايين أسرة من أخطاء في الحساب
- دعم فواتير الطاقة في بريطانيا 2025: ما المساعدات المتاحة للأسر هذا الشتاء؟
الرابط المختصر هنا ⬇
