بي بي سي: دعوة ابن سلمان للمشاركة في تشييع الملكة إليزابيث تثير حفيظة منظمات حقوقية
أثارت دعوة ابن سلمان لحضور جنازة الملكة إليزابيث حفيظة المنظمات الحقوقية.
وبحسب أحد التقارير المخابراتية فقد أَذِنَ ابن سلمان بقتل الصحفيّ السعوديّ جمال خاشقجي وتقطيعه داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
ونفى ولي العهد السعوديّ هذه التهمة، إلا أنّه أصبح منبوذًا من قبل الدول الغربية، و لم يزر بريطانيا منذ حادثة قتل الصحفي خاشقجي.
وأكدت مصادر مقربة من السفارة السعودية أنّ ابن سلمان سيزور لندن نهاية هذا الأسبوع، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيحضر الجنازة الملكية يوم الإثنين.
هل تساهم دعوة ابن سلمان في إعادة التقارب السعودي الغربي، وكيف ردت المنظمات الحقوقية؟
Saudi crown prince's invitation to the Queen's funeral is "a stain on the memory of Queen Elizabeth II" say human rights campaigners https://t.co/ug1vQBNMjy
— BBC News (World) (@BBCWorld) September 17, 2022
وقالت خديجة جنكيز زوجة الصحفي المقتول خاشقجي إنّ دعوة ابن سلمان تشكل وصمة عار وإساءة لذكرى الملكة إليزابيث الثانية، وطالبت خديجة السلطات البريطانية باعتقال ابن سلمان.
واتهمت الجمعيات الحقوقية المعادية لتجارة الأسلحة، المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج بمحاولة تبييض صفحتها في مجال حقوق الإنسان عبر حضور الجنازة الملكية.
وبحسب الجمعيات الحقوقية فإنّ حجم مبيعات الأسلحة التي استوردتها دول الخليج من بريطانيا منذ بداية حرب اليمن بلغ حوالي 23 مليار دولار.
كما ضيّق ابن سلمان الخناق على الحريات السياسية منذ أن أصبح وليًا للعهد عام 2017، وأصدر أحكام بالسجن على معارضي حكومته، وقد طالت الأحكام بعض الأشخاص لمجرد انتقادهم الحكومة السعودية على وسائل التواصل الاجتماعيّ.
من جانب آخر، شهد عهد ابن سلمان انفتاحًا من الجانب الاجتماعيّ، حيث أعاد افتتاح دور السينما وانتعشت في عهده وسائل الترفيه التي كانت محظورة منذ فترة طويلة لأنّها لا تراعي المعايير الإسلامية.
واستنادًا على توجيهات ابن سلمان سمحت السلطات السعودية للنساء بقيادة السيارات، واستضافت المملكة العربية السعودية العديد من الفعاليات والأحداث الرياضية والموسيقية الدولية، بما في ذلك حفل موسيقيّ للدي جي ديفيد جوتا.
لماذا تتجاهل الحكومات الغربية دعوات مقاطعة المملكة العربية السعودية؟
ولا تزال المملكة العربية السعودية حليفًا قويًا للمملكة المتحدة على الرغم من سجلها الحقوقيّ المشبوه، وتتعامل دول الغرب مع المملكة العربية السعودية على أنّها الحصن الذي سيمنع التوسع الإيرانيّ.
وتشتري المملكة العربية السعودية الأسلحة الغربية كما أنها تشغّل الآلاف من العمال الوافين، وتستقبل حجاّج بيت الله الحرام، وتلعب دورًا في استقرار أسعار النفط، كل ذلك يفسر سبب تجاهل الحكومات الغربية للانتقادات التي تطال ولي العهد ابن سلمان.
اقرأ أيضاًً :
كيف يبرر وزراء جونسون زيارته للسعودية رغم الانتقادات؟
السعودية تصدر تأشيرة جديدة لاستقطاب السياح البريطانيين
كيف غطى الإعلام البريطاني حادث الاعتداء على فتيات دار الأيتام في السعودية ؟
الرابط المختصر هنا ⬇