دعم مالي جديد بقيمة 187 باوند لمصابي القلق والاكتئاب في بريطانيا

أعلنت وزارة العمل والمعاشات (DWP) عن دفعات دعم تصل إلى 187.45 باوند أسبوعيًا ضمن برنامج المدفوعات الشخصية للاستقلالية (PIP)، يستفيد منها أشخاص يعانون القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى. وتشير بيانات رسمية إلى أنّ نحو 3.7 مليون شخص في المملكة المتحدة يتقاضون PIP حاليًا، بينهم نحو 1,444,016 يتلقون دعمًا مُصنّفًا تحت “اضطرابات نفسية”. الهدف تخفيف أعباء الحياة اليومية والتنقّل لمن يواجهون صعوبات مستمرة.
من المؤهَّل؟ وما قيمة الدعم؟
يوفّر PIP دعماً إضافياً يتراوح بين 20 و187.45 باوند أسبوعيًا بحسب شدة الاحتياجات في نشاطات “المعيشة اليومية” أو “التنقّل”. يشمل الاستحقاق حالات تحتاج إلى مساعدة في التحضير للطعام أو طهوه أو تناوله، أو إدارة الأدوية، أو الغسل والاستحمام واستخدام الحمّام، أو ارتداء الملابس وخلعها. كما تشمل المعايير الحاجة إلى دعم في التواصل والانخراط مع الآخرين، أو القراءة وفهم المعلومات المكتوبة، أو اتخاذ قرارات مالية، إضافة إلى التخطيط للرحلات واتباع المسارات أو الحركة والتنقّل. يُصرف PIP وبديله في اسكتلندا (ADP) عادةً كل أربعة أسابيع، بينما تُعتمد وتيرة أسبوعية للحالات الميؤوس منها طبيًا.
شروط الاستحقاق والإقامة
يشترط وجود صعوبات في المعيشة اليومية أو التنقّل طوال الأشهر الثلاثة الماضية مع توقّع استمرارها تسعة أشهر إضافية على الأقل. عادةً يُطلَب أن يكون المتقدّم قد أقام في المملكة المتحدة عامين من الأعوام الثلاثة السابقة، وأن يكون داخل البلاد عند تقديم الطلب. لا يرتبط PIP بالدخل أو العمل، بل بتأثير الحالة الصحية على قدرة الشخص في أداء مهامه اليومية والتنقّل.
كيف يُجرى التقييم وكيف تُصرف المدفوعات؟
يُحدَّد مستوى الدعم بعد تقييم مهني صحي مستقل يساعد DWP في اتخاذ القرار؛ وقد يكون التقييم حضوريًا أو عبر مكالمة فيديو أو هاتفية أو ورقيًا، وفق ما يراه الاختصاصي والوزارة الأنسب لكل حالة. تُراجَع القرارات دوريًا لضمان تطابق قيمة الدعم مع الاحتياجات الفعلية، وتُصرف المدفوعات كل أربعة أسابيع إلى الحساب البنكي المعتمد.
تعتبر «العرب في بريطانيا» أنّ توسيع الوصول إلى PIP لذوي الاضطرابات النفسية خطوة ضرورية لحماية الفئات الأكثر هشاشة، وتدعو إلى تسريع المواعيد وتقليل الأعباء البيروقراطية وضمان تقييمات عادلة تراعي كرامة المتقدّمين. يُنصَح القرّاء بمراجعة الإرشادات الرسمية عبر موقع الحكومة البريطانية، والاحتفاظ بكل الوثائق الطبية ذات الصلة، وطلب المشورة من الجهات المختصة عند الحاجة إلى اعتراض أو استئناف. دعم الصحة النفسية حقّ لا منّة فيه، وتيسير الوصول إليه يعزّز جودة الحياة والاندماج الاجتماعي.
المصدر: برمينغهام
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇