دراسة جينية تساعد في علاج السكري من النوع الأول أو الوقاية منه
وجد الباحثون تسع جينات “أساسية” تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الأول ما سيساعدهم على تصنيع علاجات يمكن أن تمنع الإصابة بالمرض، أو تعالجه!
وداء السكري من النوع الأول هو حالة من أمراض المناعة الذاتية يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. ويتعين على مرضى السكري، ويبلغ عددهم في بريطانيا نحو 400,000، مراقبة نسبة السكر في الدم طول حياتهم والاعتماد على حقن الأنسولين للحفاظ على مستوياته.
وترتبط جميع الجينات التسعة بجهاز المناعة، من بينهم اثنان مرتبطان بخط الدفاع الأول للجسم، يساعدان عادة في التعرف على البكتريا أو الفيروسات.
وفحص فريق من الباحثين من جامعة إدنبرة بقيادة البروفيسور هيلين كولهون والبروفيسور بول مكيج البيانات الجينية لـ 4964 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع الأول و 7497 شخصًا غير مصاب، بالإضافة إلى تحليل عينات الدم.
علاج السكري من النوع الأول أصبح ممكنًا
ويصاب الشخص بداء السكري نتيجة عوامل وراثية وبيئية، وبينما اكتُشف أن الجينات الفردية تلعب دورًا ضئيلًا وتراكميًا في تطور المرض، فإن نتائج الدراسة تفتح العديد من المجالات لإيجاد علاج للمرض.
وقالت الدكتورة إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في مؤسسة السكري بالمملكة المتحدة: “يتعين على مرضى السكري فحص مستويات السكر واستعمال حقن الأنسولين باستمرار. لذلك نحن بحاجة ماسة إلى إيجاد طرق لعلاج هذا المرض أو تأخير الإصابة به قدر الإمكان”.
وأضافت: “لقد فتح هذا البحث فرصًا جديدة لفهم علم الجينات التي يقوم عليها داء السكري من النوع الأول، وكيف تساهم في الهجوم المناعي الذي يسبب هذه الحالة.”
“اكتشاف أن هذه الجينات التسعة في الجهاز المناعي أساس تطوير علاج مرض السكري من النوع 1، وسيتيح لنا فرصة معالجة المرض في وقت مبكر”.
وفي العام الماضي، أصبح (Teplizumab) أول علاج مناعي معتمد للاستخدام في الولايات المتحدة بهدف تأخير ظهور مرض السكري من النوع 1. ومع ذلك ، فإن الأشخاص المعرضين للخطر أو المتأثرين بالمرض يحتاجون إلى مجموعة متنوعة من العلاجات.
اقرأ أيضًا:
تناول أدوية السكري وخفض الكوليسترول يقلل مخاطر أمراض العيون
الرابط المختصر هنا ⬇