دراسة: ثلث مشاهدي المواد الإباحية يتحرشون بأطفال عبر الإنترنت
وجدت إحصائية كبيرة أن 70 بالمئة من المشاركين شاهدوا مواد إباحية تتضمن اعتداءا جنسيا على الأطفال عندما كان سنهم أقل من 18 عاماً، وأن ثلثهم يحاولون التحرش بالأطفال مباشرة عبر الإنترنت كنتيجة لمشاهدة تلك المواد بحسب صحيفة “ذا غارديان”.
كيف أجريت الدراسة؟
أطلقت منظمة (Protect Children) الفنلندية الإحصائية، ونشرته في شبكة الإنترنت “المظلمة” حيث يمكن للمستخدمين أن يجدوه أثناء بحثهم عن مواد غير قانونية للأطفال، دون أن يتعرضوا للملاحقة من قبل الشرطة إثر الإجابة عن الأسئلة، وتم تحليل إجابات 5 آلاف شخص أجابوا عن أسئلة حول كيف ولماذا يشاهدون مواد تسيء للأطفال جنسياً، وأوضحت المجموعة أنهم استلموا 10 آلاف رد حتى الآن.
أرادت المنظمة التعرف على عادات الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يحصلون على شهور بالإشباع الجنسي عند مشاهدة مواد إباحية للأطفال.
على ماذا دلت النتائج؟
ومن البيانات اللافتة التي تم التوصل إليها أن 40 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم شاهدوا مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عندما كانوا يبلغون من العمر أقل من 13 عاماً.
أظهر البحث أن مشاهدة المواد الإباحية التي تنتهك الأطفال على الإنترنت تؤدي إلى مزيد من الاعتداء الجنسي، حيث تطرقت الأسئلة إلى وجود خواطر ومخاوف لدى هؤلاء المستخدمين فيما يتعلق بارتكاب جرائم عنف جنسي ضد الأطفال، وشددت المنظمة على الضرورة القصوى لإزالة هذا النوع من المحتوى من الإنترنت.
إذ أن 52 بالمائة من المشاركين قالوا إنه يتخوفون من أن مشاهدة هذه المواد قد تؤدي إلى انتهاكات جنسية ضد طفل ما، 44 بالمائة قالوا إنه كنتيجة لمشاهدة المواد فكروا بالبحث عن طريقة للاتصال المباشر مع طفل، و37 بالمائة سعوا فعلا إلى تواصل مباشر مع طفل.
التحرش بالأطفال في بريطانيا
وفقا لصحيفة الغارديان، فإن ظاهرة التحرش بالأطفال عبر الإنترنت في ازدياد هائل. في بريطانيا لوحدها، يتم اعتقال حوالي 850 شخصًا شهريا، جميعهم تقريبًا من الرجال، لارتكابهم جرائم مرتبطة بتحرش الأطفال عبر الإنترنت. وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن نتائج التقرير الجديد تتطابق مع أرض الواقع.
ونُقل عن سارة بلايت، نائبة مدير الوكالة الوطنية، أن هناك “ارتباطًا مباشرًا بين التحرش عبر الإنترنت والتحرش المباشر. في بريطانيا، نقدر أن هناك ما بين 550 ألف وحتى 850 ألف فرد مقيم في بريطانيا يشكلون درجات مختلفة من المخاطر الجنسية على الأطفال – وهو رقم نما تماشيًا مع زيادة النشاط على الإنترنت”.
الرابط المختصر هنا ⬇