دراسة: القطاع الصحي في بريطانيا NHS الأسوأ أداءً مقارنةً بالبلدان الغنية الأخرى
أظهرت دراسة حديثة أن القطاع الصحي في بريطانيا متأخر بمراحل عن نظائره في الدول الأوروبية المتقدمة، وفقًا لعدة معايير أُخِذت بعين الاعتبار.
وجاء تقييم الأداء الصحي وفقًا لعدد الوَفَيَات الناجمة عن بعض الأمراض، مثل: السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحذر الباحثون من نتائج التقييمات مشيرين إلى أنها تمثل مصدر قلق للسياسيين وصناع القرار.
القطاع الصحي في بريطانيا
وقارنت الدراسة، التي أعدتها رابطة صناعة الأدوية البريطانية وشارك في إعدادها وكتابتها صندوق الملك وهيئة الصحة البريطانية، بين الأنظمة الصحية في 18 دولة متقدمة، منها 13 دولة من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى لوكسمبورغ والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ورصدت الدراسة أن أداء هيئة الصحة الوطنية ضعيف جدًّا فيما يتعلق بالرعاية الصحية ومتوسط أعمار أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.
وسلط الباحثون الضوء على أن هيئة الصحة الوطنية (NHS) لديها مستويات منخفضة بشكل لافت للنظر من الموظفين في القطاع الصحي، ويشمل ذلك الأطباء والممرضات، وتعتمد كثيرًا على الأطباء المتدربين في الخارج.
وركزت النتائج الرئيسة الأخرى للدراسة على قلة الموارد المالية التي تستثمرها المملكة المتحدة في القطاع الصحي مقارنة بالدول الـ18 الباقية التي ما تزال قيد الدراسة.
وبهذا الصدد دافع رئيس الوزراء ريشي سوناك عن الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، قائلًا: إن الحكومة تستثمر مبالغ ضخمة لخفض قوائم الانتظار وتطوير الخدمات الصحية الوطنية لتصبح مناسبة للمستقبل، مشيرًا إلى خطة الحكومة الجديدة لفحوص سرطان الرئة.
وأوضح مؤلف التقرير وكبير المحللين في (The King’s Fund) سيفا أنانداسيفا، أن نتائج الدراسة أظهرت تخلُّف المملكة المتحدة في القطاع الصحي مقارنة بنظائرها من الدول الأخرى.
وانتقد تخلِّي المملكة المتحدة عن عدد كبير جدًّا من المواهب التي برزت في مجال التمريض والتي تُدرَّب في البلاد، وبدلًا من تحفيزهم على العمل داخل البلاد والاستفادة من مهاراتهم تركتهم الحكومة يهاجرون إلى الخارج حتى أصبحوا يُشكِّلون نسبًا كبيرة من القوى العاملة الطبية في دول مثل أستراليا ونيوزيلندا.
تجارب ناجحة
استشرافًا للمستقبل، اقترح التقرير على صناع القرار في المملكة المتحدة اختيار مجالات محددة؛ لاستخلاص الدروس والتعلم من تجارب أنظمة الرعاية الصحية الناجحة في بلدان أخرى، بدلًا من محاولة إجراء إصلاح شامل.
وتخطط دول مثل بلجيكا وأستراليا لتنمية القوى العاملة في القطاع الصحي على المدى الطويل، وتضع خططًا طويلة الأمد لعشرة أعوام أو 15 عامًا، حسَب ما يقول أنانداسيفا.
وفي هذا الإطار، قالت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية هيلين واتيلي: إن الحكومة تسير على الطريق الصحيح فيما يتعلق بالاستثمار في القوى العاملة الصحية، مشيرة إلى أن هذا تعهد قطعه حزب المحافظين على نفسه خلال عام 2019.
وأضافت: إن جزءًا من خطة القوى العاملة الطويلة الأجل يستهدف زيادة عدد الموظفين المدربين في المملكة المتحدة، ما يقلل من الاعتماد على الموظفين المدربين في الخارج.
وفي الوقت نفسه أشارت واتيلي إلى أنها تدرك أن المملكة المتحدة متخلفة عن بعض البلدان من حيث التعامل مع الحالات العاجلة والمُلِحّة، وسلطت الضوء على خطة لتقديم رعاية صحية أكثر تكاملًا.
المصدر: Sky News
اقرأ أيضًا:
القطاع الصحي NHS يُجنّد فرقًا للدعم النفسي للحد من ظاهرة النوم في شوارع إنجلترا
القطاع الصحي في بريطانيا NHS يجرب سماعة رأس كهربائية لعلاج الاكتئاب
القطاع الصحي في بريطانيا NHS على موعد مع إضرابات قد تمتد لشهور
الرابط المختصر هنا ⬇