وجهات سياحية في بريطانيا تجمع بين التاريخ الأدبي والمناظر الخلابة في 2025

كشفت أحدث النسخ من دليل السفر العالمي *Lonely Planet* عن أبرز 11 وجهة سياحية داخل المملكة المتحدة لعام 2025، في تصنيف يعكس تنوّع الجغرافيا البريطانية وغناها الثقافي، حيث تصدّرت العاصمة الاسكتلندية إدنبرة وجزر اسكتلندا القائمة؛ لما تتمتعان به من مزيج نادر يجمع الجمال الطبيعي بالإرث الأدبي العريق.
إدنبرة: عاصمة الأدب وسحر المشاهد

وصِفت إدنبرة بأنها “أفضل وجهة للمشاهد الأخّاذة ومتاجر الكتب الجاذبة”، في إشارة إلى بنيتها المعمارية الرفيعة وقلاعها المتربعة على التلال، فضلًا عن مساراتها المتدرجة وأفقها الذي يعلوه برج القلعة الشهير. غير أن قوة المدينة لا تقتصر على جمالها البصري، بل تمتد إلى عمقها الثقافي، إذ تُعد موطنًا لأسماء أدبية بارزة مثل روبرت لويس ستيفنسون، وموريل سبارك، والسير والتر سكوت.
ويبرز الدليل العالمي شغف إدنبرة بالقراءة من خلال مكتباتها المتنوعة، حيث توصف مكتبة *Armchair Books* في البلدة القديمة بأنها “كنز من الكتب المستعملة”، بفضل رفوفها الممتلئة ورائحة الورق القديمة التي تُشبع ذائقة عشاق الأدب.
أما مكتبة *Portobello Bookshop* فتوفّر فضاءً عصريًّا ومفتوحًا لعشاق الروايات المعاصرة على الشاطئ، في حين تُظهر *Lighthouse Bookshop* الوجه التقدّمي للمدينة من خلال تركيزها على الأعمال الكويرية وLGBTIQ+. وتتميّز مكتبة *Rare Birds Books* في منطقة ستوكبريدج بمبادرة فريدة: بيع الكتب التي تؤلفها النساء فقط، في خطوة تؤكد التزام المدينة بالتنوع الثقافي وتمثيل الأصوات المختلفة.
جزر اسكتلندا: الطبيعة البرّية وروح الموروث

لم تغب الجزر الاسكتلندية عن التقييم، إذ صُنفت باعتبارها “الأفضل لعشّاق الطبيعة ومحبّي معامل التقطير”، وهي توصيفات تعكس مزيجًا من التضاريس القاسية والمناظر الساحلية الخلابة التي توفر تجربة بصرية وروحية قلّ نظيرها.
وينصح دليل *Lonely Planet* ببدء الرحلة من جزيرة *آران*، الملقبة بـ”اسكتلندا المصغّرة”، لكونها تحتضن قممًا وعرة في شمالها، تقابلها مزارع ومروج هادئة في جنوبها. أما جزيرة *آيلا*، فتتميّز برحلاتها الساحلية الممتدة بين معامل التقطير الشهيرة *Laphroaig* و*Ardbeg*، ما يجعلها وجهة مفضلة لعشّاق السكوتش.
في جزيرة *مول*، يمكن للسياح تذوّق مشروبهم المحلي في معمل *Tobermory*، في حين يتأملون في التنوع الحيواني النادر، من ثعالب الماء إلى النسور الذهبية.
جزيرة سكاي: درة الهبريدس وأسطورة الطبيعة

اختيرت جزيرة *سكاي* بوصفها “الأكثر فوتوجرافية في اسكتلندا”، بفضل طبيعتها الساحرة التي تجمع بين برك المياه الفيروزية المعروفة باسم *Fairy Pools*، وسلسلة جبال *Black Cuillins* الشاهقة، والمناظر التي تليق بالشاشة الكبيرة.
وحذّر الدليل من أن شهرة سكاي الواسعة قد تتسبّب بزحام كبير خلال أشهر الصيف، ناصحًا السياح بالحجز المسبق لمرافق الإقامة ورحلات العبارات التابعة لشركة *CalMac*. كما تُعد سكاي واحدة من الجزر القليلة التي يمكن الوصول إليها مباشرة عبر البرّ الرئيس، دون الحاجة إلى عبّارة.
بريطانيا: أرض تجمع بين التقاليد والحداثة

كتب مؤلفو الدليل: “من الأمواج المتكسرة على منحدرات دوفر البيضاء إلى قمم المرتفعات الاسكتلندية، تُعد المملكة المتحدة أرضًا عتيقة ذات جمال صارخ”. وأضافوا: “لكن خلف هذا المشهد الطبيعي البري، توجد دولة ذات إرث ثقافي كثيف يمتد لقرون، تقدم رحلات استكشاف فريدة في عالم الموسيقى، والأدب، والطعام، وأكثر من ذلك”.
وفي وقت تتجه فيه السياحة العالمية نحو التجارب الثقافية الأصيلة، تُثبت إدنبرة وجزر اسكتلندا أن بريطانيا قادرة على الجمع بين الجمال الطبيعي، والمشهد الأدبي، والهوية المتجددة، في توليفة تجعل منها واحدة من أبرز وجهات 2025.
المصدر ادنبرغ لايف
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇