أولياء أمور يشعرون بالعجز حيال خطر السوشيال ميديا على أطفالهم

فريق التحرير December 5, 2022

ربما أصبح من الواجب على الحكومة البريطانية الآن أن تشدد اللهجة مع منصات التواصل الاجتماعي لتفرض قيودًا على سن مستخدميها بهدف الحد من خطر السوشيال ميديا على الأطفال وتأثيرها على صحتهم العقلية والنفسية.

وفي حديثها إلى بي بي سي يوم الأحد مع لورا كوينزبرج، قالت الممثلة كيت وينسلت إنّ الآباء يشعرون بالعجز التام حيال كيفية مساعدة أطفالهم على تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت وينسلت قبل إطلاق فيلمها الجديد بعنوان “أنا روث” على القناة 4 إنّه ينبغي أن تكون الرقابة الأمنية أكثر صرامة مما عليه الآن في الوقت الذي يجب أن تحرص فيه السلطات على حماية الأطفال.

خطر السوشيال ميديا على صحة الأطفال النفسية

يدور فيلم الدراما الطويل حول وينسلت التي تلعب دور أم أمام ابنتها الحقيقية ميا ثريبلتون المهوسة بهاتفها الذكي ثم تبدأ صحتها النفسية في التدهور بسبب السوشيال ميديا.

وبهذا الصدد قالت وينسلت إنّ قرار التركيز على الصحة النفسية والعقلية للأطفال جاء بعد محادثة مع منتج الفيلم دومينيك سافاج حول كيف يمكن للآباء التصرف عندما يمكنهم رؤية خطر السوشيال ميديا خاصة عندما يصل الأمر إلى التأثير على تقدير الذات لدرجة أذى النفس وعادات الأكل وغيرها من المشكلات التي لا تُعد ولا تحصى.

صور الفيلم الذي مدته ساعتان وسيعرض على القناة 4 يوم الخميس 8 ديسمبر وينسلت في دور روث، أم عزباء لطفلين أحدهما فريا البالغة من العمر 17 عامًا والتي أصبحت أقل تواصلًا مع عائلتها وأصدقائها وتتغيب عن المدرسة ليصبح استخدامها للمواقع التواصل الاجتماعي تدريجيًا مدمرًا.

كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الجانب الإبداعي للشخص؟ — *خطر السوشيال ميديا على الأطفال (آنسبلاش)*

وعلى ضوء ذلك أوضحت البطلة روث: أعتقد أنه كون الأطفال يحملون هواتف ذكية في سن مبكرة جدًا، فإنّهم قادرون على الوصول إلى أشياء عاطفية ليسوا مستعدين وجاهزين لها بما يكفي لمعرفة كيفية التعامل معها ومعالجتها.

ولدى سؤالها عما إذا كانت تعتقد أنه يجب أن يوضع المزيد من التنظيم القانوني لوسائل التواصل الاجتماعي، قالت وينسلت: أتمنى أن تتخذ حكومتنا إجراءات صارمة ضد مواقع التواصل الاجتماعي مع حظر بعضها على الأطفال. ويجب أن يكون هناك المزيد من الحماية والمساءلة لأنّ الآباء عجزوا عن احتواء الأمر.

يأتي تعليق وينسلت في الوقت الذي تتهم فيه الحكومة بتخفيف التشريعات التي تهدف إلى تنظيم محتوى الإنترنت. ففي الأسبوع الماضي، أسقط الوزراء خططًا من مشروع قانون السلامة الخاص بالإنترنت والتي تتطلب من شركات التكنولوجيا إزالة بعض المواد المشروعة ولكنها ضارة.

وبهذا الصدد قال إيان راسل، والد المراهقة مولي راسل، التي وضعت حدًا لحياتها بعد مشاهدة محتوى الانتحار على الإنترنت، إنّه ربما خففت بنود مشروع هذا القانون لأسباب سياسية بهدف تمريره بسرعة.

ومن جهة أخرى قالت وزيرة الثقافة ميشيل دونيلان في بيان لبي بي سي نيوز إنّ وسائل التواصل الاجتماعي غير المنظمة يجب أن تختفي لأنّها تضر بالأطفال، مؤكدة أنّ مشروع قانون السلامة الذي تعيده إلى البرلمان سيسمح للآباء برؤية خطر السوشيال ميديا على أبنائهم.