أكثر من 10 آلاف مهاجر يصلون بريطانيا منذ إعلان خطة رواندا!
كشفت الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع أن أزمة عبور المهاجرين عبر القنال ازدادات سوءًا على الرغم من إعلان الحكومة اتباع سياسة خطة رواندا.
زيادة أعداد المهاجرين منذ إعلان خطة رواندا!
فبعد 100 يوم فقط من إعلان الحكومة خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا، عبر أكثر من 10 آلاف مهاجر القنال الإنجليزي، وهو ما يُعد أكثر من أعداد المهاجرين خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 25 في المئة، وفقًا لتحليل أجراه موقع (NationalWorld).
يأتي هذا التحليل بعد أن خلصت لجنة الشؤون الداخلية الأسبوع الماضي في 17 تموز/ يوليو، إلى أنه لا يوجد دليل واضح على أن سياسة رواندا أوقفت تدفق المهاجرين عبر القنال.
وبهذا الصدد قال ناشطون: إن سياسة رواندا التي تستهدف إرسال المهاجرين إلى دولة رواندا الأفريقية لطلب اللجوء لا تعمل على حل الأزمة، وأشاروا إلى أنها مضيعة لأموال دافعي الضرائب، حسَب تعبيرهم.
حتى الآن لم يُرسَل أي مهاجر إلى رواندا، لكن وزيرة الخارجية ليز تروس تعهدت بتمديد سياسة رواندا والعمل مع دول أخرى في شراكات مماثلة في حال فوزها بمنصب رئاسة الوزراء.
أزمة متفاقمة
وأظهرت أحدث الإحصائيات الأسبوعية التي نشرتها وزارة الدفاع أن 10,086 شخصًا عبروا القنال بين 14 نيسان/إبريل و24 تموز/يوليو.
وحدّدت الأرقام التي تغطي أول 102 يوم منذ إعلان خطة رواندا في 14 نيسان/إبريل مرور 266 قاربًا صغيرًا عبر القنال.
وفي الأسبوع الأخير من 18 إلى 24 تموز/يوليو، عبر 610 أشخاص القنال، مع تحديد 15 قاربًا صغيرًا.
بينما في الفترة من 1 إلى 24 تموز/يوليو وحدها، حاول 2,638 شخصًا العبور، وحُدِّد 63 قاربًا صغيرًا.
من جهة أخرى كشفت وزارة الداخلية العام الماضي 2021 أن ما يزيد عن 8 آلاف محاولة عبور من المهاجرين للقنال كانت بين شهري نيسان/إبريل وتموز/ يوليو، خلال 122 يومًا.
وفي المجموع تمكن 28,526 مهاجرًا من عبور القنال في 1,034 قاربًا صغيرًا. وحاول ما يقرب من 40 ألف شخص عبور القنال الإنجليزي في قارب صغير، بين عامي 2018 و2021.
سياسة مُخجلة!
في هذا السياق وصف آندي هيويت رئيس قسم المناصرة في مجلس اللاجئين سياسة رواندا بالمخجلة -حسَب وصفه- قائلًا: “الطريقة الأكثر فعالية لوقف عمليات العبور الخطرة هي توفير طرق أكثر أمانًا للأشخاص للوصول إلى هنا، ونظام لجوء عادل وفعال يحدد ويساعد المحتاجين”.
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لقي 27 شخصًا حتفهم بعد غرق زورق مطاطي قبالة ساحل كاليه، وهو أكبر عدد وفيات في القنال الإنجليزي منذ أن بدأت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة بتسجيل البيانات في عام 2014.
ويعبر المهاجرون من كاليه الفرنسية إلى دوفر البريطانية على بعد نحو 20 ميلًا، و يلجأ كثير من المهاجرين إلى السفر على متن قوارب غير مجهزة لقطع هذه المسافة أو قوارب مطاطية أخرى.
وأضاف هيويت: “تحتاج الحكومة إلى عمل تعاوني مع فرنسا والاتحاد الأوروبي بشأن تقاسم المسؤولية، وبدلًا من معاملة الناس كشحنات بشرية عن طريق إرسالهم إلى رواندا، يجب على هذه الحكومة إيجاد حلول مدروسة جيدًا وطويلة الأجل تعالج سبب إجبار الناس على مغادرة منازلهم وتوفر لهم طرقًا آمنة إلى المملكة المتحدة”.
اقرأ أيضًا:
إعادة النظر في قرار ترحيل اللاجئين إلى رواندا بطلب لجنة برلمانية
الداخلية البريطانية في خلاف جديد مع مفوضية الأمم المتحدة بشأن الترحيل إلى رواندا
أكثر من 10 آلاف مهاجر يصلون بريطانيا منذ إعلان خطة رواندا!
الرابط المختصر هنا ⬇