خطة حكومية طموحة لزراعة 20 مليون شجرة في “غابة إنجلترا الغربية”

أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق مشروع بيئي طموح يهدف إلى إنشاء “غابة إنجلترا الغربية”، التي ستغطي مساحات شاسعة من غرب البلاد، بدءًا من منطقة كوتسوولدز وصولًا إلى مينديب.
زراعة 2.500 هكتار من الأشجار في بريطانيا
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة الحكومة لتوسيع المساحات الخضراء في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، ويهدف إلى زراعة 2,500 هكتار (حوالي 6,200 فدان) من الأشجار بحلول عام 2030، وفي خمس مناطق رئيسية في ويلتشير، وغلوسترشير، وسومرست، وبريستول، مع خطط مستقبلية لزراعة 20 مليون شجرة بحلول عام 2050.
ووفقًا للسلطات البريطانية، يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق التزامات الحكومة البيئية التي وعدت بها في برنامجها الانتخابي.
ويهدف إلى تقليص المسافات بين الأشجار والغابات وبين السكان في المدن والبلدات مثل بريستول، وغلوستر، وسويندون، وهو ما يعزز من وجود الطبيعة في المناطق الحضرية.
كما يُعد هذا المشروع أول غابة جديدة تُزرَع عن طريق التشجير منذ 30 عامًا، عقب زراعة الغابة في منطقة ميدلاندز.
وتستهدف المبادرة تعزيز الغطاء الشجري وزيادة المساحات الحرجية لدعم التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار التغير المناخي، إضافة إلى توفير فرص الوصول إلى الطبيعة لسكان المناطق الحضرية.
هذا ويسعى المشروع إلى تشجير المزيد من الأراضي الزراعية عبر الزراعة الحراجية و إقامة الغابات الزراعية، وهو ما يساهم في تجديد التربة وحمايتها من الجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى دعم الإنتاج الزراعي.
كما تشمل خطة الحكومة إعادة تأهيل المحميات الأخرى. إلى جانب زراعة 2,500 هكتار من الغابات الجديدة، و تشجير 1,500 هكتار من الأراضي (3,700 فدان) بحلول عام 2030.
بريطانيا تخصص 7.5 مليون باوند لمشروع التشجير
هذا وسيجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع المسؤولين عن “غابة أفون” في إنجلترا، وبتمويل حكومي يصل إلى 7.5 مليون باوند على مدى خمس سنوات.
وفي هذا الصدد قالت وزيرة الطبيعة، ماري كريغ، يهدف المشروع إلى “زراعة 20 مليون شجرة في غابة إنجلترا الغربية لتقريب الطبيعة من الناس، ومنع الفيضانات، ودعم الحياة البرية.”
من جهته، قال أليكس ستون، مدير لمؤسسة غابة أفون، أن المشروع سيحسن المناظر الطبيعية للمنطقة ويعزز من جودة حياة السكان الذين يبلغ عددهم 2.5 مليون نسمة، فضلاً عن الزوار.
وأكد أن “الغابة الغربية ستساهم في تحسين المناظر الطبيعية الحضرية والريفية، وتدعم الاستثمارات المحلية، وتوفر فرص عمل وتنمية مهارات، فضلاً عن الفوائد المترتبة على زراعة الأشجار والاعتناء بها.”
وفي السياق ذاته، قال المسؤول البيئي جون إيفيريت: “يعد هذا المشروع استمرارًا لنجاح مشروع الغابات في منطقة ميدلاندز، حيث ساهمت زراعة أكثر من 9.8 مليون شجرة في تحسين المناظر الطبيعية في المنطقة، وهو ما يعود بفائدة كبيرة على الحياة البرية والمجتمعات المحلية والاقتصاد.”
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇