حملة شعبية تطالب بإنزال المساعدات جوًا لغزة
تعالت الأصوات المطالبة بإنشاء جسر جوي لإنزال المساعدات إلى المنكوبين في غزة، بعد تعذر تطبيق الحلول الأخرى وكثرة الأخذ والرد بين الأطراف المختلفة بشأنها، والحاجة الملحة لتوصيل الغذاء إلى أكثر من مليوني شخص داخل القطاع، الذي يواجه عدوانًا غير مسبوق وحربَ إبادة وتطهيرًا عرقيًّا على نطاق واسع.
من جهتها حذرت الأمم المتحدة من دخول القطاع في مجاعة حقيقية، مشيرة إلى تقرير للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي. وجاء في التقرير: إن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعرّض جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة المبكرة.
حملة شعبية للمطالبة بإنزال المساعدات جوًّا لغزة
هذا ويواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة حسَب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى مستوى من الإنذار.
يُذكَر أن فرنسا والأردن عملتا على توصيل نحو سبعة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة في غزة في الـ4 من يناير 2024، وذلك عن طريق إسقاطها من الجو، ولم يُعلَن عن موعد إنزال جوي آخر حتى الآن.
وعليه فإن المجتمع الدولي بإمكانه المساعدة في منع المجاعة التي تتربص بأهل غزة، وذلك بتجاوز جميع العقبات اللوجستية التي تعرقل عبور قوافل الإغاثة بإسقاط المساعدات جوًّا.
الفنان الأمريكي المعروف ديفيد روفيكس @drovics يسجل أغنية مؤثرة تحت عنوان "AirDrop" (الإنزال الجوي) دعما لحملة المطالبة بإنزال جوي للمساعدات في #غزة على غرار #برلين. #أنقذوا_غزة_من_المجاعة#GazaAirDrop#AirDropAidForGaza#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/ObfIG8qXYG
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) January 22, 2024
وفي هذا السياق حث أحد النشطاء في مجال العمل الخيري على توسيع نطاق العمل بفكرة تقديم المساعدات عبر الجو، وقال: إن قطاع غزة يعاني شح دخول المساعدات من البر؛ بسبب الإجراءات المعقدة التي تؤخر وصول الشاحنات وتقلل عددها، حيث يدخل القطاع نحو 80 شاحنة يوميًّا بدلًا من 800 كانت تدخل قبل العدوان.
وتابع: والعقبة الأخرى أن تلك الشاحنات تقف قرب المعبر ولا تدخل غزة، في الوقت الذي لا يملك فيه القطاع الذي يتعرض للإبادة القدرة على تسيير شاحنات لنقل حمولة الشاحنات الأخرى التي لا تدخل القطاع، ما يزيد من تفاقم المعاناة، وبعد ذلك كله يصل كثير من المساعدات تالفًا بسبب طول الانتظار!
يشار إلى أن عمليات الإنزال الجوي لتوصيل المساعدات الإنسانية تعود إلى العام 1973، إذ أوصلت منظمة الأغذية العالمية مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية إلى منطقة الصحراء الغربية في المغرب. واستمرت الجهود ثلاث سنوات.
وهناك حالات سابقة استُخدِمت فيها طريقة الإنزال الجوي للأطعمة على أماكن مثل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث وضعت الأطعمة مثل دقيق القمح (الطحين) والحبوب وغير ذلك من السلع في أكياس متينة، وأُلقِيت دون استخدام مظلات من طائرات شحن.
والخلاصة كما يقول مراقبون: إذا كانت الجهات المختلفة -وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا والسعودية والأردن- جادة في إيصال المساعدات، فإن تنزيل المساعدات جوًّا أمر وارد وممكن كما فعل الأردن ذلك ثماني مرات، منها في المستشفى الميداني التابع له وكذلك في كنيسة محاصرة داخل غزة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇