بريطانيا تدرس إطلاق حملة تلقيح لمكافحة تفشي جدري القردة

تدرس المملكة المتحدة حاليًا إطلاق حملة تلقيح لمكافحة تفشي مرض جدري القردة، بعد اكتشاف أربع حالات إصابة في لندن بسلالة جديدة وأكثر خطورة من الفيروس.
ما تفاصيل حملة التلقيح لمكافحة جدري القردة؟
الاستراتيجية التي تدرسها الحكومة تعتمد على “تطعيم المحيط”، وهي تقنية كانت ناجحة في مكافحة أمراض مثل الجدري وإيبولا في الماضي. تقوم هذه الطريقة على تطعيم الأشخاص الذين خالطوا الحالات المؤكدة مثل الجيران والأصدقاء والزملاء، ما يشكل “حلقة” تحيط بالمصابين وتمنع انتقال الفيروس إلى آخرين.
حتى الآن، لا تزال حالات الإصابة محدودة بما يسمح بعزل المرضى في مستشفيات متخصصة. ومع ذلك، إذا اتسع التفشي، فإن استراتيجية تطعيم المحيط ستصبح أداة أساسية للحد من انتشار السلالة الجديدة “1b” التي تنتشر حاليًا في بعض المناطق الإفريقية.
وقال مصدر حكومي رفيع المستوى لصحيفة “التلغراف”: “نحن ندرس استخدام استراتيجية تطعيم المحيط للحد من انتشار الفيروس إذا ظهرت حالات جديدة في المملكة المتحدة.” وأضاف المصدر أن هذه الحملة قد تشمل تطعيم ما بين عشرة إلى مئة شخص حول كل حالة، حسب عدد المخالطين.
سلالة جديدة من الفيروس سريعة الانتشار
ومنذ أواخر أكتوبر، أُكِّدت أربع حالات من سلالة “1b” في المملكة المتحدة. كانت أول حالة لمريض عائد من إفريقيا، تلتها ثلاث حالات في أسرته. وجميعهم يتلقون العلاج حاليًا في وحدات العزل داخل مستشفيات لندن.
ويعتقد الخبراء أن سلالة “1b” أكثر قابلية للانتقال وتتسبب في أعراض أكثر شدة مقارنة بالسلالات السابقة.
ووردت تقارير عن أكثر من 25,000 حالة إصابة وألف وفاة، معظمهم من الأطفال دون سن 15 عامًا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية. وانتشر الفيروس إلى عدة دول إفريقية وأوروبية وآسيوية، بما في ذلك السويد وألمانيا والهند وتايلاند والولايات المتحدة.
وفي تعليق له، قال ستيف راسل، المدير الوطني للتطعيم والفحص في NHS: “رغم أن خطر الإصابة بمرض جدري القردة في المملكة المتحدة ما يزال منخفضًا، إلا أن NHS مستعدة لتوسيع برنامج التطعيم بسرعة وفقًا لتوافر اللقاحات.”
—————————————————————
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇