حملة الصوت المسلم تطالب بتشكيل تحالف موحد في الانتخابات المقبلة في بريطانيا
دعت حملة الصوت المسلم إلى تشكيل تحالف موحد يجمع المرشحين المستقلين والأحزاب اليسارية، مثل جماعة حزب الخضر؛ لمنافسة حزب العمال في الانتخابات المقبلة.
ويأتي ذلك بعد أن فاز خمسة مرشحين مستقلين مدعومين من حملة الصوت المسلم بمقاعد برلمانية خلال الانتخابات الأخيرة في بريطانيا.
حملة الصوت المسلم تضع رؤية جديد للانتخابات البريطانية
وظهرت حملة الصوت المسلم على الساحة السياسية في بريطانيا بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ اعتراضًا على مواقف قيادة حزب العمال الداعمة للعدوان الإسرائيلي، الذي أودى بحياة ما لا قل عن 38 ألف فلسطيني.
ودعمت الحركة ستة مرشحين آخرين نافسوا نواب حزب العمال على بعض المقاعد الانتخابية، مثل: مقعد إلفورد نورث وبيثنال جرين آند بو، وبرمنغهام ياردلي، وبرمنغهام ليديوررد، وبرمنغهام هودي هيل، وبرمنغهام هول جرين وموزلي.
ودارت أكثر المنافسات شراسة على مقعد إلفورد نورث، حيث خسرت المرشحة البريطانية الفلسطينية المستقلة ليان محمد السباق الانتخابي بقارق 528 صوتًا عن منافسها في حزب العمال ويس ستريتنغ، الذي يشغل اليوم منصب وزير الصحة في حكومة العمال.
أما في بيثنال جريت وستيبني فجاء المرشح المستقل أحمل مسرور في المركز الثاني، بفارق 1689 صوتًا عن منافسه في حزب العمال.
هذا وتعمل جماعة الصوت المسلم على ضم حزب الخضر في إنجلترا وويلز إلى تحالف يجمعه مع المرشحين المستقلين؛ لحرمان حزب العمال من أغلبية الأصوات الانتخابية في كل من إنجلترا وويلز.
ولا سيما بعد أن فاز حزب الخضر بأربعة مقاعد، عقب تنظيم حملته الانتخابية التي ركزت على دعم البرامج البيئية ومناهضة العدوان على قطاع غزة.
كيف يمكن أن يساهم حزب الخضر في دعم المستقلين؟
وبهذا الصدد قالت جماعة الصوت المسلم: “عند النظر إلى النتائج التي حققها حزب الخضر في الانتخابات، نرى أن مرشحي الحزب جاؤوا في المركز الثاني خلال منافستهم على أربعين دائرة انتخابية، علمًا أن عدد السكان المسلمين في 22 من هذه الدوائر يشكل أكثر من 10 في المئة من السكان، لذلك فإن المسلمين قادرون على تقديم دعم حيوي لحزب الخضر”.
وترى حملة المرشحة الفلسطينية البريطانية ليان محمد أن الأصوات التي حصلت عليها مرشحة حزب الخضر عن مقعد إلفورد نورث، والتي يبلغ عددها 1794 كان يمكن أن تُسهِم في فوز ليان محمد بالمقعد إذا أضيفت إلى عدد الأصوات التي حققتها.
ولعل أبرز الأسباب التي تشجع المرشحين المستقلين على التحالف مع حزب الخضر، هو التحالف الذي أنشأه الزعيم اليساري الفرنسي جان لوك ميلينشون مع حزب الخضر الفرنسي، والذي انتهى بفوزه في الانتخابات الفرنسية.
وكان ائتلاف الجبهة الشعبية اليسارية الذي يتزعمه ميلينشون قد نجح بتحقيق الأغلبية البرلمانية، متحديًا كتلة النهضة الوسطية بقيادة إيمانويل ماكرون، وكتلة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بقيادة مارين لوبان.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇