حمزة يوسف: سوناك قد ينتهك القانون الدولي باستمرار تسليح إسرائيل

في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، طالب رئيس الوزراء الاسكتلندي، حمزة يوسف، الحكومة البريطانية بتعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من انتهاك القانون الإنساني الدولي.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، يواجه حلفاء إسرائيل الغربيون ضغوطًا متزايدة لوقف تصدير الأسلحة قبل الهجوم البري الإسرائيلي المزمع على رفح التي تؤوي أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني.

دعوات حمزة يوسف

في حوار حصري مع موقع ميدل إيست آي، أكد يوسف أن استمرار تزويد إسرائيل بالأسلحة يشكل خرقًا للقانون الإنساني الدولي، خاصةً في ظل قصف المدنيين والحصار وحالة التجويع التي يشهدها سكان قطاع غزة.

وقال يوسف: “بالنظر إلى بعض المشاهد الفظيعة التي رأيناها والتي تشكل بلا شك انتهاكًا للقانون الإنساني، سواء كان المدنيون الأبرياء الذين يلوحون بالأعلام البيضاء يقتلون بالرصاص، أو قصف مخيمات اللاجئين، ما المبرر المحتمل لتقديم الأسلحة لجيشٍ وحكومةٍ ، هل كانت مسؤولة عن مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني؟”.

وكشف تحليل بيانات الصادرات الحكومية البريطانية من قبل مؤسسة الحملة ضد تجارة الأسلحة (Caat)، عن ترخيص ما لا يقل عن 472 مليون باوند (598 مليون دولار) من الصادرات العسكرية إلى إسرائيل منذ أيار/ مايو 2015.

ووفقًا لمؤسسة (Caat)، قدمت الشركات البريطانية حوالي 15 في المئة من المكونات اللازمة لتصنيع الطائرات المقاتلة الشبح (F35) التي استخدمتها إسرائيل لقصف غزة.

وبموجب معايير تصدير الأسلحة الخاصة بالحكومة، فإن المملكة المتحدة ملزمة بتعليق تراخيص صادرات الأسلحة إذا كُشف أن هناك خطرًا واضحًا من أن الأسلحة البريطانية قد تُستخدم في مثل هذه الانتهاكات.

وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

في هذا السياق، وعد يوسف بالضغط على حكومة المملكة المتحدة لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قائلًا: “لا أرى مبررًا لتسليح الحكومة الإسرائيلية بالنظر إلى بعض الدمار الذي رأيناه بالفعل”.

وتأتي دعوة يوسف بعد يوم واحد فقط من قول مجموعة من خبراء الأمم المتحدة إن “أي نقل للأسلحة أو الذخيرة إلى إسرائيل التي يمكن استخدامها في غزة من المرجح أن تنتهك القانون الدولي”.

فوفقًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 والقانون الدولي، يجب على جميع الدول ضمان احترام القانون الإنساني الدولي من قبل أطراف النزاع المسلح، على النحو المطلوب.

بعد مرور أكثر من أربعة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، اُستُشهد ما لا يقل عن 29,600 فلسطيني، من بينهم أكثر من 13,000 طفل، وجرح 69,000 شخص منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن كلٌّ من إسبانيا وبلجيكا أنهما أوقفتا مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.

ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، دعا الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يشغل 63 مقعدًا من أصل 129 مقعدًا في البرلمان الاسكتلندي و43 مقعدًا من أصل 59 مقعدًا اسكتلنديًا في مجلس العموم، مرارًا وتكرارًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة رغبة المجتمع البريطاني في إنهاء الحرب، حيث يدعم 66 في المئة من البريطانيين الآن الدعوات لوقف إطلاق النار.

المصدر: ميدل إيست آي

اقرأ أيضًا:

• حمزة يوسف: قادة بريطانيا عليهم طأطأة رؤوسهم خجلا بسبب موقفهم من غزة
• حمزة يوسف: رفض بريطانيا المطالبة بهدنة فورية في غزة مخجل
• والدة زوجة حمزة يوسف تروي مرارة ما عايشته بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة

• #القانون الدولي
• #تسليح إسرائيل
• #حمزة يوسف