حمزة يوسف يحذّر من تدخل إيلون ماسك في الانتخابات البريطانية
أعلن الوزير الأول السابق في إسكتلندا، حمزة يوسف، عزمه عدم خوض غمار السياسة في الانتخابات الاسكتلندية المقبلة، وذلك في سياق انتقاده لتدخل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتحذيره من احتمال تدخل الأخير في الانتخابات البريطانية.
وفي رسالة إلى أعضاء حزبه بدائرة غلاسكو بولوك، أشار يوسف إلى أنّه سيكمل 15 عامًا من العمل البرلماني بحلول انتخابات أيار/ مايو 2026، معربًا عن أمله في أن تكون تجربته مصدر إلهام للشباب “من مختلف الخلفيات” للانخراط في الشأن السياسي العام.
حمزة يوسف يحذر من دور ماسك في الانتخابات البريطانية
وفي مقابلة مع الصحفي مهدي حسن، حذّر يوسف من مخاطر النفوذ المحتمل لإيلون ماسك على المشهد السياسي البريطاني، لاسيما في ضوء تقارير تشير إلى سعيه لتمويل اليمين المتطرف عبر حزب “إصلاح بريطانيا”.
وأوضح يوسف، الذي سبق أن تبادل الاتهامات مع ماسك عبر منصة “إكس”، أنّ الملياردير الأمريكي “يعمل على نشر المعلومات المضللة” التي “أوقدت بلا شك شرارة بعض الاضطرابات العرقية في ساوثبورت خلال الصيف الماضي”.
وأضاف يوسف: “يبدو أن ماسك يتدخّل في اختيار كبار الموظفين والوزراء”، محذرًا من محاولة ماسك “التدخل في الانتخابات العامة البريطانية المقبلة”، الأمر الذي ينبغي أن يطلق جرس الإنذار في كافة أرجاء البلاد.
وفي حديثه للصحفي مهدي حسن، جدد يوسف اتهامه لحكومة حزب العمال البريطاني بـ”التواطؤ” في ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، متسائلًا: “كيف يمكن أن يكونوا غير ذلك؟”.
حمزة يوسف يجدد هجومه على حكومة العمال
وأضاف: “لدينا حكومة إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 45 ألف شخص، ويقودها شخص صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ورغم ذلك، ترسل حكومة المملكة المتحدة الأسلحة والمكونات اللازمة لطائرات F-35″، واصفًا ذلك بالموقف “المذهل”.
وعلى صعيد آخر، دافع يوسف عن قراره إنهاء اتفاق تقاسم السلطة مع حزب الخضر الاسكتلندي، مشيرًا إلى أن ذلك منح خليفته، جون سويني، مرونة أكبر في اتخاذ القرارات “دون الحاجة إلى التفاوض والتنازل”، مع إمكانية عقد تفاهمات مع حزب الخضر “وفق كل قضية على حدة”، معتبرًا هذا الأسلوب “الأفضل” لحكم البلاد.
ويُذكر أن يوسف (39 عامًا)، الذي حقق سابقة تاريخية العام الماضي بصفته أول مسلم آسيوي يقود حكومة أوروبية، يشغل حاليًا مقعد برلماني منذ استقالته من رئاسة الوزراء في نيسان/ أبريل الماضي، على خلفية أزمة مع شركائه السابقين في حزب الخضر الاسكتلندي.
وقد يفتح قرار استقالة يوسف من عضوية البرلمان الاسكتلندي الباب أمام زيادة التكهنات بشأن مستقبل سلفه، نيكولا ستيرجن، التي أكّدت نيتها تقديم أوراق ترشحها لانتخابات 2026، دون حسم قرارها بالترشّح فعليًا.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇