حكومة ستارمر تتدخل في شؤون مجلس بلدي يسمح بالتضامن مع غزة
تدخّلت حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في شؤون مجلس بلدية تاور هامليتس بشرق لندن، بعد صدور تقرير حكومي ينتقد إدارة المجلس على خلفية سماحه بتصاعد مظاهر التضامن مع غزة، وعدم تعامله كما ينبغي مع التوترات المحلية الناتجة عنها.
وتستعد الحكومة لإرسال مبعوثين وزاريين؛ لمراقبة إدارة المجلس، ما يُعد ضربة لرئيس البلدية المستقل لطف الرحمن، بعد أن أشار التقرير إلى ضعف الرقابة.
تدخل الحكومة في شؤون مجلس بلدي
وكان وزير المجتمعات السابق، مايكل غوف، قد أمر في فبراير الماضي بإجراء تدقيق في شؤون مجلس تاور هامليتس، على خلفية تقارير سابقة أشارت إلى “أزمة ثقة” بين مكتب رئيس البلدية وكبار الموظفين، وأكدت وجود “ضغط غير مناسب” بشأن بعض القرارات لإحالتها إلى مكتب رئيس البلدية.
وكُلف فريق من المفتشين بمراجعة النفقات وتعيينات المناصب العليا، وتقديم تقرير عن مدى الالتزام بالمعايير الحكومية بحلول مايو، لكن التدقيق تأخر نتيجة الانتخابات العامة.
والتقرير الحكومي الذي صدر مؤخرًا، أشار إلى أن المجلس اتخذ بعض الخطوات؛ استجابةً لانتقادات سابقة، لكنه أكد أيضًا وجود “أزمة في الاحترام والتعاون بين الأحزاب السياسية”، والأثر السلبي لذلك على الحوكمة، مع مخاوف من ضعف الرقابة الداخلية. كما أشار التقرير إلى “ثقافة المحسوبية” التي يُعتقد أنها تُضعِف الثقة بين الموظفين والإدارة، حتى لو لم تظهر في كل تعيين.
“انزعاج” السكان من العلم الفلسطيني!
وفيما يتعلق بالصراع في غزة، انتقد التقرير المجلس لعدم استجابته السريعة للتوترات المحلية، حيث أبدى بعض السكان “انزعاجهم” من انتشار العلم الفلسطيني في المنطقة. وأشار إلى أن المدارس شعرت بغياب الدعم والتوجيه من المجلس في التعامل مع تداعيات الصراع، ما اضطرها إلى الاعتماد على إرشادات وزارة التعليم العامة، في ظل شعور بعض الموظفين من الديانة اليهودية “بعدم الارتياح نتيجة هذا التقصير”.
وردًّا على التقرير، رحب مجلس تاور هامليتس بقرار الحكومة تعيين مبعوث وزاري بدلًا من إرسال مفوضين، وأعرب عن استعداده للتعاون في تحسين الأداء وبناء الثقة، مشيرًا إلى تقييم إيجابي سابق من رابطة الحكومة المحلية.
يُذكر أن رئيس البلدية الحالي لطف الرحمن، الذي أُعيد انتخابه في 2022 ممثلًا لحزب “أسباير”، كان قد أُدين بالتزوير الانتخابي في 2015، وحُرم من الترشح ست سنوات.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇