حشود هائلة تعتصم لأجل رفح أمام مكتب سوناك
احتشد عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة داونينغ ستريت في لندن ليلة الثلاثاء الـ28 من مايو لعام 2024، في مظهر مهيب من التضامن مع أهالي رفح. ونُظِّم هذا التجمع الطارئ تحت شعار: “ارفعوا أيديكم عن رفح”؛ بهدف لفت انتباه العالم لمجازر الخيام في رفح، وحث حكومة سوناك والقادة العالميين على الوقوف والتدخل.
ودعا للمظاهرة عدد من المنظمات، على رأسها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية، وائتلاف وقف الحرب، وحملة نزع السلاح النووي.
وتخلل التجمعَ نداءاتٌ حارة لوقف العنف والتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في رفح. وارتفعت أصوات المتظاهرين، وهم يلوّحون بأعلام فلسطين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، ووقف بريطانيا دعمها وتسليحها لإسرائيل.
تصعيد العنف في رفح
خرج المتظاهرون عقب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمًا للنازحين في رفح، ما أسفر عن مشاهد مروعة حيث استشهد 45 فلسطينيًّا، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، وأصيب 249 آخرون.
وفاجأت الحشود الكبيرة شرطة العاصمة، التي لم تتوقع هذا العدد الهائل من المشاركين. وأُغلق شارع وايتهول أمام حركة المرور لاستيعاب المتظاهرين، واشترطت الشرطة على المتظاهرين إنهاء الاحتجاج بحلول الساعة الثامنة مساءً.
وطالب المحتجون رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالتحرك لوقف العدوان على غزة والاعتراف بدولة فلسطين. وجاء ذلك بعد اعتراف دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسميًّا بدولة فلسطين. وأبرزت هذه المطالب التحول الدولي نحو اتخاذ مواقف أكثر حسمًا ودعمًا للقضية الفلسطينية.
خطوة إلى الأمام
ومع انقشاع ظلام تلك الليلة، كانت الرسالة الصادرة من المتظاهرين واضحة وجلية: يجب ألا يظل المجتمع الدولي صامتًا في مواجهة هذه الأزمة. الإصرار والحجم الهائل لهذه الاحتجاجات يمثلان لحظة فارقة للسياسة الخارجية البريطانية، ولموقفها من العدوان الإسرائيلي على فلسطين.
ونظرًا إلى المواقف المخيبة للآمال التي تبناها كل من حزب العمال وحزب المحافظين تجاه العنف الإسرائيلي والمشاهد المروعة التي شهدها العالم، فقد برز عدد من المرشحين المستقلين وممثلين عن أحزاب أخرى، الذين أدرجوا في برامجهم الانتخابية التزامات صريحة بتحقيق العدالة لغزة والدفاع عن حقوق شعبها.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
