توقعات بتفاقم أعراض حساسية الربيع في بريطانيا بسبب تغير المناخ
توقع مكتب الأرصاد الجوية تفاقم أعراض حساسية الربيع في بريطانيا بسبب تغير المناخ، حيث سيساهم الطقس الدافئ في إطالة موسم انتشار حبوب الطلع، وبالتالي زيادة عدد الإصابات بالحساسية الناتجة عن انتشارها.
تضاعف أعداد المصابين بحساسية الربيع في بريطانيا
فيما أشارت هيئة خدمات الصحة البريطانية إلى ارتفاع عدد زوار صفحة إرشادات التعامل مع حمى القش وحساسية الربيع في بريطانيا، بنسبة ثلاثة أضعاف خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، حيث وصل عدد الزوار إلى 27834 زائرًا خلال يوم الأحد فقط، بمعدل زائر واحد للموقع كل ثلاث ثوان..
فيما أصدر مكتب الأرصاد الجوية يوم الجمعة الماضي تحذيرًا من انتشار كثيف لحبوب الطلع ضمن 13 منطقة في بريطانيا بعضها في إنجلترا وويلز بالإضافة إلى بعض المناطق في اسكتلندا.
,وفي هذا السياق قالت بيفرلي أدمز غروف الأستاذة في علم النبات في جامعة (Worcester) :”نشهد تطاير عدد كبير من حبات الطلع الموجودة على العشب”.
وأضافت :”إن كميات حبوب الطلع المنتشرة هذا العام لامست المتوسط المعتاد في هذا الوقت من كل عام”.
متى يبدأ انتشار حبوب الطلع؟
وقالت أيضًا:” إن المشكلة لا تكمن في مدى انتشار حبوب الطلع، لأن انتشار 50 حبة طلع في كل متر مكعب من الهواء، سيسبب مشاكل تنفسية بالنسبة لمرضى حمى القمش، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ارتفاع كثافة حبات الطلع المنتشرة خلال أيام الذروة، نظرًا لتوفر الظروف الجوية المناسبة في العديد من المناطق منذ بدء موسم انتشار حبوب الطلع في أواخر أيار / مايو و أوائل حزيران /يونيو”.
وأضافت:” في حال استمرار الطقس الحار حتى الأسبوع المقبل، فإن الأعشاب ستفرغ احتياطاتها من حبوب الطلع، ما سيخفف من الأعراض بالنسبة لمرضى حمى القش، أعتقد أننا نملك أدلة على ذلك، خاصة مع نمو الأعشاب وتكاثرها بسرعة كبيرة”.
وعادة ما يستمر موسم إلقاح العشب حتى شهر تموز/ يوليو، وهو ما يسبب الحساسية نظرًا لانتشار حبوب الطلع، بينما يبدأ موسم إلقاح بقية النباتات العشبية بشكل عام من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر، و تُظهر الخرائط الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية تزامن انتشار حبوب الطلع الخاصة بالعشب وبقية النباتات في الوقت نفسه.
وتشمل أعراض حمى القش : العطاس والسعال وسيلان الأنف، أو انسداده، بالإضافة إلى احمرار العين والحكة، وقد يعاني المصابون بحمى القش من الصداع وآلام الأذن أو فقدان حاسة الشم.
الاحتباس الحراري يطيل موسم انتشار حبوب الطلع
ويعتقد العلماء أن تأثير الاحتباس الحراري على ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعتاد خلال الصيف، بالإضافة إلى تأثيره على فصل الشتاء الذي أصبح بشكل عام أكثر دفئًا ورطوبة، ساهم في تغير نمط انتشار حبوب الطلع.
كما أن هناك إجماعًا علميًا في بريطانيا على أن تغير المناخ سيؤثر على موسم إلقاح النباتات، بحسب ما قال مكتب الأرصاد الجوية، حيث سيمتد موسم انتشار حبوب الطلع لفترات أطول.
وتشهد المدن بشكل عام معدل أدنى من حبوب الطلع المنتشرة مقارنة بالمناطق الريفية، لكن أظهرت الأبحاث أن سكان المدن يعانون من أعراض أكثر تأثيرًا لحمى القش، لأن التلوث يمكن أن يفاقم من رد فعل الجسم على الحمى.
وقالت البروفيسورة شينا شرونك المختصة بجهاز المناعة في جامعة مانشستر:” يمكن للتلوث أن يدمر أداوت المناعة في كل من الأنف والجهاز التنفسي، ما يسهل دخول حبوب الطلع إلى الجهاز التنفسي، كما أن التلوث يمكن أن يؤثر على جهاز الاستشعار المناعي، بالإضافة لدوره في تضييق المسالك الهوائية وتصعيب عملية التنفس”.
اقرأ أيضاً :
طرق تخفيف آثار حساسية الربيع في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
خريجو AUK
17°C
