مساعٍ لتشكيل حزب “لا تنسوا غزة” لمواجهة نائبة عمالية لم تصوت لوقف إطلاق النار
أعلن نشطاء داعمون لفلسطين عزمهم تشكيل حزب سياسي جديد يحمل اسم “لا تنسوا غزة” لمواجهة نائبة عن حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة؛ بعد أن امتنعت عن التصويت لمصلحة وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت شبانة محمود، وهي نائبة عن حزب العمال في منطقة ليديوود (LadyWood) في برمنجهام، قد امتنعت هي و140 نائبًا في الحزب عن التصويت في مجلس العموم حيث تعرض زعيم حزب العمال كير ستارمر لتمرد جماعي من نواب الصف الأول، بما في ذلك استقالة جيس فيليبس، وزيرة شؤون الحماية من العنف المنزلي في حكومة الظل.
حزب سياسي جديد في مواجهة نائبة عن حزب العمال
نظّم مئات المتظاهرين مسيرة تضامنية مع فلسطين في برمنجهام خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأطلقوا حملة لحجب الثقة عن شبانة محمود قائلين: “القنابل تمطر على غزة في الوقت الذي امتنع فيه معظم نوابنا عن التصويت“!
ومن المقرر أن يُشكل نشطاء داعمون لفلسطين حزبًا سياسيًّا جديدًا لمواجهة شبانة محمود بعد موقفها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، ولكن لما يتضح بعدُ من سيقود الحزب الذي جُمع أكثر من 500 باوند من أجل تشكيله.
وجاء في بيان نُشر على صفحة (GoFundMe): “في الوقت الذي يدعو فيه الجميع لوقف القصف الهمجي للمستشفيات والمناطق السكنية في غزة، رأت الطبقة السياسية أن قطع الغذاء والكهرباء والمساعدات عن الفلسطينيين والأطفال الأبرياء أمرًا مقبولًا.”
وتابع البيان: “وجدت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة أدلة دامغة على أن “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي الإنساني في حربها على قطاع غزة. لذلك نسعى لترشيح شخصية تحمل رسالة واحدة عنوانها: “لا تنسوا غزة أبدًا“؛لمواجهة شبانة محمود في الانتخابات العامة المقبلة.”
“دعونا نمارس حقنا في التصويت لتذكير السياسيين أننا لن ننسى قصف المستشفيات والأطفال الذين قُتلوا في غزة.”
شبانة محمود تبرر موقفها من الحرب على غزة
يُشار إلى أن تكلفة تسجيل حزب سياسي في المملكة المتحدة تبلغ 150 باوندًا. وقد جمع حزب “لا تنسوا غزة” الجديد بالفعل مبلغ 500 باوند، ومن المقرر أن يستخدم الحزب جزءًا من المبلغ لتمويل حملته الانتخابية ويتبرّع بالمبلغ المتبقي لجمعية “العون الطبي للفلسطينيين“.
وفي رسالة وجهتها إلى ناخبيها الأسبوع الماضي قالت شبانة محمود: “أشارككم جميعًا مشاعر القلق والحزن التي سببها الدمار ومقتل الأبرياء. وباعتباري مواطنة بريطانية مسلمة ومؤيدة لحقوق الفلسطينيين، لن أخجل أبدًا من التحدث نيابة عن شعب يعاني منذ عقود من الظلم والاضطهاد.”
وأضافت: “حياة الفلسطينيين مقدسة بالنسبة لي. نحن ندافع عن حقوق المضطهدين من جميع الأديان، لذا يجب أن يتوقف على الفور قتل المدنيين الأبرياء الذين عانوا لفترة طويلة والذين لا يستحقون هذا العقاب الجماعي.”
هذا وقد توصلت حركة المقاومة الإسلامية و“إسرائيل” أمس لاتفاق على هدنة إنسانية في غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وذلك بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي.
وبالتوازي مع ذلك تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق من القطاع، وارتفع عدد شهداء الحرب في غزة إلى 14532 شهيدًا بينهم نحو 6 آلاف طفل.
المصدر: Birmingham Mail
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇