العرب في بريطانيا | تراجع تأييد حزب المحافظين إلى أدنى مستوى له في ...

1446 جمادى الأولى 6 | 08 نوفمبر 2024

تراجع تأييد حزب المحافظين إلى أدنى مستوى له في بريطانيا

حزب المحافظين
محمد علي March 5, 2024

كشف استطلاع جديد للرأي عن انخفاض شعبية حزب المحافظين إلى أدنى مستوياتها في جميع أنحاء بريطانيا، فقد سجلت 20 في المئة فقط.

ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إبسوس، فإن تأييد حزب المحافظين انخفض بنسبة 7 نقاط بعد أن سجل معدل 27 في المئة في كانون الثاني/يناير الماضي.

حزب العمال يتفوق على المحافظين بنسبة 27 في المئة

تقارير: نصف قادة حزب العمال يتلقون أموالًا من جماعات إسرائيلية!
تقارير: نصف قادة حزب العمال يتلقون أموالًا من جماعات إسرائيلية!

ويُعَد الانخفاض الأخير في شعبية حزب المحافظين هو الأكبر من نوعه منذ عام 1978، إذ تقدم حزب العمال على المحافظين في الاستطلاع الأخير بنسبة 27 نقطة مئوية.

وكان حزب المحافظين قد شهد تراجعًا في شعبيته التي وصلت إلى 22 في المئة في عهد جون ميجور، في كانون الأول/ديسمبر عام 1994، وأيار/مايو عام 1995، ووصلت شعبية الحزب إلى 23 في المئة في تموز/يوليو عام 1997، بالتزامن مع تولي توني بلير رئاسة وزراء البلاد.

كما تدهورت شعبية الحزب وتراجع تأييده إلى 23 في المئة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2022، بعد تولي سوناك منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا، خلفًا لرئيسة الوزراء ليز تراس، التي وصف المحللون فترة حكمها بالكارثة الاقتصادية.

ويبدو أن حزب المحافظين سيواجه مزيدًا من الصعوبات في الانتخابات القادمة، بعد أن أعلن بول سكالي المسؤول السابق عن شؤون العاصمة في حكومة المحافظين تنحيه عن منصب النائب عن مقاطعة ساتون آند تشيم خلال الانتخابات المقبلة، بعد أن انتقد قرار قيادة حزب المحافظين بترشيح سوزان هول لتولي منصب عمدة لندن.

وقد لا يبدو سهلًا تحديدُ الأسباب التي أسهمت في تآكل شعبية حزب المحافظين وتدهورها، لكن بعض العوامل مرتبطة بالركود الاقتصادي الذي شهدته بريطانيا في نهاية عام 2022.

ما أسباب تراجع شعبية حزب المحافظين؟

الآمال في فوز حزب المحافظين تتلاشى مع اقتراب الانتخابات العامة في بريطانيا
الآمال في فوز حزب المحافظين تتلاشى مع اقتراب الانتخابات العامة في بريطانيا

إلى جانب خسارة مقاعد حزب المحافظين عن منطقتي ويلينجبورو وكينجسوود في الانتخابات الفرعية، فضلًا عن تصريحات النائب لي أندرسون المعادية للمسلمين والتي هاجم فيها عمدة لندن صادق خان.

وقد حقق حزب العمال في استطلاعات الرأي 47 في المئة من الأصوات، بعد أن انخفضت شعبيته بنسبة نقطتين أيضًا.

بينما حظي حزب الديمقراطيين الأحرار بتسعة في المئة من الأصوات، بعد أن ازدادت شعبيته بمقدار نقطتين، وحقق حزب الخضر ثمانية نقاط بزيادة قدرها نقطة واحدة.

وتضاعفت شعبية حزب إصلاح المملكة المتحدة لتصل إلى 8 في المئة، بالتزامن مع تراجع شعبية نواب حزب المحافظين.

كما سجلت شعبية رئيس الوزراء ريشي سوناك تراجعًا قياسيًّا، حيث قال 73 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي: إنهم غير راضين عن أداء سوناك، مقارنةً بـ19 في المئة ما زالوا مؤيدين لسوناك، ومن ثَمّ فإن شعبية سوناك انخفضت بمقدار 54 في المئة.

هذا وتدهورت شعبية زعيم حزب المحافظين كير ستارمر، حيث قال 55 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي: إنهم غير راضين عن أدائه، وقال 29 في المئة: إنهم يدعمون سياساته، أي أن شعبيته تراجعت بنسبة 26 في المئة.

ولم يكن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار بحال أفضل، إذ أكد 40 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي أنهم لن يدعموه في الانتخابات المقبلة، في حين قال 18 في المئة فقط: إنهم راضون عن أدائه، أي أن شعبيته تراجعت بنسبة 22 في المئة.

انخفاض الرضا العام عن أداء الحكومة البريطانية

سياسة الحكومة البريطانية بشأن الهجرة تُغذّي التطرف!هذا وانخفض الرضى العام عن أداء الحكومة ليصل إلى نسبة 83 في المئة بزيادة قدرها 5 في المئة بالمقارنة مع الاستطلاع الماضي، وأشار 10 في المئة فقط إلى أنهم راضون عن أداء الحكومة.

وكشف استطلاع الرأي المذكور عن مزيد من المؤشرات بشأن الخسارة المرتقبة لحزب المحافظين في الانتخابات القادمة، إذ يبدو أن العديد من ناخبي الحزب لم يحسموا أمرهم بعد، وقال 62 في المئة منهم: إنهم سيصوتون لحزبهم، مقارنةً بـ76 في المئة من ناخبي حزب العمال الذين أكدوا نيتهم التصويت لمصلحة حزبهم، لتتسع الفجوة بين نسبة الناخبين بنحو أربع نقاط إضافية.

وبهذا الصدد قال جيدون سكينز رئيس قسم الأبحاث السياسية في مركز إبسوس: “تبدو الإحصاءات مشؤومة وغير مبشرة لحزب المحافظين ورئيس الوزراء ريشي سوناك”.

وأضاف: “منذ انطلاق مركز إبسوس للأبحاث في آواخر السبعينيات، لم نشهد تدهورًا مماثلًا في شعبية حزب المحافظين، في ظل ازدياد السخط على أداء رئيس الوزراء وحكومته”.

وختم كلامه بالقول: “بالمقابل يستفيد حزب العمال من وعوده الانتخابية وسياساته التقليدية القائمة على دعم الخدمات العامة، وهو ما يمنحه مزيدًا من المصداقية في القضايا الاقتصادية، لذلك سيواجه المحافظون صعوبات كبيرة إذا أرادوا قلب الأرقام لمصلحتهم”.

المصدر: The Standards


اقرأ أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
3:57 am, Nov 8, 2024
temperature icon 9°C
overcast clouds
Humidity 86 %
Pressure 1027 mb
Wind 8 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:06 am
Sunset Sunset: 4:21 pm