من يدعم لوبي “أصدقاء إسرائيل” في حزب المحافظين البريطاني؟

تشهد الساحة السياسية البريطانية تأثيرًا ملحوظًا للوبي “أصدقاء إسرائيل” داخل حزب المحافظين، حيث أظهرت تقارير حصول مجموعة ضغط قوية في وستمنستر على تبرعات تصل إلى 4 آلاف باوند لنقل وزيري الخارجية والداخلية إلى إسرائيل في أغسطس 2015.
ومن بين الشخصيات التي دعمت هذه الجهود جيمس كليفرلي وسويلا برافرمان، حيث يأتي هذا في إطار جهود مستمرة لتعزيز المواقف الموالية لإسرائيل داخل المؤسسة السياسية البريطانية.
دعم حزب المحافظين لإسرائيل

أثارت تصريحات جيمس كليفرلي الداعمة للعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين جدلًا واسعًا، حيث أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وجرائم حرب.
كشف موقع (Declassified UK) أن كليفرلي كان أحد أعضاء مؤسسة “أصدقاء إسرائيل المحافظين” (CFI) منذ عام 2015، وقاد وفدًا سياسيًا إلى إسرائيل والضفة الغربية في رحلة استمرت أربعة أيام بتكلفة 2000 باوند.
وكانت هذه الرحلة جزءًا من استراتيجية مؤسسة (CFI) لتنمية الشخصيات السياسية البريطانية من خلال تقديم تجارب تثقيفية بشأن الصراع في المنطقة، حسبما أعلنته المؤسسة.
وتقول مؤسسة “أصدقاء إسرائيل المحافظين” (CFI) إن هدفها المزدوج يتمثل في دعم إسرائيل وتعزيز دور المحافظين في المملكة المتحدة.
وفي تصريحات سابقة دافع كليفرلي علانية عن حملة القصف الإسرائيلية في غزة في مايو 2021، ما أثار انتقادات واسعة.
سيطرة اللوبي الصهيوني على المحافظين

من ناحية أخرى، تظهر وثائق سابقة أن 80٪ من أعضاء البرلمان المحافظين يدعمون اللوبي الصهيوني، الذي يموّل بشكل سري أكثر من ثلث مجلس الوزراء البريطاني الحالي.
وفي إطار تلك الرحلة إلى إسرائيل، قابل جيمس كليفرلي وسويلا برافرمان كبار المسؤولين الإسرائيليين، حيث جرت لهم جولة شاملة في جدار الفصل العنصري الذي يُعتبر غير قانوني من قبل الأمم المتحدة، حيث يشمل أراضي فلسطينية.
تجسد هذه الأحداث تواصل العلاقة الثنائية بين الوزراء البريطانيين واللوبي الإسرائيلي، حيث أظهرت تقارير سابقة أن مؤسسة “أصدقاء إسرائيل المحافظين” (CFI) تعتبر أكبر مانح للرحلات الخارجية المجانية للنواب.
وفي ظل التطورات الأخيرة، دعت وزيرة الداخلية السابقة برافرمان إلى استخدام “القوة الكاملة للقانون” ضد داعمي القضية الفلسطينية.
بينما أعلن وزير الداخلية الحالي جيمس كليفرلي عن استمرار دعم المملكة المتحدة غير المشروط لإسرائيل، ما قد يعرضه لانتقادات أكبر بسبب دعمه السابق للحصار على قطاع غزة، والذي يُعتبر انتهاكًا لاتفاقيات جنيف.
ومن الجدير بالذكر أن سوالا برافرمان قد أُقيلت من منصبها الأسبوع الماضي، على خلفية انتقادها مواقف الشرطة واتهامهم بالتحيز تجاه المظاهرات الحاشدة المؤيدة للفلسطينيين التي شهدتها العاصمة لندن.
المصدر: Declassified UK
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇